السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة سلوى عليبة

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

رغم تشتت ذهنى ثم اتجهت صوب غرفته وقلبى كطبول الحړب من كثرة دقاته. نعم كنت أراه كل يوم ولكن لا أتحدث معهفلا أنكر أنى توحشت نبرة صوته الرخيمة وبحور القهوة خاصته. 
دققت الباب فلم يرد كالعادة .ضحكت بداخلي ثم قمت بفتح الباب مرة واحدة ودخلت إليه. وجدته تلك المرة يقف أمام النافذة وكأنه بالفعل يرى مايحدث بالخارج .
ألقيت السلام فرد علي بهدوء وهو مازال معطيا لي ظهره. 
كانت نبرته هادئة عما توقعت فلم أعرف بماذا يفكر
إستدار لي وقال بهدوء مش يمكن قررت أتكلم عشان تريحينى منك .
إبتسمت بهدوء وقلت يعنى بجد عايز ترتاح منى شعرت به وقد أجفل من سؤالي فأكملت متعمدة وكمان ما نا كنت مريحاك منى بقالى كام يوم .
شعرت به وكأنه ينظر إلي فشعرت بأن أنفاسي محپوسة داخل صدري وزاد إنحباسها عندما قال بس انت مريحتنيش ولا حاجه ودليل كده انك كنت بتيجى كل يوم وانا نايم.
الفصل الثالث 
نصف جميلة
سلوى عليبه 
و لا يقودنى إليك غير قلبى ومن غيره .
أجفلت أنا تلك المرة ولكنى تمالكت نفسي وقلت له ومين قالك بقى المعلومة الخطېرة دى 
إبتسم بسخرية وقال إنت ناسية إنى أعمى ولا إيه !والأعمى بتزيد عنده حاسة السمع والشم لأنه بيعتمد عليهم . أكمل بما زادنى إرتجافا كنت بحس بخطواتك لأنها مختلفة عن خطوات أى حد تانىوكنت بشم ريحتك لما تقربي مني .ولو غلطان قولي. 
إبتلعت ريقى بقوة ثم حاولت أن أجلي صوتي وقلت له عادى انت المړيض بتاعي وكنت بحب اطمن عليك بنفسى . 
اتجه صوب مقعد بجانب تخته ثم جلس عليه وأشار على مقعد آخر وهو يقول اتفضلى لأن الكلام بينا شكله هيطول.
اتجهت للمقعد الذى أشار إليه وسألته بهدوء ليه مخرجتش
أجاب بإمتعاض عمي رافض إنى أخرج دلوقت .وأنا حبيت اريحه مش أكتر . 
نظرت إليه وعندى شعور قوى بأنه ېكذب ولا اعلم لماذا
وجدته يقول بسخرية بتبصيلى كده ليه 
شهقت بقوة وانا أسأله عرفت إزاى 
قهقه بشدة ويالجمال ضحكته جعلتنى أتوه أكثر وأكثر . أخرجني من توهانى صوته وهو يقول أصلى بكلمك وانت مردتش يبقى ايه اللى حصل انك كنت سرحانه فيا.
ثقته بنفسه جعلتنى أشعر بالضيق فقلت پغضب ومين قالك كل الحكاية انى كنت بدرس تفاصيل انفعالاتك لأنى حاساك بتكذب. 
ٱقترب بوجهه منى ورغم أنى متأكده بعدم رؤيته لى الا أن وجههى أصبح يضخ نيرانا إثر قربه هذا .قال لى بهدوء يعنى أنا دلوقت بقيت جبان ضعيف وكمان كذاب . 
ماذا يفعل بي هل هذا أسلوبه الجديد لكى يجعلنى أرحل أما ماذا
سألته دون مقدمات انت بتعمل معايا كده ليه 
أجابنى بسخرية إستشفتها من خلال كلامه بعمل إيه 
أجبته دون مواربه شويه عصبى وتزعق ودلوقتي هادى وعايز تتكلم ! ممكن افهم فيه إيه 
وضع كفيه على وجهه دليلا على ضيقه ثم أكمل انت عايزه إيه بالظبط 
أجبته بهدوء عايزه أعرف ليه بتعمل كده 
زفر حبيب بقوة ثم قال يمكن لانى تعبت . كل شوية عمى يجيبلى حد عشان يعالجنى بس للاسف هم اللى عايزين يتعالجوا .مجرد ما اسكت أو مردش يزهقوا ويمشوا . أكمل بهدوء بس إنت غير صبرت على عصبيتي ومستسلمتيش رغم أن تقريبا بقالنا أكتر من 10 أيام واحنا نفس الأسلوب .
إنتظرت أن يكمل ولم يخذلني فعلا وقال وغير كده ال ٤ أيام اللى انت غيبتيهم كنت حاسس ان فيه حاجه مهمه ناقصانى واتضح أنها مناكفتى وبرودك هم اللى كانوا ناقصنى. 
وقفت مرة واحدة وقلت أنا مش باردة . 
أجابنى حبيب بإبتسامة زى مانا عمرى ماكنت لا ضعيف ولا جبان ولا حتى كذاب. 
إبتسمت لإبتسامته وقلت له خلاص نتفق أننا نفتح صفحة جديدة وتبدأ تطلع اللى جواك. 
نظر بشرود وقال اللى جوايا صعب أنه
يطلع لحد.
إبتسمت وأنا أقول له إعتبرنى الهوا وانت بتكلمه ماشى وصدقنى هسمعك كويس ولو ملقتش نفسك مرتاح وانت بتحكى ابقى اسكت تمام . 
إبتسم بهدوء وقال تمام ها مستعدة تسمعى . 
أومأت له وقلت مستعده جدااا .يلا نبدأ.
سألنى بتيه لاحظته عليه عايزانى أبدأ منين 
أجبته بثقه من اى مكان انت حابب تتكلم عنه .
تركنى واتجه للتخت واستلقى عليه ثم أغمض عيناه بعد أن عقد يديه علي صدره وقال 
منكرش أن عمى سالم بيظهرلى حبه فى

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات