الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 12 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


صوت والدتها تصرخ فيها أنتي فين يايمني 
شعرت يمني بالخۏف فردت عليها فيه إيه ياماما
أجابتها أمها بنفس النبرة مصېبة يايمني صبا ماټت تعالي حالا ثم أغلقت الخط.
هزت يمني رأسها بذهول رافضة الفكرة مستحيل 
قلق آسر من هيئة أخته فسألها في إيه يايمني.. ماما كويسة 
أجابته بعينين دامعتين صبا مرات أخوك ماټت

صمت آسر للحظات غير مصدق ماتفوهت به جذبت يمني حقيبتها وانطلقت مسرعة خارج الغرفة بينما ناداها آسر بصوت مرتفع يمني استنى أنا جاي معاكي ولكن يمني انطلقت مسرعة غير آبهة بشيء.
لمحها يوسف وهو واقف يتحدث مع أحد الأطباء تخرج مسرعة ووجها شاحب ويبدو عليها الإنزعاج فخطي بسرعة لاحقا بها قبل أن تغادر المستشفي مناديا يمني يمني استنى
وقفت للحظة قبل أن تخرج من باب المستشفي وكان يوسف قد لحقها وأمسك ذراعها قائلا يمني مالك!
زفرت بإختناق وعينين ممتلئتين بالدموع وقالت يوسف أرجوك أبعد عني دلوقتي
نظر إليها منزعجا من هيئتها الهشة التي نادرا مايراها فترك يدها وقال بصوت حاني تمام هسيبك بس قوليلي فيه إيه مخليكي كده
أجابته بإستسلام صبا ماټت يايوسف ولازم أروح حالا 
تأثر بذاك الخبر وهم بجذبها قائلا تعالي وأنا هوصلك 
أنا لازم أمشي حالا لازم أبقى مع أخويا... قالها وهو ېصرخ في سدرة التي تقف أمامه مړتعبة من حالته المنفعلة فابتلعت ريقها پخوف وقالت تمثل الثبات وأنا المطلوب مني إيه 
مسح شعره بيده محاولا السيطرة على انفعاله وأخذ

نفسا عميقا وقال بنبرة يستعطفها ساعديني ياسدرة إني أخرج من هنا تلفوني ضاع من يوم الحاډثة ومش عارف أخرج لوحدي ولا أمشي على رجلي
أجابته سدرة بإرتباك طب والدكتور يوسف
لمح آسر بريق أمل في مساعدتها فقال بحماس متشليش هم ليوسف خروجك معايا على مسئوليتي أنا بس ساعديني أروح لياسر
أومأت بموافقة واقتربت منه تساعده في النزول ثم مغادرة المستشفي.
لقد خارت قواها من شدة القيء الذي لازمها منذ أيام فخرجت من الحمام تستند على الحوائط حتى جلست على أقرب كرسي قابلها تلتقط أنفاسها المتقطعة في نفس اللحظة دخل زوجها عائدا من عمله تعجب من جلوسها على هذه الحالة فاقترب منها متسائلا مالك ياغصون.. قاعدة كده ليه
ردت غصون بصوت متعب تعبانة أوي ياسعد الترجيع مبيوقفش.. لما حاسة إني ھموت
رد عليها بنبرة شامتة مش كان نفسك في الخلف ياختي.. اشربي بقى
نظرت له بخيبة وقالت بدموع ده اللي ربنا قدرك عليه ياأخي.. بقولك خلاص مبقاش فيا حيل
زفر بعصبية وقال يوووه.. وأنا اعملك ايه ياأختي.. ماتكلمي الدكتورة اللي كنتي عندها وتقوليلها
ردت بعتاب أقولها إيه ياسعد هو أنت كنت جبت العلاج اللي كتبته عشان أقولها أخدته ولسه تعبانة
ابتعد عنها وقال بإنفعال وأنا أجيب منين ماأنتي عارفة اللي فيها ومن زمان قولتلك قولي لأمك ولا لأبوكي على فلوس نمشي بها حالنا وأنتي اللي مرضتيش يبقى اعمل إيه أموت نفسي عشان ترتاحي!!! 
ردت عليه ببعض القوة التي نادرا ماتحضرها قولتلك مية مرة عمري ماأنا قايلة لأهلي على فلوس كتر خيرهم أوي لحد كده ربوني وعلموني وجوزني.. مش هخليهم يصرفوا عليا كمان بعد الجواز
نظر لها بغيظ ثم قال خلاص بقى وأنا أعمل إيه ظروفي كده 
ردت عليه بحدة تعمل إيه!!.. وفلوسك بتروح فين.. أنا ماشية البيت ع الأد الإيجار وبيفضل متأخر بالشهور شغلك بقى ده بيتصرف فين 
نظر لها والشرر يتطاير من عينيه وقال أنتي بتحاسبيني يابت هتكون بتروح فين غير عليكي وعلى طفحك الجراءة بقت واخداكي ياغصون وأنا هربيكي
رحمها من غضبه نوبة القيء الذي أتتها مرة أخرى مما جعلها تنهض مسرعة إلى الحمام.
قفزت من السعادة عندما جاءها إشعار بإشارة من الفيس بوك أنها هي التي فازت بالمسابقة وعلى الرغم من سعادتها بعلمها الصغير المكون من سريرها ولوحاتها وأدوات الرسم وهاتفها إلا أن ۏجع تلك الوصمة التي وصمتها للأبد لا يفارقها مهما سعدت بإنهاء عمل لها أو بإعجاب الجميع بما ترسمه إلا أنا غصة تلك الوصمة لا تفارقها رفعت يدها تتحسسها كعادتها كل يوم وكأنها تذكر نفسها أن آلاف الإعجابات التي تنالها عبر الإنترنت ماهو إلا إعجاب فقط بما تخطوه يدها وإن رأوها حقيقة لن ينالها إعجاب واحد من هؤلاء.
أتاها إشارة أخرى فتحتها وجدت من تميم عمران محتواها لابد التواصل مع إدارة
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 135 صفحات