رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
الخجل فقالت بابتسامة بعد الشړ عنك..مكنتش عارفة أنك هتزعل عليا كده جلس يوسف امامها وقال بعفوية في حد ما يزعلش على صاحبه! عاد شعور الغيظ بداخلها فصرت على أسنانها بتمتمة خافته مغتاظة. استغفر الله العظيم بمكتب آسر ظلت سما ترفع عيناها اليه بين الحين والآخر...عله ينظر يشعر بوجودها يتحدث في اي شيء..ولكنه بدا غارقا بفكره وهو ينظر للتصاميم النهائية للمشروع الأول لهم..قالت سما لتقطع هذا الصمت المزعج اعملك قهوة كأنه انزعج بالفعل..ونم صوته أنها تحدثت بالوقت الخطأ فأجاب بجفاء واختصار لأ مطت شفتيها بضيق وغيظ ثم ظلت دقائق وقد انهت عملها على الحاسوب وقالت مجددا قولتلي أنك هتشرحلي التصميم الجديد ! ارتفعت نظرته من الأوراق اليها بصرامة وكأنه صفعها بتلك النظرة الحادة أجاب باقتضاب مش فاضي اسدلت عيناها بصمت وبضيق كأنها فعلت مكروها له ليعاملها هكذا ظهر العبوس على وجهها فأنتبهت للأوراق التي دفعها من يده بعصبية وهتف _ موضوع أني اشرحلك التصميمات ده حاجة خارج شغلك اصلا بس قلت كده عشان تتعلمي لكن مش معناه أنك ملزومة بده ولا أنا كمان ملزوم أني اشرحلك...شوفي شغلك احسن!! ابتلعت سما ريقها بصعوبة ادمعت عيناها رغما عنها..حدجها بعصبية ثم نهض وخرج من المكتب صافقا الباب خلفه!! أطرفت عيناها بحيرة وقالت أنا عملت ايه عشان يعاملني كده! فتح الباب وقد ظنت أنه هو ولكن ظهر امامها المهندس أسعد..تحاشت سما النظر لأي جهة سوى للحاسوب امامها تأملها أسعد بتعجب من دموعها التي تلتمع على وجنتيها بوضوح فتساءل بلطف بټعيطي ليه! تفاجئت سما به رفعت عيناها اليه وترددت في الاجابة تلعثمت قائلة لا أبدا دي حاجة دخلت في عيني قال أسعد برقة طب ممكن تقومي لو سمحتي نبرته المهذبة جعلتها تنهض وهي تنظر للأسفل أخرج أسعد من جيبه علبة المناديل الورقية وأخرج منهما واحدا ثم ما لبث وقال بمرح لأ خدي العلبة بحالها.. ابتسم ابتسامة لطيفة جعلتها تظهر ظل ابتسامة لتشكره بلطف وهي تأخذ منه العلبة حتى لا تحرجه شكرا أشار لوجهها بضحكة وقال بالتكشيرة دي مش هقبل شكر اتسعت ابتسامتها مجاملة فقط ليس شعورا بمزاحه...كررت متشكرة أوي..كفاية منديل واحد أخذت منديلا وأعطته العلبة فقال بمرح لأ خلاص يدوبك تكفي دموعك بعد ما أمشي أكيد آسر هو اللي ضايقك...صح عايز اقولك أن دي طريقته معانا كلنا واحنا صحابه...مع أن بيتعامل مع الغرب بشياكة زايدة!! شردت سما قليلا في حديثه..هل هذا يعني أنها لم اصبح غريبة بعد! نمت ابتسامة صادقة على شفتيها وهي تائهة بفكرها وقد نست أنها بالمكتب...ونست ايضا من يقف أمامها ويتحدث بمزاح..واكبر ما تغافلت عنه أن آسر متوقع ظهوره بأي لحظة...فقد كان.. دلف للمكتب ليقف فجأة ناظرا لهما بصمت مريب تنقلت نظرته بينهما بتساؤل غاضب وصامت أيضا...ابتسامتها ضحكات اسعد ووقوفهما أمام بعضهما كأنه ضبطها بالجرم المشهود!! انتبهت سما اليه واحتارت من الڠضب الذي قتم لون عيناه الصافية باللون العسلي توجه أسر لهما بخطوات بطيئة ثم عقد ساعديه أمام صدره وعيناه لا تنبئ بالخير...قال بصوت أجش في ايه! كان سؤاله اقرب للاتهام هكذا اتضح بنبرته ونظرته الشرسة التي تنتقل بينهما پغضب أجاب اسعد ببساطة هو ايه اللي في ايه! مزعل آنسة سما ليه! حرام عليك يا آسر دي مش حملك !! راقها أن أسعد يدافع عنها أمام آسر وراقها تلك النظرات التي تتطاير شرر ڠضب بعيناه اجلت الابتسامة لوقت تكن فيه بمفردها...قال آسر من بين أسنانه ونظرته قاټلة على أسعد وأنت بقى المحامي بتاعها ! ارفق أسعد ذلك بمزاح احتارت سما أن كان فهم مقصد آسر أم اعتاد رد حديثه بالمزاح!!
..أجاب بنظرة ثاقبة لا تخلو من الڠضب الصامت مش النهاردة يا اسعد في بكرة اجتماع للتيم بتاعنا اجل الكلام لبكرة. أجاب اسعد بضحكة ساخرة وانا اللي جاي ومتحمس ! عموما خلينا لبكرة...مع السلام بقى توجه لسما وقال بمرح ابقي اختاري الأيام اللي أنا جاي فيها وعيطي عشان اكون موجود واضحكك...هعمل حسابي بلعبتين مناديل المرة الجاية.. ابتسمت سما وهي تتجه للحاسوب وخرج اسعد من المكتب...بينما ظل آسر بمكانه ينظر لها نظرة صامته طويلة وعميقة أرادت أن تبتسم بمرح لمعرفتها أنه يريد صفعها الآن من غضبه هتف آسر قومي اقفي ذات الأمر ولكن الآن أكثر قسۏة وخشونة فكرت بمكر وقالت حتى أنت بتقولي كده! بس باشمهندس أسعد بصراحة قال كده عشان يخليني ابطل عياط... أخذت علبة المناديل وأخرجت منها واحدة جففت وجهها الذي جف تقريبا من ڼزف الدموع عليه قالت بخبث انسان مؤدب جدا صاح آسر بشراسة قلتلك قومي اقفي