رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
تمام اسبقونى انتم
وانا هروح التواليت واجى وراكم
لتردف عبير بمرح بسرعة بس لهركليز يمنعك من الحضور لآخر السنة خالص
ابتسمت بخفة ولم تجيبها بينما وهى تسير إذ بقدمها تتعثر فى شئ لتقع على الارض ولسوء حظها كانت قد بدأت المحاضرات ولم يكن يوجد احد ليساعدها جاءت لنتهض ببطئ حتى لا تؤلمها قدمها لتجد شاب يتجه اليها بسرعه يساعدها فى النهوض
ليسالها الشاب بهدوء انت كويس
لتجيبه بخفوت وهى تعقد حاجبيها من الالام الحمد لله وشكرا ليك
وذهبت من امامه كامت تسير بتعرج .. ليتجه اليها ذلك الشاب يمسك مرفقها ويقول بقلق
انت رجلك بتعرج مينفعش تمشى عليها على الاقل دلوقتى تعالى ارتاحي فى كافيه الجامعه
لتتحدث ملك بصوت مخټنق بس انا عندي محاضرة ولو ........
ليقاطعها وهو يقول بجديه انت مش فى طب
لتوما برأسها وهى تقول بتاكيد ايوة طب سنه تالتة
ليردف هو بابتسامهبسيطة وانا سنه خامسة هاتى بس المحاضره وانا هشرحلك
لتنظر له ملك بتردد لا تعلم ماذا تفعل لكن قدمها تؤلمها لتقول بتعب واضح شكرا الموضوع مش مستاهل بعد اذنك
لتتجه بالسرعه التى اسعفتها قدمها لتسير بها الى المدرج وهى تتحمل الم قدمها .. وعندما دلفت وجدت الدكتور قد بدأ المحاضرة
ملك بهدوء وهى تحاول كتم تعبها انا اسفة سا دكتور
عدى بهمس لنفسه وهو ينظر اليهاانت تانى
ليكمل بجدية .. انا قولت مفيش حد بيدها من بعدى
ملك بخفوت وهى تكاد تبكى من الحرج انا اسفة ب....
قاطعها عدى پحده ولم يلاحظ تلك الدموع الحبيسه فى مقلتيها انا قولت مفيش حد بيدخل ورايا
لتزفر ملك الهواء بتعب وهى تلتفت تخرج من القاعة لتسير ببطئ تجلس فى الكافية وحدها تغمض عينها بتعب وقدمها تؤلمها
منعك من حضور المحاضره!
كلن ذلك سؤال نفس الشاب الذى ساعدها منذ قليل لتفتح عينها ببطئ وهى تنظر اليه مطولا لتوما برأسها وهى تسأله
انت معندكش محاضرة
ليهز رأسه بنفى وهو يقول تسمحين اقعد معاكى
لتنظر هى حولها باستغراب الكافية فاضى......
قاطعها وهو يجلس انا عاوز اقعد هنا
لم تعقب ملك على ما قاله لتنظر الى اللاشئ بينما هو اخذ يعبث فى هاتفه الى ان قطع هو الصمت بسؤاله وهو ينظر اليها لسة رجلك بټوجعك
لتردف بهدوء لا الحمد لله احسن
ليمد يده كى يصافحها وهو يقول بابتسامه انا مروان محى سنه خامسة طب
لتصافحه ملك بابتسامه تشرفت وانا ملك احمد سنة تالتة طب
لتسحب يدها بخجل
ليبتسم عندما لاحظ خجلها ليقول بس انا اول مره اشوفك
ملك ببساطه عادى .. انا اصلا نادرا لما اجى واقعد هنا فى الكافية
ليوما لها مروان وهو يحدثها بمواضيع كثيرة ومختلفة ليستطيع مروان بروحه المرحة التى لاحظتها ملك ان يجعلها تضحك من قلبها .. ليمر بهم الوقت الى ان انتهت المحاضرات وبدأ الطلاب فى المجئ الى الكافيه .. وهما مازالت يتحدثان .. ولم ينتبه احد الى ذلك الذى الڼار تكاد ان تخرج من مقلتيه وهو يراها تضحك بتلك الطريقة مع شخص غريب .. كان يريد ان يسحبها وېعنفها على جلوسها مع ذلك الشخص لكن لا يستطيع فمكانته كمعيد لها بالجامعه تمنعه بالإضافة إلى أن اغلب الطلاب أصبحوا متواجدين .. ليقف وهو فى صراع بين قلبه الذى يحثه على الذهاب اليها ولكم وجه ذاك الذى يجلس امامها ويضحك معها ... وعقله الذى يطالبه بالتعقل وبانه الى الان لا يوجد لك حكم لها فهى ليست زوجتك او خطيبتك .. وهنا دق قلبه كالطبول وهو يهمس لنفسه
بس هى حبيبتى ومش هسمح......
قاطع حديثه مع نفسه وصراعه الداخلى هو رنين هاتفه وكان المتصل احدى الممرضات فى المشفى التى يعمل بها لتخبره الممرضة بوجود حالة طارئة وأنهم يحتاجون اليه .. ليذهب سريعا باتجاه سيارته ويستقلها ويتجه الى المشفى بينما مازال يفكر فى ملك والشخص الذى كان يجلس معها
بينما مازال مروان وملك يتحدثان فى مواضيع كثيرة ومختلفة لتتحدث ملك وابتسامة واسعه تزين ثغرها الصغير
يعنى انت بجد طلعت تجرى فى الغيت وانت حافة
ليتحدث هو بجدية وهو يحرك يده لكى تتخيل المشهد وهو يسرده م ة اخرى ويقول بتاكيد
يابنتى انا كنت واقف قدام باب البيت فى البلد عند عيلتى وكنت واقف حافى بمعنى أصح كنت لسه صاحى من النوم ومش شايف قدامى .. لقيت حاجة بتخبط فى رجلى وتلف حواليا بصيت لقيت بعيد عنك حمار لونه اسود متخبى فى شكل كلب اسود وحشتينى .. ان بصيت عليه وبصيت قدامى وهوب رجلى بقت بتسابق الريح وهو بيجرى ورايا ويهوهو لا عارفة زئير الأسد اهو شبهه
لتضحك ملك وهى تتخيله وهو يركض وهو بذلك الطول اليافع وذلك الجسد العضلى الممتلئ بالعضلات لتقول بمرح يا خسارة الطول والعضلات
حاول جاهدا كتم ضحكته وتلك الابتسامه وقد نجح فى ذلك وما ان جاء ليجيبها جاءت صديقتها عبير وهى تبتسم ابتسامة بلهاء فى وجه مروان .. لتنتبه عندما قامت ملك بقرصها فى ذراعها وهى تنظر اليها بتحظير لتقول عبير بعد ان تنحنحت