الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 20 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


الطرف الآخر _ أنا مراقبهم في السكن هنا زي ما امرتني وراقبت كمان العروسة اللي عرفته أنها قريبة السكرتيرة اللي كانت بتشتغل في الشركة عندك واسمها حميدة.. اطرف وجيه عيناه بدهشة فتابع الرجل الآخر بعجالة _ اهم البنات اللي كنت مراقبهم طالعين اهم مع واحدة شكلها مش من الحارة أصلا !! قال وجيه بأمر راقبهم كويس واعرفلي وراهم ايه تخفى الرجل عن أعين الفتيات حتى ابتعدت للي بسيارتها عن المكان ولوح لها الفتيات بابتسامة فقالت سما بمرح _ للي دي سكر لتجيب جميلة بمحبة مش عارفة من غيرها كنا هنعمل ايه !! عاد الفتيات يتحدثون بمزاح طوال الطريق ليقل الرجل لوجيه عبر الهاتف _ شكل اللي معاهم دي ياباشا وراها سر تساءل وجيه بقوة لازم تعرف هي مين بسرعة اجاب الرجل سمعتهم قالوا للي اسمها للي مع أن المحل بتاعها مكتوب أن اسمها ليان!! انتفض وجيه من مقعده بذهول وهو يردد پصدمة هائلة للي !! تابع الرجل الحديث بينما وجيه أغلق الهاتف بنظرات تنتفض دهشة وصدمة اهذه احد الاعيبها ! ليس في الأمر مصادفة فهي يبدو أنها لا زالت تصر على ايقاعه !! اسودت عيناه من الڠضب والعڼف الذي اتقد بداخله اتجاهها... باليوم التالي... ذهب الفتيات للعمل ليجدن الشباب قد سبقهن بالمجيء دلفت سما للمكتب بسعادة فقد تخلصت من تلك النظارات السميكة وعادت لمظهرها الطبيعي خلافا لمعاملة آسر الذي أن دلت فتدل أنه بدأ بالحب...تفاجئت بوجود آسر مع المهندسة ندى والذي بدا وكأنه كان يهمس بشيء بأذنها بنظرة ماكرة لم تراها بعيناه مطلقا!! تجمدت بموضعها وهي تنظر له بدهشة حتى الټفت اليها بنظرات عدائية وهتف بعصبية _ ايه الغباءده مش تخبطي قبل ما تدخلي ! خليكي برا شوية تطلعت به سما پصدمة من هذا الذي يقف ويهتف هكذا ! لا يعقل أنه آسر المهذب !! ارتعش جسدها بقوة حتى سقطت حقيبتها من يدها وجرت الدموع بعيناها ولكنها لم تسقط....فهتف مجددا _ يووووه !!! ما تخلصي بقى !! _____________________________ 

الفصل_العشرين استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله يووووه ماتخلصي بقى !! تطلعت به ندى بتعجب وقالت _ براحة يا آسر البنت ما عملتش حاجة !! تكورت غصة بحلق سما وهي تحدق فيه بنظرات تحمل من العتاب والدموع ما جعله يتهرب بعيناه ولم تختفي ملامح الضيق من وجهه...قبل أن يتابع بمزيد من العصبية خرجت سما من المكتب.... مرت على مكتب حميدة التي جلست وعيناها تبحث عن يوسف الذي لم يظهر للآن !! هتفت حميدة _ سمكة....بت يا سمكة وقفت سما قبل أن تخرج من المكتب نهائيا واحكمت دموعها قليلا حتى نهضت حميدة بأعين قلقة عليها وتساءلت _ بټعيطي وبتجري كده ليه !! مين زعلك قوليلي! آسر! نكست سما رأسها بدموع وهزت رأسها بالأيجاب فتابعت حميدة بشك _ اكيد عملتي حاجة يابت قلتلك اتقلي شوية وما.... رفعت سما رأسها بحدة وقالت والله ما عملت أي حاجة هو انا لحقت اصلا !! هو زعقلي عشان دخلت عليه وباشمهندسة ندى معاه وقالي خليكي برا رفعت حميدة حاجبيها بدهشة وبعض العصبية وقالت _ خليكي برا !! ايه الطريقة المتخلفة دي ! نظرت حميدة لحميدة وقالت مربته على كتفيها _ طب ما تزعليش تعالي اقعدي معايا يوسف مش هنا اصلا مش عارفة راح فين !! هزت سما رأسها برفض وقالت _ لأ أنا همشي هرجع البيت اعتبريني غياب النهاردة قالت حميدة بحيرة طب استني أشوف ماله آسر قبل ما تمشي يمكن مضايق من حاجة ومايقصدش يتعصب عليكي...خليكي هنا على ما اجي... قالت سما بضيق ما اظنش هو كان... تطلعت حميدة بغموض اليها وتساءلت كان إيه!! ابتلعت سما مرارة بحلقها وبدأت تروي ما رأته... بمكتب آسر تطلعت ندى به بحيرة وتساؤلات كثيرة تعصف برأسها لم تحب ذلك الأقتراب منه ريثما أنه لا يفعل هذا ولا هذه عادته معها فقالت بضيق _ مكانش ينفع تستخدمني يا آسر بالشكل ده !! ماتفتكرش أني عبيطة ومافهمتش!! أنت أول ما حسيت بحركة الباب قربت مني لدرجة أن من الصدمة مابقتش مصدقة أنك انت اللي قدامي !! أنا زعلانة منك أوي وماكنتش متخيلة أنك تعمل كده وتحطني في الموقف السخيف ده.. تنهد آسر بهطول الحزن من عيناه وهو يجلس امام مكتبه وقال بأعتذار انا آسف يا ندى أحنا زمايل من سنين وعارفة أني مش كده بس.. قطع حديثه بغمضة قوية من عيناه ثم فتحهما على فتح الباب بعصبية من حميدة رمقتهم سويا بنظرات حادة وتساءلت _ هي سما عملت ايه عشان تزعقلها كده !! تبدلت نظرة آسر للڠضب مجددا وقال بسخرية _
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 113 صفحات