الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 4 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


اليه وقال بهمس حلوة اللعبة...بس بصراحة أنتي أحلى..قابلت بنات كتير بتعمل اي حاجة عشان تبين جمالها بس أول مرة اشوف واحدة بتخفي أي جمال فيها ومع ذلك محدش جنني ادك !! ابتعدت عن قبضته وقالت بعصبية ما تحلمش بأكتر من خطوبة هتنتهي بعد فترة لأني مش عايزاك تحركت عروق فكيه بعصبية...من هي لترفضه! اقترب اليها واقتنص المسافة بينهما فابتعدت خطوة ولكنه جذبها اليه مرة أخرى بعصبية وهمس بقرب وجهها وعيناه تتوعد بتحدي _ وأنتي مستعجلة ليه ! اصبري على رزقك أنتي هتعوزيني وأوي كمان...زي ما أنا قطع حديثه وهو ينظر لكامل تفاصيل وجهها بلهفة واضاف عايزك غلى الډم بعروقها ودفعته پعنف وهي تشير لها بسبابتها محذرة انا عمري ما هعوزك لأنك ما تستحقنيش ومش أنت اللي ادخل عتبت بيته وانا مبسوطة ومطمنة أنت انسان مغرور مش شايف غير نفسك !! مقتنع أنك ما تترفض وأي واحدة تقابلها لازم تقع في هواك! بس أنا لأ...لأني لما هقبل بواحد يكون شريك حياتي اكيد هيكون انسان محترم مش زيك !! ضيق عيناه بلمعة ساخرة وقال بكل العيوب اللي فيا هتحبيني وبكل أرادتك هتتمني أنك تبقي مراتي وهتبقي ما تقلقيش هفكرك قريب أوي..طالما أنا عايزك يبقى هاخدك مر من جانبها ووقف قائلا بهمس وهو يعطيها النظارة السميكة عنيكي حلوة ليكي حق تداريهم بقية الاكتشافات هعرفها بنفسي مش هستنى الصدف.. ابتسم بمكر وهو يرى خوف نظراتها منه وهي ترفع أناملها لتأخذ النظارة بإرتباك خرج من الغرفة وتركها تقف متجمدة مكانها... أتى الفتيات اليها راكضين وهتفت سما بعد زغرودة عالية الف مبروك يا بت عقبال الفرررح توجهت رضوى للخارج وهتفت بفرحة هروح اشغل الصب ونحتفل بقى ونفرح شوية راقبت حميدة نظرات جميلة التائهة پخوف فقالت لسما روحي اعملينا عصير لزوم القاعدة يا سمكة ركضت سما ملبية الطلب بضحكاتها المعتادة...اختلت حميدة بجميلة وجلست على الاريكة بالغرفة وقالت لحميلة قلقانة ليه! ابتلعت جميلة ريقها بنظرة خائڤة خوف حقيقي قالت بتلعثم انا خاېفة مش قلقانة يا حميدة خاېفة منه ومن ضعفي قدامه ومن تصميمه يكسرني أنا بحس أنه عايز كده! أنا ما استحقش واحد زي جاسر لأ أنا عايزة أعيش مرتاحة في حياتي.. حميدة بقلق حصل حاجة مابينكوا خوفتك كده! روت لها جميلة ما حدث لتقل حميدة بضيق قليل الأدب وكنت عارفة كده خدي بالك من نفسك وأنتي معاه لحد ما تسبيه أنتي تستاهلي واحد احسن منه يا جميلة كفاية عقلك جميلة بتوتر وهي تفرك يديها حاسة أني وقعت في فخ مش ده اللي هسيبه وهيسيبني في حالي مش عارفة ليه دايما طريقي مليان شوك! المصېبة الأكبر أني ساعات بحس أني عايزة أصدقه وساعات بحس أن في حاجة في عنيه صادقة انا خۏفي من نفسي اكتر من خۏفي منه.. فكرت حميدة لبعض الوقت ثم قالت مقترحة الخطوبة الأسبوع الجاي هتبقى عائلية هنا متروحيش الشغل الأسبوع ده وهخلي يوسف يمسك الشغل بدالك لحد ما ترجعي فكري كويس وبعيد عنه وبالمرة يحس أنك مش مدلوقة عليكي ويتجنن اكتر.. صمتت جميلة لدقائق ثم أجابت بموافقة ماشي انا محتاجة فعلا اكون لوحدي.. لا حول ولا قوة الا بالله باليوم التالي...بالمكتب... دلف الفتيات الثلاث صباحا وهذه المرة وجدوا الشباب قد سبقوهم بالمجيء..جلست حميدة وهي تضع يدها على رأسها مع غزو الصداع الذي رافقها منذ صحوتها..ذهبت كل فتاة لعملها بينما وقف يوسف أمام المكتب بقلق...ضاق لمظهر الأرهاق البادي على وجهها فقال مالك في ايه! نظرت له حميدة بعين ذابلة وقالت بصوت متعب صداع من ساعة ما صحيت مش شايفة قدامي منه..البنات كانوا مصممين أغيب بس ماينفعش..الشغل كله بيرجعلي انا عشان اخلصه. ضيق يوسف عيناه بعصبية وقال كويس انك ماغبتيش تفاجئت بقوله!! الهذه الدرجة لا يفكر سوى بالعمل! نظرت له وقد شعرت أن حمول أخرى اثقلت كاهلها بجانب المړض ابتلعت ريقها بصعوبة وخرج صوتها مرتعشا من الخذلان وقالت بيأس _ الشغل أهم طبعا عندك حق تنفس يوسف بحدة وهتف لأ طبعا الشغل مش أهم منك يا غبية تعالي معايا الصيدلية اللي تحت نقيس الضغط يمكن هو السبب حاجة سريعة على ما اجيبلك دكتور تسمرت حميدة لانفعاله الواضح ! انقشعت تلك الغمة عن كاهلها هتف يوسف بها عندما وجدها لا تستجيب لندائه _ يلا تعالي معايا قومي !! صدقا لو اعترفت أنها تريد الضحك !! كلما انفعل كلما زادت ضحكتها المختبئة...الڠضب لا يليق به المرح والابتسامة والتصرف بعفوية وطفولية فقط ما يغمروا ملامحه هذه النوعية من الرجال ليست بسيطة!! فإذا أظهروا مكرهم ركضت قلوب احبتهم دقا تخيلته للحظات لو قال أحبك ببعض المكر! لو جذبها لذراعيه بابتسامة ماكرة! هذا الطفل الكبير! مسكين قلبها ! ابتسمت حميدة بشرود وحقا نسيت الم رأسها لبعض اللحظات اغاظه صمتها وصاح يابنتي
 

انت في الصفحة 4 من 113 صفحات