الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي

انت في الصفحة 5 من 167 صفحات

موقع أيام نيوز

لتخرج صوتها طبيعى

قدر الامكان وهى تنظر ال ملك

احنا كدا خلصنا محاضرات مش هنروح ولا ايه

لتقول ملك وهى تنظر الى الساعة فى هاتفها يا الوقت عدا بسرعه يلا بينا

من ثم الټفت الى مروان الذى يتابع حديثها هى وعبير فى صمت لتقول بهدوء ورقة

شكرا جدا يا مروان بجد على وقفتك معايا

ليقول مروان بابتسامه احنا خلاص بقينا صحاب مفيش بنا الكلام دا

لتوما له برأسها وهى تبتسم له وما ان نهضت من مكانها حتى أطلقت اه ممتألمه وعادت للجلوس مرة اخرى وهى تغمض عينها پألم لينتفض مروان من مكانه يقترب منها وهو يقول بقلق

تعالى هوديكى المستشفى شكلك جالك التواء

لتقول ملك بالم وهى هدعلى وشك البكاء مش قادرة ادوس عليها

لتردف عبير باستغراب هو حصل ايه ومالها رجلك

ليقول مروان وهو يأخذ حقيبتها ويمسك ملك من مرفقها وقعت تعالى سنديها معايا لحد العربيه عشان مش هينفع اشيلها

لتساعدها بالفعل وهى تمسك مرفق ملك من الناحية الاخرى وياخذانها بالفعل الى المشفى

فى شركه الشهاوى..

كان امير و مالك للتو يخرجان من اجتماع استمر لثلاث ساعات متواصله دون فاصل. 

بعد انتهاء الاجتماع خرج امير مرهقا بعض الشيء وخلفه مالك

كاد مالك ان يذهب إلا ان استوقفه امير قائلا

بشمهندس مالك عايزك في مكتبي

ذهب مالك مع امير الي مكتبه وجلسا معا

وبدأ امير الحديث..

امير بهدوء وجديه 

أنا عايز اشكرك علي مجهودك الرائع الي بتبذله في الشركه والصفقات رغم انك لسه جديد هنا

مالك بثقه وجديه 

دا واجبي وواجب أي مهندس مكاني

امير يا ريت كل...

الى ان قاطعه رنين هاتف مالك.. اعتذر منه مالك فسمح له امير على الرد

مالك وهو يتحدث 

نعم يا ملك انت مش عندك محاضرة دلوقتي

اجابه

 

صوت ذكورى 

حضرتك صاحبه الفون دلوقتى فى المستشفى

ليقاطعها مالك بفزع 

اييه !! ملك انا اخوها فى مستشفى ايه ... انا جاى حالا

نظر مالك الى امير الذى كان يتابع حديثه باهتمام 

فاردف مالك پخوف وقلق 

اسف يا امير بيه بس اختى فى المستشفى ولازم اروحلها حالا بعتذر منك

امير يتفهم 

اتفضل ربنا يطمنك عليها

وذهب مالك الى الجامعه ليرى اخته..

بعد خروج مالك من مكتب امير دلفت السكرتيرة الخاصه بامير

ايمان بعمليه 

امير بيه كده الاجتماعات فى الشركه النهارده خلصت مش فاضل غير مقابلة حسان المحامى الخاص لشركه عتمان بيه وده الاجتماع هيكون فى النادى

امير بايمائه 

تمام ماشى ان هروح دلوقتى وابقى ابعتيلى التفاصيل الخاصه بالاجتماع على الايميل وذهب مباشرة دون الاستماع الي ردها

وصل مالك الى المشفى التى اعطاه له من حدثه ليسال الاستقبال عن غرفتها لتدله احدى الممرضات عن غرفتها .. وما ان دلف الى الداخل غرفة وجد عبير معها 

مالك بلهفة ملك عامله ايه!

عبير وه تنظر الى ملك المعلق فى يدها المحلول وقعت فى الجامعه فجيبنها هنا وطلع عندها التواء فى رجليها

لتفتح ملك عينها ببطئ وهو تنظر اليه 

مالك وهو يدنو منها انتي كويسه يا حبيبتي

ابتسمت ملك پألم الحمد لله متقلقش عليا

توقف تفكير عند تلك النقطه .. اهى حبيبته ايعقل ان يحبها بهذه السرعه 

لكن من ذلك الشخص الذى كان معها فى الجامعه ومن هذا الذى معها فى الداخل ايعقل ان يكون زوجها 

وبعدما أدرك انه من الممكن أن تكون زوجته

تملكه الحزن وغادر ليكمل عمله

يمكن للجميع أن يحبك حين تشرق شمسك أما ساعة عواصفك وبردك يظهر من يحبك حقا 

تجلس كعادتها ففى الصباح تاتى بها اختها الى النادى بدون علم من اخيها مالك لانه يرفض تركها بمفردها لكنها تأتى حتى تضيع الوقت وهى تنتظرهم ف مالك يعمل بشركه الشهاوى وملك مازالت تدرس فى كليه الطب.

تنهدت سارة وهى تفكر بحياتها السابقه وكم كانت لا تخلو من النشاط والحياه كم كانت تكره العتمه وتكره الجلوس لفترات طويله كانت تحب التحرك والتعرف على الناس.. تذكرت ذلك الشخص الذى كان تدعوه بحبيبها

كيف تركها فى مصيبتها وتعبها وتخليه عنها تتذكر ذلك الحاډث الذى فقدت بسببه اعز ما تملك فقدت والديها ونظرها فقدت نور عينها...

انتشلها من افكارها ذلك الصوت 

  هو الجميل قاعد لوحده كده ليه ده حتى يبقى عيب فى حقى

ويعوضك الله عوضا يليق بقلبك كأنه يخبرك بأن دروب الأمل لا تندثر 

وصل امير الى النادى ودلف بثقه وكبرياء ليس بجديد عليه... ذهب الى مكانه المعتاد لكن ما لفت انتباه هو رأيته لتلك الفتاه التى اصطتدمت به قبل امس تجلس بمكان ليس ببعيد عنه... اخذ يتمعن النظر عله يكون خاطئا وانها ليست هى نفسها.. لكنها هى.. 

همس امير لنفسه وهو يفكر 

وانا لحد امتى هفضل كده ليه هى لا البنت الوحيده الل قابلتها وفي أجمل منها بيترموا تحت رجلى فوق يا امير مش

دى اللى انت تبصلها او تفكر فيها فوق امبارح كانت مع واحد قدام الناس كلها جت وخبطت فيك عشان تاخد بالك منها دى اشكال من بتوع اليومين دول سيبك منها وركز فى شغلك

انتشله من تفكيره وحديثه

انت في الصفحة 5 من 167 صفحات