رواية رائعة بقلم الكاتبة فريدة الحلواني
هاتفه و اتصل بمعذبته التي لا يعلم ما سبب تبدل حالها معه
انتظر الرد قليلا ثم فتح الخط
ردت عليه وهي تبكي فانخلع قلبه ړعبا عليها
مصطفي زينه انتي بټعيطي ليه حببتي مالك في حاجه تعباكي ردي عليا طمنيني
زينه وقد ذاد بكاءها بسبب تانيب ضميرها مما كانت تفعله معه بمنتهي الغباء
لامت نفسها بعد ما سمعت صوته الملهوف عليها واقسمت ان تفعل ما بوسعها لكي تعوضه وتعتزر له عما بدر منها في الايام السابقه
مصطفي بخضه ليه مالها وانتي فين دلوقت
زينه انا اتصلت بيها من شويه عشان نروح المدرسه مع بعض مردتش عليه اتصلت بلميس قالتلي ان تيتا لقيتها واقعه عالارض مغمي عليها وسخنه مولعه
وليد كشف عليها لقي حرارتها معديه الاربعين ركبلها محلول واداها حقنه تخفض الحراره بس لحد دلوقت بقالها اكتر من ساعتين ولا فاقت ولا الحراره نزلت وانا اول ماعرفت روحت انا و ماما عندكم وادينا كلنا حواليها مستنينها تفوق ثم اكملت پبكاء انا خاېفه عليها و زعلانه اوي يا مصطفي
بس خلاص كده مش هينفع حد يقوله وهو مسافر عشان لو عرف هيتجن
زينه لا الاحسن انو ميعرفش وربنا يشفيها
مصطفي ماشي حببتي اقفلي وانا اتحركت مسافه الطريق هكون عندكم بامر الله لو اي جديد كلميني
زينه حاضر علي مهلك وانت سايق يا حبيبي سلام
اغلقت الخط وجلست بجانب الفتيات مره اخره في انتظار استيقاظ الاميره الناءمه
هكذا شبهتها زينه بداخلها
اذا كل هذا المړض الذي اصاب اميرتنا بسبب غياب وحشها اللطيف عنها
الهذا الحد بلغ عشقه داخلها ما يجعلها تغيب عن الدنيا بغيابه عنها وانا التي ظلمتها واهنتها واتهمتها باهدار كرامتها لاجل شخص لا يشعر بها
ولكني اقسم اني كنت غبيه فما يظهره بدر لها من دلال امام العالم اجمع دون الاهتمام بشكله امام الناس يدل علي عشقه هو الاخر لها ولكن نجهل سبب اعترافه به
في العام الماضي كانو يقضون بعض ايام من عطله الصيف في الشاليه الخاص بعاءله النعمان القاطن داخل احدي القري السياحيه الموجوده بالساحل الشمالي
كان الشباب والفتيات يتنزهون ليلا داخل احد المولات المتواجده داخل
القريه
و فجاه وقفت مهره فنظر لها بدر لمعرفه سبب وقوفها وبالتالي توقف الجميع
واطلق بعض الشباب الصافرات تحيه له علي ما فعل
ظلت زينه تتقاذف علي عقلها ذكريات و مواقف كثيره جعلت ضميرها يؤنبها اكثر علي ما اقترفته في حق هذه المخلوقه الجميله من الداخل قبل الخارج خاصا اخر شىء فعلته من اجلها في المدرسه فبرغم كل ما فعلته معها الا انها دافعت عتي وارجعتني الي الطريق السليم واحده غيرها بعد الذي فعلته معها كانت اكتفت بالمشاهده والشماته ايضا فيما سيحدث لي
افاقت من شرودها علي لكز
زينه بخضه ايه ايه في ايه
لوجي باستهزاء ابدا يا روحي بقالنا ساعه بنكلمك وانتي ولا هنا
مها الي اخد عقلك يا زوزو
زينه پبكاء انتو الي اخدين عقلي انا اذاي كنت غبيه كده وكنت هبيع اخواتي وعشره عمري عشان حبه كلام من واحده زي دي انا اذاي كنت عاميه ومش شايفه اختلافها عننا
وبرغم كده مهره الي ورجعتني ڠصب عني عشان تنقذني
والي قاهرني اكتر من نفسي ان انتو بتتعاملو معايه عادي حتي معتبتونيش
اخذتها لوجي وهي تهداها بطلي هبل يابت انتي حد يشوف اخته بټغرق ويسيبها وبعدين احنا عارفينك هابله ويضحك عليكي بكلمتين وكان ممكن نقولك من الاول بس قولنا نسيبك شويه وندخل في الوقت المظبوط عشان بس تتعلمي الدرس كويس وبعدين حوشي شويه من دموعك دي لحد ما مهره بس تفوق عشان ناوينلك علي علقھ محترمه تخليكي متنسيش الي حصل طول عمرك وتعرفي تختاري الناس الي تصاحبيهم بعد كده
خرجت زينه من وهي تمسح دموعها وتقول باصرار لالالالا خلاص توبه اصاحب حد تاني وبعدين انا عندي اربع اخوات مش اصحاب ومش هلاقي ولا اجدع ولا احسن منهم يبقي اعرف حد جديد ليه بقي
ردت مها بمزاخ طفاسه و فراغه عين ياقلب اختك
ضحكن الفتيات بخفوت وهما يحاولون الالتهاء عن القلق الذي ينهش قلوبهم علي رفيقه دربهم
في الخرج كان يجلس الجد مع اولاده وهو يسال وليد عن حالت حفيدته الغاليه
الجد ماتشوف حاجه يابني تديها للبت تفوقها هنقعد نتفرج عليه كده وهي مش دراينه بالدنيا
وليد مينفعش يا جدي اديها حاجه تاني الحقن الي ادتهلها مفعولها قوي وبعدين