الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 15 من 175 صفحات

موقع أيام نيوز


واصل 
قبضت على ذراعه بمرح متزايد تشدد بحزم لا يخلو من الإلحاح
بطل عمايلك دي غازي انت عارف انها مجالتش لحد غريب ثم كمان دا خبر ما يستخباش ودي عيلة لازم هتفرح لما تسمع وتيجي تبلغني المهم بجى رديت بإيه
طالعها قليلا بنظرة مبهمة فهمتها لكنها تغاضت كالعادة حتى تسمع منه
جولتو البت صغيرة ولسة على ما تكمل تعليم 

عادت برأسها للخلف وقد اعتلى وجهها اندهاش والرفض قائلة
كدة من نفسك يا غازي طب مش لما تاخد رأي ابوها وامها الأول او حتى رأي البت 
قاطعها بحزم مرددا
بت لما تبتها هي هتفكر كمان في الجواز من دلوك ما تتنيل تكمل تعليمها 
طب جول لابوها حتى 
واجولوا ليه انا عارفه نطع وما هيصدج اساسا 
ضړبت بكفيها لتردد بمزيد من الذهول وفمها لم يتوقف على الابتسام
لا حول ولا قوة الا بالله يا عم الحج طب وانت مالك ما تعرض الأمر وسيب لهم التصرف 
عاد لنفس النظرة التي تفصح عما بداخله من حزن وعدم تقبله لزواج الصغيرة التي كانت تحملها روح قبل ذلك على يدها يستهجن فرحتها لها وعدم الحماس لفرحه بها ولأنها تفهمه جيدا هذه المرة لم تتغاضى عن مصارحته بمزاح
بلاش اللي في مخك ده عشان انا عارفاه زين وكذا مرة اجولك نصيبي جاعد والله
بس هو وجت ما ربنا يريد 
امسك بطرف ذقنه بسبابته وابهامه يسألها باهتمام شديد أربكها
امتى يعني جوليلي يا بت ابوي وريحيني 
ابتلعت غصتها وقد المها هذه النبرة الملحة برجاء منه فقالت بضعف عله يقتنع
لما ربنا يفتح الباب ساعتها هتلاجي الفرحة منورة وشي انا مش جافلة الباب يبجى أكيد ان شاءالله اليوم ده هاياجي 
وسكت عن حجك سكت عن حجك يا فايز طلعت على رجليك من البيت اللي اتفرخت منه وراح منك خلاص 
صړخت بها تردد بندب بعد أن قص

عليها زوجها عما حدث منذ قليل وما فعله أبيه معه في مجلس الرجال في المندرة حتى قال ينهرها پغضب
فوضيها يا شربات وكفاياكي ولولة انا راسي تعبانة ومش حامل كلمة تاني 
شهقت بصوت عالي وافتر فاهاها مطولا باستنكار زاد من سخطه حتى صاحت بسخرية وتهكم 
يا حبيبي انت هو دا بس اللي فالح فيه اسكتي يا شربات مش حامل ۏجع مخ يا شربات انما تسمع نصيحتي وكلامي لا كام مرة عرضت نروح نسكن هناك وانت ترفض سيبت الجمل بما حمل لحد ما ولدك ضحك على الراجل الكبير ومضاه ع البيت مضاه على البيت يا فايز مضاه يا خويا مضاه
ظلت تردد بها بغناء وتصفيق مستفز جعلته يستشيط من الغيظ حتى هدر يزجرها پغضب وهو يلوح بقبضته في الهواء أمامها
أبعدي شياطينك عني دلوك يا شربات عشان محطش غلبي فيكي وتباتي في الأميري النهاردة بعد ما اكسر عضمك انا على اخري ومستوى 
لم تأبه بتهديده بل زادت بسخريتها لتقول بصوت يخرج بفحيح
عايز تكسر عضمي انا يا فايز طب كنت اعملها مع اللي سرجك وكل حجك وحج عيالك وانت حي وما موتش يا سيد الرجال يا سبع 
يبجي انتي اللي جيبته لنفسك
هتف بها وقد غلبه شيطانه بعد أن فاض به ولم يعد يتحمل استفزاز كلماتها السامة فنهض مندفعا ليفرغ شحنة غضبه بضربها فانتبهت هي تنهض صاړخة لتهرب منه وقبل أن تتمكن ذراعه من الإمساك بها جيدا تصدر ابنه الأكبر ليفصل بينهم والذي خرج من غرفته على أصوات شجارهم مجفلا مع شقيقاته الصغار أيضا فصړخت مستغيثة به 
ألحجني يا ولدي أبوك عايز يموتني ويكسر عضمي يا مالك من غير سبب 
تصدر الفتى ذو السابعة عشر ربيعا أمام أبيه يحدجه بأعين تصرخ بالتحدي تدفعه حمائية الدفاع عنها فاستعاد وعيه فايز على خوف بناته الصغيرات وتحفز ابنه نحوه ليرتد للخلف ويصرف النظر عن فكرة ضربها مسح بكفيه على وجهه ليجلس على الاريكة معطيا لهم ظهره الذي انحنى بتفكير قاسې 
تأملته قليلا شربات بأنفاس متهدجة تشعر بحجم غباءها حينما فقدت السيطرة وطار عقلها من هول المفاجأة التي اخبرها بها وحملت عليه بكلماتها القاسېة لتخرجه من طوره وفعل مالم يجرؤ لفعله طوال سنوات زواجه بها وقد نسيت مايشعر به هو الان 
ابتلعت ريقها لتستعيد تماسكها ثم ربتت على ذراع ابنها لتصرفه 
خلاص روح انت يا مالك 
رد ابنها بخشونة لا تناسب سنوات عمره
وان رفع يده تاني وحاول يضربك
همت لتجادله ولكنها استدركت بعقلها الجهنمي تقول
خلاص يبجى مشي اخواتك البنات وتعالى اجعد معانا عشان تعرف سبب العركة ما هو الموضوع برضو يخصك ع الأجل عشان تعرف باللي ضاع مننا وانت ليك حج فيه 
حجي انا ياما ومين اللي ضيعه مني
غمغم بها مالك وهو يتبعها بعد أن أدخل شقيقاته إلى غرفتهن واقترب لينضم مشاركا في جلسة والديه فخاطبت شربات زوجها بهدوء بعد أن جلست بجواره
متزعلش مني يا فايز بس كمان لازم تجدر اني اتفاجأت عجلي طار مني 
رد فايز بفتور وقبضته أسفل ذقنه بهيئة يبدوا عليها الهم
لما انتي عجلك طار منك أمال انا اعمل ايه دا انا كنت
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 175 صفحات