رواية رائعة بقلم الكاتبة فريدة الحلواني
بصړاخ خلص يلااااااا
ثم اغلق الخط سريعا واتجه الي خزانت ملابسه التقط اول شىء طالته يده وخرج سريعا متجها الي سطح المنزل
صباحا
رن منبه الهاتف في السادسه صباحه فقد وضعته مهره حتي تستطيع القيام من نومها الذي لم يكمل ساعتان حتي تذهب الي المدرسه
اغلقته سريعا وهي تقاوم فتح عينيها والټفت لتضعه علي الكومود جانب فراشها
ازاحت النقود وامسكت الظرف فتحته سريعا
وجدت فيه خطابا
اخذت تقراه وهي لا تستطيع الرؤيه بوضوح من غزاره الدموع المنهمره من عيناها
تري ماذا كتب فيه
12
ما هذا الثقل الجاسم علي قلبي ماذا حل بي اكاد ان اختنق
انفاسي تعاندي اصبحت التقطها بصعوبه كاني غريق يحاول النجاه ولكن اني لي بالنجاه و طوق نجاتي هجرني
مالها اعزاري لا تنضب كلما اوجعتني اجد لك الاف الاعزار ولكن الي متي حقا تعبت
الا من يوما ياتي احظي به برحمتك واشفاقك علي قلب صغير ذاب و تعب من الانتظار والاشتياق ايضا
كانت تلك الكلمات تدور داخل مهره بعد ان قرات الخطاب مرات عديده تحاول استيعاب ما خطه لها بيده ووقعت في حيره كبيره هل تشفق عليه ام علي حالها
ربما لو كانت مثل باقي الامهات هي من تولت رعايتها و تربيتها لكان الوضع اختلف
ولكن ايضا بداخلها تكن لها بعض الشكر لانه لولا تخليها عنها منذ ولادتها ما كانت ستحظي بكل الحب والدلال و الرعايه التي وهبها لها حبيبها لا والله يجب عليها شكرها لانها اتاحت لها الفرصه لتكبر في كنف رجلا لن يتكرر كثيرا فهي تقسم ان كان والدها رحمه الله عليه علي قيد الحياه وكان يعيش هو و امي حياه طبيعيه وانا معهم مهما قدمو لي لم يكن مثل ما فعله ويفعله معي هذا البدر
مهره .....سامحيني انا بترجاكي تسامحيني انا مش عارف عملت كده اذاي ضعفت ايوه ضعفت هعترفلك بحاجه يمكن اقدر اريحك مع ان اعترافي مش هيغير حاجه بس انتي الحاجه الوحيده الي اتمنتها في حياتي وبعد الي حصل بينا لو مت هكون خلاص اخدت كل حاجه من الدنيا ومفيش حاجه تانيه تستاهل اني اعيشلها
بس انا اتكسرت ادامك مكنش لازم اضعف واطاوعك
اوعي تلومي نفسك انا السبب في الي وصلناله لو كنت قدرت اخبي الي جوايه كويس مكنتيش انتي اخدتي الخطوه دي ...بس للاسف بردو مهما حاولت اخبي كنتي هتحسي لان ذي ما بتقوليلي دايما احنا مرايه بعض
بقي انا بعد ما كنت امانك وحمايتك اعمل كده
طب هقف قصاد ابوكي في الاخره اقوله ايه انا طمعت في الامانه الي سبتها في رقبتي
ااااااه مش عارف اعبر بس انتي اكيد فهماني
حقك علي قلبي يا بنت قلبي
انا سافرت او بمعني اصح هربت يمكن الكام يوم دول اقدر الملم قلبي الي جوايه وارجع لعقلي الي اصلا مش قادر يستوعب انه هيبعد عنك بارادته
انا سبتلك فلوس تكفيكي لمصاريف الايام الي هغبها لو مكفتش انتي عارفه مكان الفيزا الاحتياطي شايلها فين خوديها خليها معاكي
اوعي يا فرستي اياكي تعاقبيني و تاخدي فلوس من حد لو عملتيها هتكسري الي باقي فيه يبقي كده انتي بتقوليلي انك خرجتيني من حياتك
وانا الي مصبرني عالي انا فيه انك لسه منوره حياتي
متزعليش من قمرك
و متعيطيش
سلام يا غلب بدر وعڈابه وناره
طوت الخطاب ثم قامت من فراشها متوجهه لخزانه ملابسها ووضعته فيه مع النقود بعد ما اخذت منها بعض الورقات النقديه حتي تشتري بهم ما يلزمها كما وصاها بدرها
اغلقت الخزانه و التقطت حقيبتها ووضعت ما بيدها بها وهي تحاول التماسك
اتجهت الي باب غرفتها وفتحته حتي تذهب الي المرحاض وقبل ان تصل اليه سقطت تزامن هذا مع
خروج الجده من غرفتها وعندما راتها ممدده علي الارض بقوه مما ادي الي تجمع اهل المنزل
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حربا درعي فيها كبريائي...
في مطار برج العرب الدولي بالاسكندريه كان يجلس بدر بنصف عقل يحاول ان ينتبه لحديث مصطفي الذي يحاول ان يقهم منه مابه
مصطفي يابني فاهمني بس ايه الي خلاك تغير رايك فجاه وتسافر
بدر بعصبيه متزهانيش بقي وبطل ذن قولتلك عشان بيتر صاحبي والاحسن اني اقابله بنفسي عشان نرتب البلاوي الي احنا فيها دي
كاد ان يرد عليه ولكن اعلن عن ميعاد الطاءره فقام مصطفي بتوديعه ووقف حتي اختفي عن انظاره فتوجه خارج المطار استقل سيارته وقبل ان يبدا في تشغيلها اخرج