رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
لم تنزعج من غضبه بل ابتسمت لنفسها بخبث نهضت ووقفت امامه بهدوء...قالت بثبات نعم! ضيق عيناه پغضب يحاول لجمه أشار لها بتحذير لو اللي شوفته ده اتكرر تاني رد فعلي مش هيعجبك.. كأنه يتهمها پتهمة مخزية قالت بعصبية ليه هو أنت شوفت ايه أن شاء الله! ضغط على أسنانه پعنف قبل أن يجيب أنتي في شغل يا أنسة مش في كافيه على النيل والمشهد الشاعري ده !! أنا مش هكرر... قاطعته سما بغيظ أنت بتقول ايه! انا ما اسمحلكش تتكلم عني كده!! كافيه ايه ونيل ايه ! ده واحد دخل لقاني بعيط بعد ما اتكلمت معايا بأسلوب غريب كل المشكلة بقى انه اداني منديل وانا شكرته! فين المشكلة في ده! سلط عيناه الغاضبة عليها وهتف أنا حذرتك ومش هكرر كلامي تاني.. اقترب اليها بضع خطوات تقريبية وقال بحدة ما تضحكيش معاه تاني ولا مع أي حد أنتي فاهمة قالت مبتسمة مش أوي اغاظه ابتسامتها وصاح أنتي مستفزة !! رمقته بعتاب ولم تقل شيء جلست وتظاهرت بأنغماسها بالعمل..امتلأ وجهها بالعبوس فرمقها بضيق...عاد لمكتبه وجلس على مقعده وراقبها بحيرة مابه! وما الذي يفعله ! عبوسها يضيقه...ظل مترددا للحظات حتى نهض مقتربا اليها...قال ببطء وبشيء وكأنه يعتذر بخفاء تعالي اشرحلك التصميم اللي طلبتيه أجابت بجمود ولم تنظر له مش عايزة اعطلك.. قرع باب المكتب فجأة فسمح آسر بالدخول وعاد هاتفا بها بغيظ تصدقي أنك فعلا مستفزة وانا غلطان أني كنت بصالحك استدار بعصبية ولم يحسب مجيء الساعي وبيده فنجان قهوة وكوب من عصير الكوكتيل قد طلبه لها...انسكب محتويات الأكواب على قميصه الأسود فاتسعت عين سما بذهول وركضت عليه بقلق...قال آسر بضيق من شعور القهوة الساخنة على جسده مش تخلي بالك ياعم مرزوق! قال الرجل معتذرا بأسف معلش يابني والله ما اقصد.. اخذت سما علبة المناديل سريعا ومررت منديلا على ذراعه قائلة مايقصدش معلش استنى همسح القهوة من على ايدك ذهب الساعي ليأت بكوب ماء للتنظيف حتى جالت نظرة آسر على وجه سما وهي تنظف كم قميصه بلهفة واضحة...ابتسم ببطء واحب لهفتها عليه..انتبهت لنظراته فابتعدت قائلة بمكر وهي تعطيه المناديل كمل أنت علبة المناديل بتاعت باشمهندس اسعد نفعت اشتعلت نظرته غبضا والقى علبة المناديل على الأرض بعصبية وخرج من المكتب بخطوات سريعة وضعت سما يدها على فمها بضحكة وقالت شهرياري هههههه الله أكبر بمكتب رعد انشغل رعد ورضوى بمراجعة أحد الملفات حتى دق هاتفه الخاص باتصال..نظرت رضوى للهاتف القريب منها وهي تقف بجانب رعد وقالت تليفونك.. نظر للرعد للهاتف بضيق وقال ردي تطلعت اليه بدهشة!! فكرر كلمته وهي ينظر للملف بتمعن بقولك ردي! ارتفع حاجبيها بتعجب ولكن اطاعت الأمر وجذبت الهاتف اليها رمقت الشاشة بنظرة حادة عندما وجدت اسم سمر اجابت ببعض الحدة الو أجابت سمر باستغراب وقالت مين معايا! دي نمرة رعد مش كده! لوت رضوى شفتيها بغيظ وأجابت أه هي!! تساءلت سمر بتعجب طب وأنتي مين هتفت رضوى بعصبية فنتج ظهور عقدة لسانها سكيكته سكرتيرته انتبه رعد على الكلمة فنظر اليها بضحكة وأخذ منها الهاتف محاولا كتم ضحكته رفع صوت الهاتف للسماعة الخارجية عندما رمقها غاضبة وأجاب والهاتف بيده عن بعد ايوة قالت سمر بضحكة مين اللدغة اللي ردت عليا دي! فصلتني ضحك جاهد ليكبت ضحكته وقال عايزة ايه يا سمر قالت سمر بمرح أنت ناسي أن فرحي بعد اسبوعين يا ندل! وفين المجرمين التانيين مش عارفة اوصلهم !! انا عرفت اللي حصل من عمو وجيه وعمالة ادور عليكم مش لقياكم !! قال رعد بعبوس على ذكر عمه ما تقلقيش هنحضر انا وولاد عمامي اكيد ماينفعش مانحضرش فرح اختنا الصغيرة شدد رعد وهو ينظر لرضوى بضحكة على كلمةاختنا فرمقته ببسمة حاولت أن تخفيه وقد هجر العبوس ملامحها...قالت سمر بضحكة بس خلي بالك بقى أن بنات عمو خالد جايين اوووو ده هيبقى فرح الموسم وانتوا كلكم متجمعين ههههه قال رعد بسخرية كالعادة يعني بنات لزجة ومايعة وبتاعت مقالب اضافت سمر بتحذير بس خلي بالك بقى عشان مايحصلش زي المرة اللي فاتت المرة اللي فاتت عدت على خير بس راندا ناويالك المرادي مش هتمشي من الفرح غير وانت خاطبها هههه راقب رعد ملامح رضوى التي انقلبت للعبوس مرة أخرى وفكر بمكر ابتسم بخبث مجيبا لا ما تقلقيش المرادي هنكون كلنا متأمنين كويس.. ضحكت سمر عاليا وقالت والله انتوا الاربعة تحف نادرة ابقى سلملي على المفجوع يوسف وعملاله بوفيه لوحده مخصوص ارفقت حديثها بضحكة أخرى فأجاب رعد ولا زال نظرته على رضوى التي تظاهرت بالعمل ما تقلقيش كله متأمن وتحت السيطرة انتهى الاتصال بعد لحظات ووضع رعد الهاتف ببسمة ماكرة تحججت رضوى وهتفت بعصبية انتوا بتتريقوا عليا عشان انا لدغة يعني! قالت رعد ببطء سكيكية