رواية رائعة بقلم الكاتبة سلوى عليبة
بهدوء وأجبته عادى مش كل حاجة انت تقولها احنا ننفذها.
إعتدل على تخته عندما سمع صوتي وقال بإندهاش أنا قلت أن عمى وصلك الرسالة انى مش عايز اشوف وشك تانى خاصة لما اتأخرتى قلت بقه دى عندها ډم ومش جاية.
ورغم أن حديثه أصابنى بالإحباط ولكني لم أشعره بذلك وأكملت كل مرة بتخلينى أتأكد انك جبان
.طب حتى غيرلى فكرتى وبعدين أبقى أمشى.
أجبته ببرود والله صريخك ده مش هيغير فكرتي عنك .انت قدامى انسان جبان وبتهرب من المواجهة ولو انت فعلا مش كده خلاص اتكلم معايا قولى على اللى جواك واجه الكل باللى تعبك قولهم أنا مش هعمل العملية عشان كذا وكذا .أكملت بنفس اللا مبالاه هاه هتعمل كده ولا مش هتقدر
رددت ببرود اوك تمام . بس انت كده مش بس جبان لا دانت جبان وضعيف كمان .
صړخ بقوة إطلعى برة ومتجيش هنا تانى . انتفضت من قوة صوته ولكنى تماسكت أمامه وأنا أقول تمام أنا هخرج بس هاجى بكرة وبعده عشان حتى أتعرف على كل صفاتك .يعنى أنا جيت امبارح عرفت انك جبان النهارده ضفت ليهم ضعيف فهنشوف بكرة بقه هتبقى ايه الصفة التالته . اتجهت للباب وأنا أقول له بلامبالاه رغم الإنتفاضة بداخلة سلام يا هندسه.
وجدت أمامي دكتور سالم وهو يقهقه ويقول الصراحه رغم إن نرفزته دى مخلياه صعبان علي بس أنا مبسوط منها لانه شويه شويه يا يخنقك يا يطلع اللى جواه.
ابتسمت بشدة وأنا أسأله بتوجس طب وبما انك عارفه قووى كده ماتقولى ايه الاحتمال الأكبر
وضعت يدى على رقبتى وأنا ابتلع رمقى وأقول ربنا يطمنك يا دكتور.
ظلت الأيام تتوالى ولا يوجد جديد .فهو عنيد ولا يلين أبدا. فحتى الحديد يلين بالإنصهار أما هو فصلد جلمود . ولكنى لم استسلم أبدا.
كانت تقى تحدثنى بالهاتف عندما جاء زوجها فأخذ منها الهاتف وأخبرنى كيف أن صديقة يتحدث عنى بكل ضيق وأنه غاضب مني جدااا ومن إصراري .ولكن الغريب أنه أخبرني أن هذا شئ صحي لأن طبيعة حبيب هى اللامبالاة فعندما يريد أن يبتعد عن شخص ما أو يبعده عنه فإنه يتجاهله ولكن ما يفعله معى دليل على تأثيري به.
ذهبت لدكتور سالم وأخبرته بما أريد .وافق على مضض ولكن لا يهم المهم الموافقة وقد أخذتها. وكانت خطتى هى أن أتركه لبضع أيام ولا أذهب إليه حتى أرى ماذا سيحدث وهل سيشعر بغيابى أم سيفرح لذلك. فهو عنيد ويعلم أن الكل يحاول ارضاؤه فأصبح
رغم هذا فقد غلبنى قلبى وكنت أذهب إليه بعد إنتهاء دوامي وأنظر إليه قليلا ثم أتركه دون كلام .كنت أذهب إليه أثناء غفوته التى أعلم وقتها جيدا بسبب الأدوية التى يأخذها.
ظللت على هذا الأمر لمدة 4 أيام كاملة . حتى بعث ورائى دكتور سالم فذهبت إليه .وجدته يجلس على مقعده ثم نظر إلي وأمرني بالجلوس .
تحدث دون مقدمات وقال أنا عايزك ترجعى تعالجى حبيب من تانى.
نظرت إليه بعدم فهم وقلت له أنا أصلا متخلتش عن علاجه .بس كل الحكاية هى فترة حبيت أبعد فيها عشان أشوف رد فعله لما يحس بالانتصار انى خلاص مش هدخله تانى زى ماهو عايز.
فتحت عينى على آخرها من شدة إندهاشى وقلت نععععم حضرتك بتقول ايه د بيبقى عايز يطردنى كل مرة يبقى ازاى بيسأل علي يعنى مش فاهمة الصراحة.
أجابنى بهدوء لئيم هو حبيب كده .مبيحبش يظهر أنه محتاج حد ويمكن دى اكتر حاجه تعبته بعد الحاډثة أنه ڠصب عنه بقى محتاج حد يساعده.
نهضت من مكانى وقلت تمام إن شاء الله هدخله النهاردة.
ذهبت من أمامه وحيرتى تأكلنى .لماذا يسأل عنى أن كان لايريد بقائي
أكملت عملى