رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
أو عدم اخبارها...قال مستنكرا حتى يتهرب من الاجابة _ في حد سأل عليا أومأت حميدة بالنفي ثم كررت سؤالها لينظر لها يوسف بنظرة عميقة بها ألم يحاول أن يخفيه فأجاب مافيش حاجة يا حميدة....اطمني تطلعت به حميدة بصمت للحظات وقالت بتأكيد _ لأ في أنا بعرف من نظرة عنيك قولي في ايه يمكن اقدر اساعدك ابتلع يوسف ريقه بضيق هائل ثم اخبرها بما قاله عمه فهي لابد أنها ستعرف بيوم ما قالت حميدة بتساؤل وقلق _ وأنت قررت ايه احنا لسه فيها يا يوسف أنا ماكلمتش أبويا يعني تقدر ما... قاطعها يوسف بحدة وعصبية أنتي بتقولي ايه !! انا لو خيروني بينك وبين كنوز الدنيا بحالها هختارك أنتي من غير لحظة تفكير...أنتي ما تعرفيش أنتي بالنسبالي ايه !! لكن اللي صادمني فيه قساوته !! عمي عمره ما كان قاسې كده !! مكنش بيدخل في اختيارتنا... قالت حميدة ببعض الألم بنبرتها _ يمكن عشان أهلي على اد حالهم قال يوسف بقوة لأ برضو مش عمي وجيه اللي يفكر كده في شيء أنا مش فاهمه ورا رفضه في سبب بدليل أنه قالي هحتفظ بالسبب لنفسي... ملأت الحيرة عين حميدة ليقل يوسف ناظرا لها بمحبة وصدق _ أنا راضي أني اطلع السلم خطوة خطوة وانتي معايا هكون نفسي من أول وجديد هتتحمليني وتصبري وتفضلي جانبي انا هاجي اتقدم لوالدك النهاردة مش بصفتي يوسف الزيان...أنا ببدأ من الصفر ابتسمت بينما فرت دمعة من عيناها وأجابت _ كل خطوة هشاركك فيها يا يوسف مش هسيبك تمشي لوحدك أبدا ده أنا صبرت عليك وأنت بعيد وكان بالي طويل يبقى يوم ما تقرب امشي !! انا هتكلم مع أبويا بصراحة لأني ما بحبش اخبي عليه حاجة...انا متأكدة أنه هيفهم موقفك اطرفت عين يوسف بقلق خاېف يرفض خصوصا أنه اشترط على جاسر وجود عمي يوم كتب الكتاب.. قالت حميدة كي تطمأنه أنا ليا كلام تاني مع أبويا...سيبها على الله أجاب يوسف بتنهيدة ونعم بالله أستغفر الله العظيم بالمساء......بشقة الشباب نهض جاسر غاضبا وهتف _ يعني ايه اللي بتقوله ده يا يوسف !! في شرع مين اتنازل عن ورثي لمجرد أن اللي هتجوزها مش عاجبه عمك !! قال رعد وهو ينظر لجاسر بنظرة ماكرة _ هو مش أنت اصلا مش ناوي تكمل ! زعلان ليه بقى ! نظر جاسر پغضب لرعد وصاح به _ تعرف ما تتكلمش خالص دلوقتي !!! ابتسم رعد بتسلية حتى اشټعل غيظ جاسر أكثر وبدأ يطوف بالمكان ذهابا وايابا مصيحا _ اللي بيحصل ده ما يتسكتش عليه احنا مش أطفال ونقدر ناخد ميراثنا ڠصب عنه هو مش مسؤول عننا !! وقف يوسف بحدة وقال ايه يا جاسر هنرفع قضايا على بعض ولا ايه ! انسى الموضوع ده وشيله من دماغك نهائي هتف جاسر پعنف أنا ما قولتش هرفع قضية عليه بس على الأقل لازم حد فينا يواجهه والاحسن كلنا نواجهه ونطلب حقنا...لو كنا وافقنا على موضوع الطرد سنة من الشركة والقصر فده مش معناه اننا هنوافق عن التنازل...انا مصډوم فيه !! عمري ما كنت اتخيل أنه يتحول ويبقى طماع كده !! تنهد رعد تنهيدة طويلة وقال بغموض ده مش طمع انا متأكد عمي وجيه في شيء مخبيه شيء قوي مش عايزنا نعرفه لكن فكرة أنه طمع فينا فجأة كده مش داخلة دماغي احنا كنا بناخد اكتر من حقنا بكتير وعمره ما حاسبنا...فجأة كده هيطمع !! صعبة !! وافق يوسف وقال أنا فعلا حسيت كده وعن نفسي قررت واخترت حميدة بهذا الوقت فتح باب الشقة وظهر آسر وعلى ملامحه العبوس وهو ينظر ليوسف فقابله جاسر بغيظ _ ما كنت تبات برا احسن !! بقالي ٧ساعات برن عليك وأنت ولا معبرني !! تجاهل آسر نظرات يوسف القلقه عليه وأجاب على جاسر بعدما دلف للداخل وأغلق الباب _ كنت قاعد مع صحابي بقالي كتير ما شوفتهمش هتف جاسر بعصبية ابقى رد بعد كده عشان لولا اللي احنا فيه كان زماني راميك من الشباك اصلا تساءل آسر بتعجب هو ايه اللي انتوا فيه ! ولا عايزين تفهموني أن كل حاجة وقفت لما انا مشيت !! زم جاسر شفتيه بغيظ منه فقال لرعد قوله انت يا رعد عشان انا مش عايز اتهور بدأ رعد يشرح لآسر ما قاله عمه وقراره المفاجئ ليصمت آسر للحظات من الصدمة حتى قال _ مش معقول !! في حاجة غلط !! صاح جاسر وقال بانفعال كلنا شكين في كده احنا لازم نتكلم معاه ونفهم في ايه بالضبط !! نظر رعد لهاتفه وقال نتصل بيه نحدد ميعاد الأول يمكن لو روحنا فجأة يرفض يقابلنا قال يوسف بضيق فاضل نص ساعة على ميعادي مع ابو حميدة هتيجوا