الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 17 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


أن يغشى عليها من پذعر والارتياع من مفاجئة وجوده فقالت وقد جف ريقها تماما أنت بتعمل ايه هنا! قال بذات العڼف ردي عليا وجاوبيني الأول! نظرت لقربه لها بمقت واستياء وحاولت أن تبعده عنها بقوة ولكنه فهم محاولاتها بأنها تكرهه فهتف پغضب _ معجبة بيه صح أو ممكن تكوني حبتيه كمان !! مانتي اشارت له سما بتحذير وبدأت تجهش بالبكاء _ ما تتكلمش كلمة عليا انا ما كنتش هعزمه اصلا بس هو جه وانا بعزم الباشمهندسة ندى وهو اللي عزم نفسه بنفسه وحرجني فأضطريت ااكد عليه يجي..وبعدين اقولك ليه واخد اذنك ليه ! اقترب اليها مجددا بشراسية وهتف عشان أنتي المفروض مسؤولة مني!! احتارت عيناها من امر هذا الغامض!! فقالت معترفة مسؤولة منك ليه!! كوني اني سكرتيرتك ده مايقولش أني بقيت مسؤولة منك انا مش طفلة!! اكد آسر بعصبية لأ مسؤولة مني ڠصب عنك انا حذرتك مرة بس قاطعته پبكاء ما تزعقليش كده !! انا مش تحت امرك ولا خدامة عندك !! رمقها بضيق وقد بدأت عصبية تقل..قال بعد لحظات بطلي عياط هزت رأسها برفض فابتسم رغما عنه لطفوليتها وقال طب عشان خاطري ارتبكت وهي تزيل دموعها فقال هامسا رغم المسافة بينهم الذي تبعد خطوات ما تلبسيش ضيق كده تاني قالت سما وتظاهرت ببعض الثبات طب لو سمحت امشي عشان محدش يطلع فجأة ويلقيك هنا هتعملي مشكلة كبيرة قال آسر وقد تمالك مشاعره بعض الشيء همشي بس خليكي فاكرة أن دي آخر مرة بحذرك فيها المرة الجاية هطرده من الشغل ذهب من أمامها وتركها تحملق بذهول في الظلام حتى تدرجت الابتسامة التي خبأتها لوقت كبير ثم قفزت ضاحكة بمرح.. الحمد لله جلست جميلة بغرفة الجلوس مع جاسر الذي لا زال يرمقها بمكر فقالت وهي تنهض هروح اجيبلك حاجة تشربها نهض وسبقها عن باب الغرفة قبل أن تخرج لتصطدم بصدره ويبدو انه تعمد ذلك...ابتعدت عنه بنظرة عڼيفة وقالت بتحذير اياك تمسك ايدي تاني أنت فاهم ! نظر جاسر للدبلة بأصبعها وقال كلها شهرين وتبقي كلك ملكي ضيقت عيناها بدهشة وهي تمتمت انت بتقول ايه!!! انت صدقت!! هز رأسه مؤكدا ببسمة خبيثة أوي مش عارفة ليه بتعامليني كده !! في واحدة تعامل خطيبها...حبيبها..بالقسۏة دي!! عموما كلها شهرين وهعدلك دماغك دي ياروحي.. ابتسم ابتسامة واسعة وهو يرى عيناها اشتعلت غيظاها وعصبية فأجلسها على المقعدة بالقوة وقال لعيناها ببطء _ اقولك حاجة...لو بإيدي كنت كتبت كتابي عليكي النهاردة...ماتنكريش أني عاجبك انا عمري ما قابلت بنت وما عجبتهاش !! نهض بشراسة وقالت مغرور وشايف نفسك مستحيل اتجوز واحد زيك نظر لها بتحدي وقال وقد اظهرت نبرته قوة تحديه لو رفضتي...هخطفك اللهم حسن الخاتمة 

الفصل_التاسع_عشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله لو رفضتي..هخطفك فغرت جميلة فاها بدهشة..التسلية والتحدي بعيناه تنذر بالخۏف منه..ابتلعت ريقها بقلق وابتعدت عنه مسافة أمان...للحظة کرهت ذلك الرداء الذي افصح المجال لأنوثتها كي تتحدث عن نفسها..وتلك المساحيق الناعمة الذي ابرزت ملامحها بإغراء وفتنة..ولكنه قبل ذلك كان مصمما أيضا !! ودقة شقية تبتسم بالقلب وتقل احبه !! ترى يا قلب لمن تدق! كانت بشرودها ترمقه بين الحين والآخر...وكان يراقب تيهتها مبتسما بثقة..أكثر ما يغري الرجل بالمرأة ليس تعمد اظهار الفتنة بل الأكثر إغراء إمرأة فاتنة تتخفى عن الأعين....تخبأ نيرانها لقلب ستسكنه...تشجعت جميلة وأظهرت قوة اعترفت سرا انها لم تملكها _ قول اللي تقوله...لا هبقى ليك ولا هتكون ليا ولو ليوم واحد....أنا عندي أموت ولا اتجوز واحد عينه زايغة زيك.. رفع أحد حاجبيه بتعجب لأصرارها على الأبتعاد وهجر مشاعرها فتساءل _ هو أنتي كنتي شوفتيني مع غيرك عشان تحكمي عليا ! وبعدين كنت فاكرك أذكى من كده !! البنت الذكية هي اللي ماتفكرش في الماضي تفكر أزاي اللي جاي يبقى بس ليها...تفكر أن اللي عرف بنات كتير لو أختارها وساب كل اللي حواليه يبقى اكيد عايزها مش مجرد تسلية...أنا مطلبتش اقابلك في السر أنا اتقدمت رسمي وأظن ده يثبت حسن نيتي... تمنت لو يكن صادقا......تمنت أن كان يقصد الحقيقة في كلمات دفاعه عن نفسه.....تمنت لو استطاعت أن تنظر له دون أن تقلق من كذبه.... قلقت أن يظهر بعيناها بعضا من اختلاس الصدق بحديثه..انحدرت نظرتها للأسفل كملجأ للهروب من عيناه التي لا تعرف سوى تعري افكارها...واخطر أنواع الهروب هو هروب القلب من نبضه الذي أحب.....اقترب إليها بغمرة شرودها..لم يكن الاقتراب خطړا ولكنه يربك الأنفاس.....قال بابتسامة ظهرت صافية !! كأنه يدعوها لبدء صفحة جديدة لطريق يجمعهما معا _ أنا شايف أنك تدي لنفسك فرصة مكنش في أي سبب ممكن يجبرني أني ارتبط ببنت أنا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 113 صفحات