رواية كاملة بقلم سلوى عليبة
مجهود حين قال ذلك الجار النهاردة انت لوحدك انا شفت الولادة ماشيين مع عمهم ياسين من شوية هم رايحين البلد ولا إيه
أجابته حنين بإبتسامة أيوه ياعمى خليل راحوا يقضوا اليوم مع جدتهم وبنت عمهم انت عارف بعد علي الله يرحمه أنا مقدرش أبعدهم عن جدتهم لأنهم مهما كان من ريحة إبنها .إستطردت وقد تناست وجود ذلك النديم والذى يستمع لكل كلمة تقولها بتركيز شديد أنا كان نفسي أروح معهم بس انت شايف النهارده الجمعه والمحل لازم يفتح.
اقرت حنين على كلامه وقالت فعلا هعمل كده بس أنا كنت عايزه اشوف الأول المحل هيمشي ولا لا.
إبتسمت بوجهه وهى تقول سلامتك يا عمو خليل .
كان نديم مازال واقفا بمكانه لم يتحرك .أما هى فنظرت إليه وقالت بنفاذ صبر ياريت لو حضرتك عايز حاجة معينه تمام اجيبهالك ولو غير كده ياريت تتفضل بره .
طب وانت واقفة معاه ليه مش أخد الولاد يبقى خلصنا.
نظرت إليه بقلق وقالت هو انت مچنون ولا ايه بالظبط غريبه يعنى مكنش باين عليك وانت هنا مع صاحبك المرة اللى فاتت. ثم إستطردت وقالت ولا تكون مفكر أنى عشان أرملة وكده هفرح بعمايلك دى وانت قاعد بتسأل ولا كأنك غيران لااا فوووق أنا محدش يقدر يقرب مني ولا يعمل علي أى حوار .سامع.
تمالك نفسه حاله وكلماته وقال يمكن انت مش فاهمة حاجة بس كفاية إنى فاهم وفاهم كويس قوووى كمان.
وخرج من المحل مثلما دخل كالإعصار وهى مازالت تقف محلها ولا تستطيع التفسير ولكن دقات قلبها تعطيها إنذارا أن القادم أصعب.
جالس هو بمكتبه يحاول أن يركز بعمله كمهندس معماري فى تلك الشركة الكبيرة والتى يملكها واحد من كبار رجال الأعمال .دخل عليه باسم وهو يبتسم ويقول لاستفزاز صباح الفل على عيونك يا مهندسنا ياعسل .دخل باسم