رواية رائعة بقلم الكاتبة سلوى عليبة
أرغد عند ماما .جاله تليفون أن حبيب صاحبه وقع واټعور جاامد وكان پينزف ومش راضى يروح المستشفى .فروحناله وجينا على هنا.
انتبهت لكلامها وقلت حبيب ده يبقى بن اخو دكتور سالم صح .
اومأت بموافقة وقالت أيوه .انت ناسيه أن مروان مهندس وهم الاتنين أصحاب وكمان مروان أصلا داخل بنسبة بسيطة فى الشركة اللى فاتحها حبيب .
إبتسمت بهدوء وانا اقول فعلا مروان بالنسبه لي زى أخويا وكفاية أنه جوز أختى وكمان كفاية أنه مبعدكيش عنى رغم انك اتجوزتى وبقى ليكى بيت وطفل .ربنا مايحرمنى منكم أبدا .
الفصل الثانى
نصف جميلة
سلوى عليبه
ولما كنت أنت صفحة فى كتاب حياتى وسيترتب عليها باقى الحكاية ذهبت إليك دون إرادة منى ويا لخۏفي من النهاية فهل ستؤتي محاولاتي بثمارها ام كأني أقوم بزرع صبار فى صحراء دون سقاية!
ذهبت بطريقي ولا اعلم لم يدق قلبي .ولكن كل ما أعلمه أنى اود الذهاب لرؤية هذا الحبيب.
وجدت دكتور سالم وهو يتحدث مع الطبيب بقلق بالغ. ذهبت إليه بعد أن توجهت تقى لمروان زوجها.
وقفت جوارهم دون حديث حتى أنهى طبيب الجراحة حديثه. فنظرت لدكتور سالم وانا أقول
زفر دكتور سالم وقال يا جميله المشكله أنه رافض أى مساعدة . تخيلى أنه مشى كل اللى فى البيت معاه ولولا عم خليل البواب رفض يمشى مكنش حد حس بيه . أكمل بحزن د لولا معاه نمرة مروان مكناش عرفنا اللى حصل .
تحدث بيأس للأسف مفيش دكتور قدر يوصل معاه لحاجه خااالص .
لم أعلم لم أجبته وقلت ايه رأيك أجرب أنا يا دكتور يمكن أقدر اعمل اى حاجة.
نظر إلي ولسان حاله يقول وكيف ستقدرين على شئ لم يستطع الوصول إليه أكثر المعالجين النفسيين .
كده مفيش حد جاب معاه نتيجة .خلاص نسيب جميلة تجرب وإن شاء الله تقدر تعمل اللى غيرها معملهوش.
رددت عليه بكل ثقة ياريت حضرتك تسيبلي الفرصة دى لو قدرت كان بها مقدرتش يبقى خلاص اهى محاولة.
وافق دكتور سالم على أن أتولى علاج حبيب النفسى . فقررت أن أبدأ فورا دون تأجيل.
دخلت عليه بهدوء فكان مغمض العينين .اقتربت منه بحذر .وبدون إرادة منى أخرجت شهقة شقت صدرى. يا الهى إنه هو من رأيته برؤياي. كيف هذا !
تصنمت مكانى فلم أقدر على الإقتراب ولم أقدر على الرجوع .
حتى تحدث هو وقال مين هنا فى الأوضة
يالصوته الرخيم المميز ببحة رجولية تأثر القلب.
لم أجبه فأنا بالفعل بحالة من الذهول حتى أكمل وقال لو حد من الممرضين أو الدكاترة ياريت يتفضل يطلع بره لأنى مش عايز حد معايا لو سمحتوا.
ورغم صوته الهادئ الا أنه كان محتدا قليلا وكأنه يحاول أن يتحدث دون عصبية .
أجليت صوتى وتحدثت بهدوء وحضرتك مش عايز ليه حد من الدكاترة ولا
الممرضين .هى مش دى وظيفتهم برضه ولا ايه
فتح عيناه المغلقة وياليته مافتحها . انها كبحر من القهوة الممزوجة بالشيكولاة السويسرية الفاخرة . هل يوجد به شئ غير جميل لا والله إنه يجعلك دون إرادة تقول سبحان المبدع.
رد علي بعصبية وقال وانا مش عايز حد معايا .ايه هو بالعافية
وجدت نفسى دون تفكير أقول له عشان إنت جبان.
إعتدل على سريره ونظرات الڠضب تخرج من بحر القهوة خاصته وقال نععععم مين ده اللى جبان يامجنونة انت.
ماذا هل نعتنى بالمچنونة . وجدت نفسى أضحك وانا أحدث نفسي وأقول وماله مچنونة مچنونة مش مهم هبقى أعالج نفسى .
زاد صراخه وهو يقول بتضحكى على إيه يامتخلفة انت
ساد الصمت قليلا قبل أن يقول پغضب تعرفى عنى إيه عشان تقولى علي جبان .
سعدت بداخلي فأنا كنت