الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 29 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


معايا ولا انتوا كمان هاتسيبوني لوحدي ! اكد جاسر ماتبقاش غبي يا يوسف طبعا هنيجي معاك كلنا وأن شاء الله نقرأ فاتحة النهاردة كمان بس نشوف موضوع عمك الأول نظر يوسف بعبوس لآسر ليقل آسر له بعدما فهم من حديث جاسر سبب الزيارة وأنا هروح معاك يا يوسف زعلي منك شيء واني اسيبك في يوم زي ده شيء تاني ابتسم يوسف ابتسامة مرحة كالأطفال وقال وهو يمضي اليه ضامما _ كنت عارف أني مش ههون عليك لكمه آسر بابتسامة طبعا يا غبي اجرى رعد اتصال على هاتف عمه حتى أجاب وجيه بعد دقائق الو قال رعد بمحاولة أن يتظاهر بالجدية والثبات _ محتاجين نتكلم معاك شوية يا عمي بخصوص اللي قلته ليوسف النهاردة...لازم نفهم سبب قرارك...يمكن تقدر تقنعنا ضيق وجيه عيناه بسخرية من اللعبة الساذجة الذي يلعبها رعد بالحديث وقال _ كل كلامي قلته ليوسف يا رعد ماعنديش كلام تاني اقوله... قطب رعد حاجبيه بضيق وقال يعني رافض تقابلنا !! أجاب وجيه لو المقابلة هتكون لأي نقاش تاني خارج الموضوع ده ماعنديش أي مانع لكن لو هتتكلموا فيه فأنا أسف... أخذ جاسر من يد رعد الهاتف وقال بشيء من العصبية الي جاهد كي يلجمها وهو يتحدث مع عمه _ احنا مش صغيرين يا عمي ونقدر نطالب بحقوقنا وده حقنا بتمنى ما توصلنلش لطريق مسدود اطرق وجيه على مكتبه پغضب وصاح تقصد ايه يعني !! وبعدين خلي الكلام ده لحد تاني يا جاسر أنت مش بتاع جواز واكيد واخدها لعبة وتسلية وهترميها أنا عارفك وماتنساش أن كل شيء في ايدي وفي ثانية كل حاجة تبقى ملكي...أنا بعمل كده عشان احافظ على الأمانة اللي في رقبتي ومش هسيبكم لشوية بنات يمكن يكونوا متفقين عليكوا....ولا غاويين مقالب قال ذلك بمرارة ظهرت بصوته فهتف جاسر بشدة _ محدش متفق علينا يا عمي !! البنات دول ساعدونا ووقفوا جنبنا ومستنوش أي مقابل بما فيهم مرتبهم كمان !! ويمكن أنا بحاول اتغير واستقر... وبعدين انا مش فاهم مقالب ايه اللي بتتكلم عنها !! صمت وجيه دون إجابة ليأخذ آسر الهاتف وقال لعمه _ البنات دي محترمة يا عمي مش زي ما أنت فاهم يمكن أنت فاكر كده عشان هما فقرا بس أنت عارف أني انا بالذات بحكم عقلي وصدقني هما مش زي ما أنت فاهم... قال وجيه بتحدي اثبتولي صمت آسر لبرهة ثم أجاب نثبتلك أزاي ! وجيه بغموض انا طلبت الاثبات وانتوا عليكوا تأكدولي كلامكم اثبتولي انهم صادقين واثبتولي أن انتوا كمان صادقين وجادين... انتهى الاتصال فقد أغلق وجيه الخط بملامح تهتف مرارة وڠضب..... نظر آسر للهاتف بحيرة واخبر الشباب بما قاله وجيه.... يوسف ببعض الأمل _ شكنا في محله طالما طلب كده يبقى هو فاكر انهم طمعانيين فينا وكمان فاكر اننا واخدين الموضوع تسلية...مش عارف هقول لأبو حميدة ايه لو سألني على عمي ! اجاب جاسر بتحذير _ سيبني انا اتكلم هقوله اللي قولتهوله وانا بتقدم لجميلة بس أنا شايف أن البنات يعرفوا اللي بيحصل انا قلقان لعمك يوصلهم ويحاول يبعدهم عننا رد رعد وقال ممكن فعلا لازم يعرفوا كل حاجة بتحصل يوسف بعجالة طب يلا جهزوا نفسكم ما فاضلش كتير... لا إله الا الله بمنزل حميدة تشاركا الفتيات بعض الضحكات بينما سما كانت تبتسم فقط بعكس طبيعتها المرحة فقالت حميدة لها بحنان _ بكرة يعتذرلك يا سمكة ما تزعليش اخفضت سما رأسها واومأت متفهمة الأمر لتهتف رضوى بسعادة عند دخول للي الغرفة ومعها سقراط....قال سقراط بمرح _ جبتلكم للي تاني انا بقيت مستشارها الرسمي اتسعت ابتسامة للي وقالت لأ سقراط بقى رجع المدرسة وهيذاكر عشان يبقى مهندس اد الدنيا ابتسمت جميلة لها بمحبة وقالت أنتي جميلة اوي يا للي بتفرحي غيرك بمنتهى البساطة احنا بقالنا شهور مش قادرين عليه يرجع المدرسة تاني قال سقراط بضحكة _ وانا اسمع كلامكم انتوا ليه يا ولية منك ليها انما للي دي تأمر كده وانا انفذ... اڼفجر الجميع من الضحك ثم أخذ سقراط حميدة لتقدم الشربات لعريسها بالخارج مع دوى الأصوات بالزراغيد من الفتيات فقد تم الاتفاق وقراءة الفاتحة .. القت حميدة نظرة آخيرة بالمرآة وعاونتها للي في لمسات بسيطة وناعمة على وجهها ثم خرجت حميدة مع سقراط.... جلست سما بزاوية بالغرفة وشردت للبعيد....نظر الفتيات لبعضهن وتوجهوا لها ملتفين حولها بابتسامتهن.... قال للي بمشاكسة مش نبطل تكشيرة بقى ! جميلة بابتسامة من كتر ما بتضحك التكشيرة بتبقى غريبة على وشها رضوى بقوة ما جاش من ساعة ما مشي وماشوفناهوش تاني في المكتب شكله كان مضايق فعلا يا سمكة وطلع زهقه عليكي... كان الفتيات على علم بأن سما اخبرت للي بكل شيء عن الأمر فقالت للي _ لازم
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 113 صفحات