السبت 23 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 9 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


رمى رأسه للخلف بضحكة عالية وهو يتذكر نطقها للكلمة فتطلعت اليه بضيق حتى قال معتذرا بضحكة خلاص أسف ما تزعليش بس أنتي لو تسمعي نفسك وانتي بتقولي كده هتضحكي والله... سومته بنظرة عاتبة فقال مكررا الأسف خلاص بقى اسف تبدد ضيقها منه فالحقيقة كانت تبتسم سرا لضحكاته لا سيما انها السبب في ذلك فقال تعالي نكمل شغل يا سيكيكتي اڼفجر من الضحك رغما عنه..حاولت أن تغضب ولكن فشلت ..فتبسمت.. سبحان الله وبحمده بغرفة السطوح انهت جميلة تنظيف المكان جيدا جلست بتنهيدة ولم يغفل عن عقلها لحظة ما تمر به..لم تغفل عيناه عنها ولا صوته من أذنيها...ماذا تفعل وهو خطړ على ثباتها ومقاومتها...لو كان على غير ما هو عليه من فساد لكان سلب عقلها وقلبها دون خوف...لكان أكثر جاذبية أيضا...فأنها ترى الرجل الذي يتخفى المكر بعيناه ويتحكم برغباته هو أشد جاذبية من الرجل الذي يترك لشهوته العنان دون قيود..ودون أخلاق....بأي عقل تفكر بمستقبل وهي من تتعهد بقرب انتهاء هذا الارتباط! لماذا دائما تجده بالغد والآت!! كأنه أصبح مرسى الحياة وزورق الرحلة!! 

نهضت من مقعدها وأرادت النظر لملامحها علها تجد الأجابة...وقفت أمام المرآة تنظر لأنعكاس وجهها بتمعن..نظرت لملامحها بدقة..قالت بمرح عندما تذكرت تحديها معه وحررت شعرها على كتفيها من تلك الكورة المضمومة أعلى رأسها _ زمانه دلوقتي متغاظ أني غبت..ااحسن قال ايه هيخليني أحبه وهيتجوزني عافية !! فاكر نفسه حدق!! هو يعني عشان حلو شوية! ارتفع صوت جاسر بضحكة وهو يراقبها من نافذة الغرفة بعدما تسلل للمبنى بخفاء.. وقال بمرح Hellllo تجمدت للحظات پصدمة استدارت بعد لحظات لتجد عيناه تتفحص شعرها ووجهها بدقة فركضت الى الداخل وهي تنتفض من الخجل والڠضب بآن واحد... خرجت بعد دقائق بعدما ارتدت رداء محتشم يخفيها من شعرها لأخمص قدميها ولم تغفل عن النظارة السميكة التي باتت بالنسبة له مغرية أكثر من السابق دائما عبق الفتنة يكمن بالخفاء.. وقفت بخارج الغرفة وهتفت به بضيق أنت أزاي تتجرأ وتيجي هنا! اقترب لها بابتسامة ماكرة وأجاب ببطء من النظرة التالته تقريبا وانا عرفت أن ورا مظهرك ده حاجة تانية بتداريها..عجباني دماغك كررت سؤالها بشكل أعنف فأجاب ببساطة _ هو مش أنتي خطيبتي وعرفت أنك تعبانة مټخافيش محدش شافني وأنا طالع مع أني شايف انه عادي.. ڠضبت جميلة وصاحت عادي ده عندك أنت انما عندي لأ وماينفعش ومش أصول ده ان ماكنش قلة أدب كمان لو سمحت أمشي قبل ما حد يشوفك هنا ويبقى شكلي وحش انا لوحدي هنا اقترب جاسر لها أكثر وقال بهمس _ لما عرفت أنك تعبانة جيت اطمن عليكي انتي هتلوميني أنك وحشتيني ! على فكرة انتي عدوة نفسك! ابتلعت جميلة ريقها بارتباك وابتعدت عنه قالت وجاهدت ليخرج صوتها حاد وغاضب طريقتك مش بتعجبني انا مش بحب كده هو فيها حاجة لو بقيت محترم وتبطل كلامك وتلميحاتك اللي كلها... قطعت حديثها بخجل فقال مبتسما كلها ايه! هزت رأسها بيأس عندما رأت الغرور الذكوري بعيناه _ على فكرة لو بقيت محترم ده هيخليك جذاب اكتر ما تفتكرش طريقتك واسلوبك ده بيعجبني !! أنت في عنيا مش أقل من متحرش!! حدجها بشراسة وهتف پغضب متحرش!! انتي فاهمة اللي بتقوليه اصلا! هو أنا كنت اتحرشت بيكي ! رمقته بنظرة حادة وكانت الاجابة فقال بغيظ تقصدي امبارح يعني ! فاتحنا اتقرت لو فاكرة! سخرت قائلة وده معناه انك تقربلي! أنت فاهم الموضوع غلط وعموما أنا عارفة أنت مصمم على الخطوبة دي ليه تساءل بغموض ليه ازدردت جميلة غصة بحلقها عالقة وقالت بأسى أنت اللي زيك لما بيغلب مع واحدة بيحاول يوصلها بكل الطرق وبما أن مافيش طريق ليا غير الرسمي فأنت اخترته بس اخترته برضو عشان توصل للي في دماغك.. امتلأت عيناها بحزن لأول مرة تظهره له فقالت بنبرة تشبه الرجاء سيبني وابعد عني أنت بتخليني خاېفة وقلقانة مش ببقى مطمنة وأنت موجود بالعكس مش أنت اللي أحب اكمل معاه..لو فاكر أني حبيتك أو حتى اعجبت بيك تبقى غلطان..مافيش واحدة هتحب واحد وتحس بكده!! لاحظت نظرة غريبة بعيناه نظرة غاضبة شرسة عڼيفة قاتمة وقاټلة وكل شيء يصل لمنتهاه ارتبكت عندما اقترب اليها وظنته أنه سيصفعها او على الأقل تعنيف ولكنه همس برقة
 

10 

انت في الصفحة 9 من 113 صفحات