رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
يلا بقى مش هعرف اشتغل وأنا قلقان عليكي وشايفك كده! اقسم بالله لو ما جيتي معايا للصيدلية ماهتشغلي النهاردة ها اتسعت ابتسامتها بشبه ضحكة فتعجب يوسف منها!! ابتسم رغما وقال بمزيج من اللوم والمرح بتعصبيني وبتضحكيني! قالت بتسلية أصلك بطلت تقول يا صاحبي ! لوى يوسف شفتيه بضحكة وقال نسيت الصداقة لما شوفتك تعبانة يلا بقى يا حميدوو نهضت حميدة وحاولت أن تخفي تلك الابتسامة من ثغرها ربما لاحظ سعادتها في اهتمامه ورغم رقة ما شعرت به فهي تعرف أن قلبه مثل الطفل الصغير الطيب لذلك تعشقه!! استغفر الله العظيم واتوب إليه بمكتب جاسر ذرع المكان ذهابا وايابا بإنتظارها...اتلعب تلك اللعبة وتجعله ينتظر! منذ الامس وعيناها لم تغب عن باله لحظة! فإن كان يريد الانتصار عليها مرة فبعد الأمس يريد ذلك الف مرة...تنفس بغيظ من تأخرها بهذه الطريقة...دلف يوسف اليه ولاحظ عصبيته فقال على فكرة خطيبتك مش هتيجي النهاردة الټفت جاسر بدهشة وهتف أنت بتقول ايه! أضاف يوسف ببساطة ولمدة أسبوع جاي كمان لسه حميدة قايلالي قالت أن جميلة تعبت شوية امبارح والدكتور حذر ما تتعبش نفسها في الشغل.. انعقد حاجبي جاسر بضيق بقلق بغيظ وڠضب وشعور بأن الأمر متعمد منها ولكن شيء بداخله قلق أن يكن الأمر حقيقة...أخذ هاتفه من على المكتب وقال ليوسف طب انا هروح اشوف الموقع الجديد يا يوسف لما نرجع نبقى نتكلم في التفاصيل.. خرج دون أن ينتظر رد يوسف لوى يوسف شفتيه بتعجب وعدم فهم حتى خرج هو الآخر من المكتب... لا اله الا الله منذ وصول للي بالأمس وقد قررت زيارة الفرع الجديد للبيوتي سنتر الخاص بها بالحارة الشعبية...صممت أن تستأنف العمل بأقصى سرغة فيكفي بكائها طيلة الليلة الماضية..استقلت سيارتها بهذا الصباح بإتجاه الفرع الجديد... بعد مرور ساعة...وقفت السيارة بالمكان التي زارته عدة مرات بالسابق ليكن باستقبالها فتاتين من المساعدين لها..قالت جمانة بترحاب أخيرا القمر رجع حمد الله على سلامتك يا للي ابتسمت للي للفتاة بود وصافحتها ثم قالت الفتاة الأخرى وتدعى سارة من ساعة ما كلمتينا امبارح واحنا ما صدقنا واقفين بقالنا نص ساعة مستنينك رحبت للي بالفتاة الأخرى ثم اخرجت احد الفتيات المفاتيح من حقيبتها وقالت هتتفاجئ بجد المكان ولا في الخيال خسارة يبقى في حارة والله.. فتحت الفتاة الباب الحديدي الذي يخلفه باب آخر زجاجي باللون الوردي...دلف الثلاثة للمكان وبدا على نظراتهن الاعجاب الشديد وقد تم الانتهاء من تجهيز المكان تماما.. قالت للي باستحسان هنبدأ من بكرة أن شاء الله الټفت الفتيات اليها بدهشة وقالت احداهن بالسرعة دي! مش هتستني الدعاية! تنهدت للي وقد أصبح كل شيء سواء فلم يعد شيء يبهجها وأجابت لأ أنا عايزة اشتغل ليل نهار نبقى نعمل الدعاية واحنا بنشتغل المواعيد جهزتوها ولا لسه! اجابت سارة وهي تخرج دفتر ملاحظات صغير في حجز كتير الفترة الجاية أول حجز هيبقى بعد اسبوعين الجدول مليان مشاء الله.. أومأت للي رأسها وهي تتمنى أن لا يتذكر عقلها بخضم العمل تلك الأيام الحالمة بعاصمة الحب.. خرجت من المكان وهي تتحدث مع الفتيات لتشهق جومانة پصدمة عندما وجدت اطار سيارة للي مثقوب ويرتخي على الأرض... تطلعت للي بذهول للسيارة ورأت شاب يبدو أنه هو الفاعل يواليها ظهره ويبتعد عن السيارة فتوجهت له بعصبية حتى اوقفته هاتفة أنت اللي عملت في عربيتي كده! استدار الشاب لها وتطلع اليها بتفحص فأجاب بمغازلة هو القمر نزل في حارتنا ولا ايه! هتفت للي بالشاب الذي يبدو أنه لم يتخطى سنواته العشرين فكرر الشاب كلمات المغازلة وهو يقترب الى للي ليجذبها سقراط بعصبية أنت اټجننت ياض انت ! مش عاملي اعتبار خالص...ماشي جمع سقراط اصبعيه اسفل لسانه وصفر عاليا ليجتمع حشد من الصبية وبدأو في لكن الشاب العشريني حتى ركض بعيدا...نظر سقراط الى للي بابتسامة وقال أي خدمة ابتسمت له للي بشكر وقالت متشكرة أوي انت اسمك ايه أجاب سقراط وهو ينظر لها بهيام سقراط أوي تعجبت للي من الاسم ولكنها لم تحب احراج الصبي فقالت طب يا سقراط ماتعرفش مكانيكي هنا يصلحلي العربية! نظر سقراط للسيارة وقال لها استريحي هنا ساعتين وعربيتك هترجع احسن من الأول كمان طول ما انا معاكي ما تقلقيش اتسعت ابتسامة للي بامتنان واعجبها شهامة الصبي الصغير بينما هتف سقراط بالصغار وقال اللي يقرب لها يجيلي على ورشة أبويا دقيقة وراجع مش هتأخر لوح لها سقراط قائلا ليطمأنها محدش هيجي جانبك ما تخافيش شوية وراجع... هزت للي رأسها بأمتنان وعادت لمكان عملها الخاص بانتظار وصول الميكانيكي... ركض سقراط بالطريق وهو يدندن مقطوعية شاعرية حتى وقف أمام ورشة والده وقال اباااااااا ذعر الاسطى سمعه وهتف هتجيبلي صرع يا حمار !! قال سقراط مبتسما أنا قررت اخطب _____________________________اللهم حسن الخاتمة
الفصل_السابع_عشر استغفر الله