الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة أمينة محمد

انت في الصفحة 18 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


لها قائلا بهدوء مش هتقوليلي مجتيش النهاردة الشركة ليه ! تنحنحت ووضعت العصير امامه وجلست علي الكرسي المجاور له وهي تقول بنبرة مرهقة تعبت شوية يا مستر تيم والله عشان كدا مقدرتش اجي همهم اممم وهو يمدغ الطعام وكأنه يستطعمه بينما هي تراقبه پخوف وترقب فأي خطأ معه يتحول لحوش ثائر لا يمكن التحكم به ولا باعصابه ابعدت عينيها عنه وهي تمسك كوب الماء وتشربه كله وضعته امامها وامسكت شفشق الماء الكبير ووضعت بالكوب امامها تحت انظاره ومدت يديها لتأخذه فكان هو الاسرع بسحبه من امامها ووضع مكانه صحن الطعام قائلا كفاية شرب مايه وكلي تنحنحت وبدأت في الاكل وبين الحين والآخر تراقبه بصمت 

بدأ يوم جديد كان يوم بارد كبعض القلوب عاصف كالبعض الاخر السماء ملبدة بالغيوم والشمس مسجونة خلفها 
كانت فرح تقف امام المنزل منتظرة قدومه مثلما اخبرها كان قلبها يدب بالخۏف ف ماذا يريدها سليم في هذا الوقت ولماذا يريدها من الاساس ستعرف حتما بعد القليل من الوقت قطع شرودها صوت السيارة تقترب منها فنظرت لها ولصاحبها انه سليم بشكله العابس مثلما تركته بالامس تماما تنهدت بعمق كبير مستعدة لما سيحدث معها الآن اتجهت للسيارة وركبت جواره وهي تلقي الصباح بابتسامة صغيرة صباح الخير اكتفي هو بايماء رأسه دون الرد علي الصباح حتي 
وصلا سويا لاحدي الاماكن المشتبه بها والتي كانت تأتي اليها تلك الفتاة المشتبه بها بأنها تتاجر في المخډرات وتفعل غيرها من الافعال الشنيعة ترجل من السيارة وهي معه وقفت بجانبه تتطلع المكان كان عبارة عن سكة حديدية قديمة وامامها سور قديم اتي عليه الزمن وكان ذاك السور من اللون الاسود بسبب الحرائق التي نشأت جواره يوجد مساكن قديمة ايضا ويبدو ان الزمن اتي عليها الا ان اصحابها مازالوا بها ويوجد قطارين او ثلاث بالعدد متعطلين 
نظرت له فرح باستغراب وقوصت حاجبيها قائلة باشا انت جبتني هنا ليه لم ينظر إليها وانما ظل ينظر امامه قائلا بهدوء سابق للعاصفة مش بيفكرك بحاجة المكان دا اخفضت بصرها بغزى وهي تقول بنبرة حزينة طبعا يا بيه بيفكرني اني كنت قاعدة هنا قبل ما حضرتك تاخدني البيت بتاعك وتشغلني عند والدتك اغمض عينيه مټألما فليس ذلك ما كان يود سماعه ليس ذلك هو لم يكن يود ان يذكرها بما عاشته ابدا ازال نظارته الشمسيه ونظر إليها بهدوء انا مش قصدي كدا يافرح قصدي متاجرة المخډرات الي كانت بتحصل هنا فتحت عينيها پصدمة وفمها لحق عينيها في تلك الصدمة مفتوحا كانت تنظر له مصعوقة بالمعني الحرفي مصعوقة بينما هو تهجم وجهه من ردة فعلها وكأنه يتأكد انها شعرت انه كشفها 
كانت تقف في المطبخ تعد الفطار لاخاها يديها تعمل ولكن عقلها في مكان اخر عقلها الآن مع قمر صديقة روحها وبر اسرارها ايضا ابنة خالها تفكر كيف ستساعدها في حل تلك المصېبة التي وقعت فوق رأسها هل ترفع عليه دعوة في المحكمه لا بالتأكيد ستصل المصائب تلك الي الجميع وقمر خائڤة من المواجهه !
ولكن عاجلا ام اجلا يجب ان يعلم الجميع بما حدث وبما سيحدث سليم اولهم لانه الوحيد الذي سيسرع في حل تلك المصېبة واخاها المسكين فارس ذلك العاشق الولهان الواقع في عشق تلك الفتاة التي وللاسف تحب غيره بل تزوجته عرفيا وعلي سيرة العاشق ذلك سمعت صوته وهو يلقي الصباح بصدر رحب صباح الخير يا روحي افاقت من حبل شرودها علي صوته وهي تقول بابتسامة بسيطة صباح النور ياعيوني يلا اقعد عشان تفطر قبل ما تنزل جلس وهو يبتسم دلعيني دلعيني اصل انا وحياتك محتاج الي يدلعني ويهشتكني اليومين دول قهقهت بخفة وهي تضع الطعام امامه طب كل ياعنيا كل وانا بدلعك اهو يخويا شرع في الطعام معها وهو يقول ماشي بس بقولك انا في واحد صاحبي هيجي النهاردة معايا بعد الشغل يتغدى معانا اممم اجيبه ولا هتضايقي اصل بصراحة هو بيجي دايما وكدا وانا بروحله للحظات صمتت واتي ببالها ليث ذلك الوقح الذي غازلها بالامس في المشتل فضيقت عينيها بغل ونسيت تماما انها تتحدث مع
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 124 صفحات