رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
وهي بقى بعتتك عشان تلوميني !! شغل عيال !! استفزها طريقة حديثه وقالت بغيظ انا اللي جيت من نفسي لما لقيتها برا وماشية عملتلك ايه عشان تزعقلها كده وتقولها خليكي برا ! قال آسر بمزيد من السخرية ما تدخلش قبل ما اسمحلها تدخل كل واحد حر في شغله !! نظرت له ثم رمقت ندى بنظرة ازدراء وسخرية وقالت وهي تهم بالخروج _ معلش..مش هتقاطكم تاني حملقت ندى بها بدهشة فقد فهمت ما تلمح له حميدة فهتف آسر بعصبية آخر مرة تتكلمي معايا بالطريقة دي !! وقفت حميدة بغيظ قبل أن تخرج من مكتبه وقالت ايه هتطردني!! أجاب سريعا بأنفعال ده اقل شيء ممكن اعمله خرجت حميدة من المكتب وصفقت الباب خلفها وهي تتمتم بالشتائم وتفاجئت ان سما ليست موجودة!! يبدو أنها استمعت لما حدث فركضت حميدة للخارج ونظرت للمصعد فلاحظت حركة به وايقنت انها سما...تنفست بضيق وحيرة وقالت _ مش هعديهالك يا آسر اصبر عليا دلفت للداخل وجلست أمام مكتبها بعصبية في انتظار يوسف... بمكتب جاسر وقفت جميلة امامه وهو يمد يده بصندوق ورقي مزين بعناية ابتسامته خبيثة فيبدو وكأنه ينوي على شيء ارتبكت وهي حائرة من قبول أو رفض تلك الهدية ليقل بمكر _ في واحدة ترفض هدية من خطيبها ! اطرفت عيناها عدة مرات وأرادت أن ينتهي ذلك المشهد المربك فأخذت العلبة ووضعتها على المنضدة القريبة قائلة شكرا ابتسم بخبث وقال وهو يضم ساعديه امام صدره بثقة _ لازم تشوفيها عايز أشوف الفرحة على وشك بالهدية هتنبسطي أوي صدقيني عقدت حاجبيها بضيق ليردف بتصميم مافيش شغل وهنفضل كده لحد ما تفتحي العلبة صرت على اسنانها بغيظ ثم رفعت العلبة وهي تنظر له بتحدي حتى شهقت پصدمة مما رأته لينفجر جاسر بالضحك...هتفت به _ أنت قليل الأدب !! تحكم بنفسه وقال مبتسما ابتسامة واسعة كنت عارف انك هتقولي كده عجبتك يا روحي اغتاظت من هدوئه وابتسامته المستفزة واجابت بعصبية زي الزفت في واحد يجيب لخطيبته حاجة زي دي! هو انا مراتك! ضيق عيناه بمكر وأجاب بصوت خاڤت بعض الشيء قريب أوي اللون الاحمر هيبقى يجنن عليكي.. نظرت له بصمت لدقيقة وأرادت استفزازه فقالت _ اوك هقبل الهدية عشان لما اسيبك ما تقولش أني كنت قليلة الذوق هشيل الهدية في جهازي لما ربنا يكرمني بأبن الحلال المحترم المؤدب... تحولت عيناه لكتلة من الچحيم فقد فهم ماذا تقصد اهي بهذه الوقاحة لكي تأخذ هدية لرجل لرجلا آخر !! قرر أن يعاقبها بطريقته الخاصة فأقترب منها فأشارت له بتحذير _ أنا بحذرك لو قربت هرمي الدبلة في وشك دلوقتي ومش هتشوف خلقتي تاني.. وقف مكانه بعدما اصبحت عيناه الزرقاء كتلة من النيران المتقدة فهتف لو بس فكرتي أنك تكوني لحد تاني فخليكي عارفة أنك هتدخلي في حرب انتي مش ادها.. راقها غضبه وأرادت ان تبتسم بشدة لماذا تحب المرأة الرجل الذي يتحداها بالقرب!! اغلقت العلبة ووضعتها على المنضدة قائلة بقوة وأنت ما تفكرش تتعامل معايا بالطريقة دي لأنك مش هتلاقي غير الصد فيها ايه لو بقيت محترم ! ابتسم بمكر مقتربا لها وهمس يعني لو بقيت محترم هتحبيني توترت عيناها وهربت لجهة أخرى فكرر سؤاله..فأجابت بإرتباك _ يمكن... اجاب مبتسما ابتسامة واسعة ماشي هبقى محترم معاكي لحد ما.... تساءلت بحدة لحد ما ااااايه!! اجاب بمكر لحد ما نتجوز بمكتب رعد ظل رعد يخطو أمامها بتردد من قول شيء فقالت بغيظ بعدما رفعت رأسها من على الأوراق اقعد بقى خيلتني !! نظر لها بتعجب وقال في سكرتيرة تكلم مديرها بالشكل ده ! انا مش عارف مستحملك أزاي!! ضحكت رضوى واجابت عشان عندي لدغة وبضحكك ابتسم رغما عنه وجلس امامه مكتبه متسائلا _ خلصي شغل بقى عشان احكيلك عملت ايه في آخر سفرية تصوير نظرت رضوى للأوراق وقالت بأنغماس في الارقام امامها _ لما اخلص هقولك قال رعد ببعض المكر انا مبسوط أنك رجعتي لطبيعتك نظرت له بتعجب وقالت وأنت عرفت منين أن دي طبيعتي ! أجاب بتسلية وضحكة انا عارف من أيام بردقوشة يا بردقوشة ابتسم بخفاء وعادت للعمل ليتابع _ كنتي قمر امبارح يا بردقوشة زي ما تخيلتك بالضبط قالت بحدة وانت تتخيلني ليه اصلا !! زم شفتيه بغيظ وهتف قومي ارميني من الشباك وارتاحي يا رضوى ! انا حمار أني بهزر معاكي اصلا ضحكت قائلة آه عارفة الموضوع ده هتف بغيظ يا مستفزة !!! ضحكت أكثر كالأطفال ليبتسم قائلا بمزيج من المرح والغيظ صبرني يارب دلف يوسف للمكتب وهو يصفر بمرح حتى وجد حميدة وكأنها قررت ان تغير من مظهرها دائما ابتسم لها وقال صباح الجلاش لم تنتبه حميدة له ببادئ الأمر بسبب شرودها بأمر سما لينتبه الى ضيق ملامحها وهتف