رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
صديقه وإذ فجأه يصطدم بشخص
وعندما نظر إليها تملكه السرور الشديد وتذكر انها نفس الفتاه طالبه لديه فى الجامعه التى يعمل بها معيد ... التى خطفت انفاسه منذ ان رأها اول مرة
عدى بابتسامه لم يستطع اخفائها انا اسف جدا ماخدش بالى
ملك بخجل ولا يهمك يا دكتور عن اذنك
وفرت هاربه من خجلها ولم تنتبه لذلك العقد الذي تركته يسقط منها بدون انتباه
لاحظ ذلك عدى وانحني واخذه
وكاد ان ينادي عليها...
عدى يا آنس...
إلا أنها اختفت في لمح البصر
فأحتفظ به في جيبه لحين تجمعهما الصدفه
مره اخري
كان يقود سيارته بعصبيه شديده ويضرب بيده بشده علي عجلة القيادة..
كان يحدث نفسه پغضب وانا زعلان ومتعصب انا مالى انا لا أعرفها ولا تبقى من بقية عيلتى .. هى شكلها بت من بتوع اليومين دول
عادت ملك حيث وجدت مالك يجلس مع سارة
فمازحهتم قائله
شكلكوا ولا اتنين حبيبه
ابتسمت سارة بينما نظر مالك إليها پحده قائلا
ليكى عين تهزرى
ملك بدهشة في ايه عملت ايه انا
سارة بهدوء خلاص يا مالك
ملك باستغراب خلاص ليه .. في ايه إلي حصل
مالك پحده حضرتك سيبتى اختك لوحدها وفي شباب دايقوها
شعرت ملك بالندم وتوجهت اليها وجلست علي ركبتيها امامها وقالت
آسفه يا سارة كل دا حصل بسببي علشان سيبتك لوحدك...
سارة مقاطعه اياها بإبتسامه عزبه ماحصلش حاجه لكل دا وربنا سترها وجه مالك
ملك بحزن أنا عارفه إني غلطانه و...
قاطعتها سارة مرة اخرى بجدية خلاص يا كوكى احنا نحمد ربنا علي كل حال
ملك بهدوء الحمد لله .. ثم قرصت خدودها وقالت
يسلملي الغالي والتفتت بنظرها إلي مالك قائله
مش شبه ناس
مالك بضيق مصطنع يارب صبرني
ضحكت سارة وملك وبعد انتهاء الحفل قرروا الذهاب للبيت
فى قصر الشهاوى...
غرفه يسودها الظلام وامير مستلقى فوق الاريكه .. يفكر فى تلك الفتاه التى يراها فى النادى .. فلم تكن المرة الاولى التى يراها عندما اصطدمت به فهو دائما ما يراها هناك تجلس وحدها او مع فتاه اخرى بجانبها ..
ولا ينكر انه ڠضب وتعصب منها عندما اصطدمت به فقد كانت تبدو له وكأنها كانت تقصد الاصطدام به فهو قد تفاجأ بأنها هى من صطدمت به
لكنه كان يتمنى عندما اصطدمت به لو كانت تنزع تلك النظارات السوداء التى دائما ما تحجب عنه عينها ..
لكن مالبث وظهرت على معالم وجهه الڠضب و الضيق وهو يتذكر عندما رأها مع رجل وتبكى وهى تتمسك بذلك الرجل
واخذ يفكر بصوت هامس لنفسه
الحلقة الثانية
في غرفه يعمها الظلام تجلس هي وحيده تنزل دموعها في صمت لتذكرها هذا المشهد الاخير الذى جمعهم...
كانت تجلس في غرفتها ليدخل اليها اخيها مالك يجلس بجانبها فوق الفراش ..
مالك بحنان اخوى حبيبتي مصطفى كلمني وقالي انه عاوز يقابلك هو مستنينا فى الكافية اللى بنقعد فيه
سارة بفرحه بجد اخيرا رجع
ثم قامت من مكانها وجاءت لتسير إلا انها تعثرت وكادت ان تسقط .. إلا ان مالك قام بإسنادها قبل وقوعها وجعلها تستعد للخروج .. وبعد اقل من ساعة وصلت هى و مالك الى الكافيه
الذى ما ان راهم مصطفى اتجه اليهما
مصطفى بجدية بعد اذنك يا مالك عاوز اقعد معاها لوحدنا
اومأ له مالك فى صمت وذهب ليجلس على طاولة اخرى .. بينما سحب مصطفى يد سارة واتجه بها على طاولته ليستمر الصمت بينهم الى لحظات .. قطعه هو بسؤاله وهو يتحدث بتوتر
تشربى حاجه
لتهز سارة رأسها بالنفى ..
استمر الصمت بينهم لبعض دقائق اخرى ثم بدأ هو الكلام...
مصطفى بجدية وهو يخفض رأسه سارة انا عارف ان اللى حصلك ده قضاء وقد وانك ملكيش علاقة بيه .. بس انا مش هقدر اكمل معاكى وانت.... انا اسف بس انا ظروف شغلى بتخلينى اسافر كل شويه وانا عاوز اكبر الشركه بتاعتى واخليها مجموعة شركات عالمية ... بس انت هتعطلينى لو كملت معاكى....
قاطعته سارة بصوت مخڼوق من اثر الدموع يعني ايه!..
مصطفى بجدية يعني من الآخر انا مش هقدر اكمل العلاقة دى .. دا غير ان أهلى مش موافقين عليها من الاول
سارة پبكاء انت بتعايرنى بحاجة مليش علاقة بيها
مصطفى بضجر مصطنع وانا مش هربط نفسى بواحده مش قادرة تخدم نفسها .. هتخدمنى انا ازاى
لتنهض سارة بكبرياء وهى تمسح دموعها وانا مش خدامة عندك عشان اخدمك والحمدلله ان ربنا كشفلى حققتك
لتفيق من شرودها في الماضي على دمعة تنزل من عينها فوق يديها لتصبح تلك الدمعة اليتيمه بكاء حار .. بكاء على حالها وتلك الحياة القاسېة وعلى حبيبها الذى خذلها فى اكثر وقت احتاجته به ...
ومازالت ذكرياته تداهمها تلك الذكريات التي لا تأبي الخضوع او الاستسلام عن الرحيل من مخيلتها...
فى صباح يوم جديد
في الجامعه..
كانت ملك تقف هى وصديقاتها فى حديقة الجامعة يتحدثون بمرح .. الى ان جاءت صديقتهم عبير تخبرهم وهى تنظر الى ساعة يدها
يا خبر الوان فاضل عشر دقايق ومحاضرة دكتور عدى تبدأ
لتتحدث ملك وهى تسير معهم