رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
لأول مرة تبدر منه...قال _ يمكن عشان كده مصمم على الخطوبة مش يمكن عايزك تعرفيني ! مش يمكن أنا مش بالصورة اللي أنتي شيفاني بيها!! ليه ما حطيتيش ولو نسبة بسيطة أني فعلا معجب بيكي ! نظرت اليه بحيرة..يبدو حديثه صادقا لدرجة كبيرة!! كيف يمكن للكذب أن يصل لهذه المصداقية في نظرته! والأغرب لمحت نظرة معذبة بعيناه لأول مرة تراها أيضا...تابع بغموض _ مش كل اللي بتشوفيه من بعيد حقيقي...عشان تحكمي صح لازم تعرفي كل الحقايق تعرفي اللي مداري جوا القلوب وساعتها يمكن تعرفي وتتأكدي أني مش زي ما أنتي فاهمة ومش زي ما الكل شايفني...يمكن لو أنتي بس شوفتي حقيقتي ده كفاية أوي عندي...مايهمنيش أي حد تاني..وصدقيني أنا جيت لأني فعلا كنت قلقان عليكي.. ابتعد عنها وسرعان ما أختفى من امامها وذهب...ظلت صامته لدقائق تستعب معنى كلماته..وكأن كلماته من لغة أخرى تبحث عنها بالقاموس!! اتصدقه يبدو ذلك غباء أن فعلت ويبدو غباء أن كذبت !! ولكنها تمنت أن يكن صادقا...يا الله...هي تتمنى ! احبت...وانتهى الأمر سبحان الله العظيم انهى الاسطى سمعه عمله وسلم السيارة لللي وقال بفخر _ عربيتك رجعت زي ما كانت واحسن شكرته للي كثيرا وسألته عن اجره فرفض ببادئ الأمر ثم قال بعد اصرارها مبلغا اقل بكثير من المتوقع فقالت _ بس ده اقل من حقك يا اسطى سمعه !! ده يعتبر حق الكاوتش بس!! قال سمعه وهو يجفف يده بالمنشفة اعتبريه ترحيب بيكي في حارتنا بدل اللي عملوه العفاريت عيال الحارة في عربيتك.. ابتسمت للي بود وقالت مش عارفة اشكرك أزاي.. قال سقراط وهي يطرف عيناه بهيام احنا المفروض نشكرك أنك نورتي حارتنا المعفنة دي اتسعت ابتسامة للي بصدق فأخذ سمعة المبلغ منها واستأذن بالانصراف...استغل سقراط الموقف وقال بخبث _ طب انا هطلب منك طلب وياريت توافقي قالت للي بابتسامة وقد اعتادت الحديث مع الصبي قول يا سقراط اللي انت عايزه قال سقراط بابتسامة شبكة اختي يوم الجمعة الجاية احنا عاملينها عائلية على ادنا كده ياريت تحضري قالت للي ببعض التعجب وسبقت قولها بالتهنئة الف مبروك ليها بس انت بتقول عائلية !! يمكن وجودي يضايق حد ! اسبل سقراط عيناه ببطء وقال لا ما انتي خلاص بقيتي مننا وعلينا تعجبت للي وهي تريد الضحك من طريقة الصبي الصغير فتابع سقراط مصححا اقصد يعني بقيتي بنت حارتنا هتنورينا ولا ايه قالت بموافقة هحضر بأذن الله بعد اللي عملته معايا انت ووالدك مقدرش ارفض وفي جميع الأحوال انا من أول بكرة هكون هنا كل يوم.. قال سقراط بسعادة هتيجي تلاقيني راشش مية قدام المحل بتاعك ومافيش اي عيل جربان هيقدر يجي جنب عربيتك ضحكت للي ثم قالت لا كده اجي وانا مطمنة اللهم حسن الخاتمة ___________________________