رواية رائعة بقلم الكاتبة سلوى عليبة
دائما.
أعمل هنا منذ أسبوع .وجدت نفسى بهذا المكان فالجميع يعاملننى بحب وزادهم هذا تعاملى معهم . فالجميع عندى سواء من أطباء للممرضات وحتى العاملات .
زادنى عملى ثقة وقوة حتى انى لم أعد ارى وجههى كما يرونه الجميع وهذا بفضل من حولى بهذا الصرح الرائع .فلقد عالجوا قلبي قبل أن اعالجهم أنا .
مررت بحجرة دكتور سالم مدير المركز وهو اسم على مسمى .وجدته يجلس حزينا فسألته بإهتمام مالك يادكتور
رددت عليه بحزن عليه طب فين باباه واللى حواليه عشان ميحسسهوش أنه لوحده .
أجابنى بحزن أشد حبيب ده حكاية لوحده .
وضعت كف يدى تحت صدغى وقلت له كلي آذان صاغية يا دكتور .
إبتسم وهو يقص علي حكاية هذا الحبيب بداية من إسمه الغريب والجميل أيضا قال لى
أكمل وصوته متحشرج إثر كتمانه للبكاء وحبيب عنده 5سنين مامته تعبت جامد واټوفت وأخويا من زعله عليها اتوفى بعدها بكام شهر بعد ما وصانى على حبيب. كنت أنا متجوز بقالى سنتين ومعايا حمزة ابنى عنده يادوب سنه . أخدته وفعلا بقى هو ابنى الكبير ويعلم ربنا انى بحبه وبفضله عن ولادى .لانه ذكرى أخويا وابنى اللى ربيته .
رد بحزن بالعربية بتاعته .كان نازل متأخر وعمل حاډثه وللأسف فى قزاز دخل فى عينه وأثر
عليها.
ظللت طول يومى متأثرة بكلام دكتور سالم .خاصة عندما عرفت أنه مهندس ويعشق عمله .أى أن عيناه هى أساس عمله .
مضى أكثر من ثلاثة أيام .كنت أود أن أسأل دكتور سالم عليه ولكنى خجلت من ذلك. حتى وجدت حركة غير طبيعية فى المشفى .وهناك من يجرى هنا وهناك . ويطلبون من قسم الجراحة طبيب على وجه السرعة . نعم فالمركز كان متكاملا أى أنه ليس للعلاج النفسى فقط بل هو قسم فيه .
فقالت لى أن هناك شاب قد دخل لغرفة العمليات بسبب چرح نافذ بذراعه وقد ڼزف كثيرا وكل من بالمشفى يسرعون إليه.
أصبت بالإندهاش ولكن ما حالي أنا بهذا فلأذهب لعملي .
ذهبت لعملي وبدأت أمارس جلسات العلاج الجماعية والفردية التى اقوم بها . فهنا وجدت نفسي بالفعل.
قمت إليها وعلى وجهى علامة الإندهاش ولكن وجدت وجهها حزين. رحبت بها ثم سألتها مباشرة
إيه سر الزيارة دى ياترى
أجابتنى بحزن شديد أنا هنا مع مروان .
نهضت بسرعة وانا اقول بقلق مروان جوزك ماله تعبان ولا إيه يابنتى اتكلمى
أجابتنى سريعا يابنتى مروان كويس فيه إيه بس .د صاحبه . كنا مع بعض بنشترى طلبات للبيت بعد ما سيبنا