رواية رائعة بقلم الكاتبة سارة منصور
وفى هدومى كنت بسأل نفسي أنا قصرت معاك فى ايه
كل حاجه قدامك مش ناقصك حاجة
كانت لبني تنصت الى كلماته وتتذكر كلمات والدتها لها بأنه سيأتى يوم ويتغير كأى رجل وينظر الى غيرها فأخبرت نفسها كان عندك حق ياماما
فاقتربت من أدم تعانقه وبقلبها شعلة ڠضب وهى تقول
_
أنا اسفة ياأدم سامحني ياحبيبي ڠصب عني أنا لسه صغيرة وكنت بتعلم لسه وأنت عارف أرجوك سامحني مش هقدر أعيش بعيد عنك وأنا معتش هقرب من فلوسك تاني أنا غلطت وهعوضك عن كل حاجة
_ ماشي يالبني هعطيك فرصة بس ترجعي كل الفلوس وكل حاجه أخذتيها وتعتذرى لياسمين
_ إيييه مستحيل أعتذي للحقېرة دي
فقال أدم مقاطعا وهو يزيح يدها عن وجهه
_ لو عاوزة يالبني حياتنا تمشي فى السليم تسمعي كلامي اللى هقولك عليه بالحرف متخليش امك تلعب فى دماخك ياسمين هتكون زوجتى قريب يعني درتك
هتفضلي قاعدة قدامى فى البيت اوضتك هنا وهى أوضته ياسمين هناك ولو صدر منك أى حاجه معجبتنيش أعرفى أنك هتندمي
كانت لبني تنصت إليه بعدم تصديق وقد شل لسانها عن الحركة وبقت عيناها جاحظة وقدمها تنساب لأسفل حتى وقعت جالسة على فراشها وهو يخرج من الغرفة
بعد أنتهاء المحاضرة الأولى ذهبت ياسمين الى الكافية الخاص بالجامعة كما أخبرها رامي وفى الطريق إليه قابلت سيف ينظر اليها مبتسما بمرح
فتوردت وجنتها واقبلت عيناها ترمش من كثرة الخجل فاقترب منها وقال مبتسما
_ تعرفي أستنيتك كتير ياياسمين زعلت جدا مجتيش ليه
تنهدت ياسمين وهى تتذكر ماحدث فى ذلك اليوم ومن ثم مالت رأسها يمينا ويسارا تنفض تلك الذكريات
_ بتعملى كدا ليه شكلك لطيف أووى
بصي أنا مش هأجل الحاجة المهمة اللى قولتلك عليها
وما إن خرج حرفا من ثغر ياسمين قال سيف مقاطعا
_ مش هقبل اى أعذار أو حجج تعالي
أمسك سيف بيد ياسمين وقام بأخذها الى سيارته وهى فقط تبتسم له وعقلها يخبرها بأن تتحدث معه بخصوص الرسائل
نظرت ياسمين الى الطريق تظهر له أنها تراقب الطريق وهى فى السيارة حتى تخفى سخونة وجنتيها التى تفضح خجلها الزائد وتنفض كلمات يرسلها لها قلبها بأن سيف عاشقا الى حد الجنون ويعطيها دليلا برسائل الحب التى تصل اليها
أنها أمام مبني كبير مصمم بالزجاج الشفاف واللون البينك يضم كافة أحتياجات المرأة ومسجل عليه لافتة الماركة المطبوعة على كل ملابسها وهداياها
فرانت اليه بغرابة وقالت
_ لا لا كدا كتير
_ هو ايه اللى لا وكتير ايه بصي مسمعش صوتك خالص دلوقتى خلينى أوريك المفاجأة ونصيحة خل اليوم يعدى على خير
أقتربت العاملات الخاصة بالمبني من سيف وهو يشير الى قطع من الملابس بأنه يريدها ولم يترك محلا الا وقد أشترى منه الكثير ولم يترك شيئا الا وقد أتى به اليها حتى وصل الى مستحضرات التجميل
و أمسك السلة الكبيرة وأقبل يعبء بداخلها الكريمات البرفانات وكافة مستحضرات التجميل
وعند الانتهاء وقف أمامها ينظر اليها باعجاب وهو يقول
_ أنا النهاردة الجني الخاص بيك كل أمنتياتك مجابة ها يااميرة ياسمين تطلبي ايه
بصي السكوت بتاعك دا مش هينفع لو عاوزة تروحي البيت بدرى يبقي لازم تتكلمى ولا اقولك أنا عرفت خلاص
قام سيف بسحب ياسمين بسعادة وهى لا تعرف ماذا تقول
وتشعر بشعور غريب
فى تلك اللحظة علا صوت الهاتف باتصال
جحظت عيناها وهى ترى رقم أدم يتصل وتنظر الى الساعة لترى أنها تأخرت كثيرا طلبت من سيف أن ينتظر قليلا وابتعدت خطوتان وقلبها ينبض پعنف
تنحنحت وهى تجيب ليخرج صوته المرتفع
_ أنت فين
_ أنا انا روحت البيت
_ لوحدك!! أنا مش قولتلك متمشيش ل تنهيدة ماشي أقفلي دلوقتى أنا جاى
ذهبت مسرعة الى سيف تخبره بأنها تريد أن تذهب الي المنزل وأنها تأخرت كثيرا لكن سيف أعترض بشدة وسحبها الى المحل الخاص بالاكسسوارات ومر الوقت سريعا ولم تشعر بالوقت الذي مر
وعند ذهبهما الى الخارج بقت تنظر اليه نظرات خاطفة
وتخبر نفسها أنه شخص طيب للغاية
وقعت عيناها وهى تمشي بجانب سيف على المحل الخاص بالشيلان شالا يشبه شال والدتها فاقتربت تنظر الي المحل عن قرب لتجحظ عيناها بړعب وهى ترى أدم يقف مع العاملة ويشير الى بعض الشيلان
صار الړعب داخلها وابتعدت خطوات كثيرا وهى تمسك بيد سيف الذي كان يراقب عينها وهى تراقب الأشياء حتى تسرب اليه شعورا جميلا أحب مذاقة
_ أنا أتأخرت أأووى لازم اروح
_ طب استني هوصلك أهدى كدا مالك
_ مفييش بس
_ خلاص ماشي تعالي الحاجات هتوصلك بكرة بس العنوان اللى أعطتيه ليا
دا مش بيت الأستاذ ناجى
أأه صح أنت بنت عم أدم خلاص تماما
قام سيف بتوصيل ياسمين وطلبت منه أنا