رواية رائعة بقلم الكاتبة سارة منصور
أكثر
وإصغى لنبضات قلبي تعترف بحبك
ولأملا أنفاسي بعشقك وبقلبك أحفى وأدفن
_ لو قولتلك إنى ضحكت عليك إمبارح هتزعل
_ كدا ياسمين طب والله ماهسيبك تعالى بقي ياوحشة
وبعد مرور سبع سنوات
خطت الى غرفة عمها وهى تمسك بيدها اليمني إبنها الصغير واليد اليسرى إبنتها الصغيرة
_ أدخلى يابنتي تعالوا ياروح جده
هااه ياسمين خير قالها العم ناجي وهو يجلس على الكرسي وبيديه الطفلين
_ ياعمي أدم مطلع عيني شوف عمل فيا إيه
قعدت أعمل فى المشروع بتاعي للمسابقه سنة كاملة والشركة تتصل بيه ويضحك عليا ويقولى معاد إستلام
الجائزة بكرة وهو كان من يومين
ويروح هو ياخدها قدام الناس قال ايه!! أزاى أروح وأسلم على رجالة وأنا بستلمها
أنا كان نفسي اخدها وأتصور واحطها فى
مكتبي
حتى شوف جيبلي صورته وهو بيستلمها مكانى
أنا بجد هيجرالى حاجة
وكمان بيقرص عليا بالولاد عشان أصلحه
راح يقول للوجى أنه مش هيوديهم الساحل طلما أنا مخصماه
بس هاروح أعلمه الأدب دا تييييت تيييت
هبوظله المشروع بتاعه
دهشت ياسمبن من إنفعال عمها فقالت مطيبة الخاطر
_ لا مش لدرجة دي ياعمي هو برضه مش وحش دا أدم غلبان يعني قوله بس متغرش أوى على مراتك خليك فاكك شوية
وخليه يوديني حفلة الشركة أنا نفسي أروح
برضه هعلمه الأدب
_ ملكش بركة الإ هو ياعمي هو ابنك برضه
_ أنت اللى بنتى وروح قلبي أنت والكتاكيت دوول
ينفع يالوجى بابا يزعل ماما
_ أأاه بابا حبيبي ماما هى اللى بتزعله
_ لوجين !!!
_ خلاص بقي ياحبيبتي متزعليش
فالتفتت اليه وهى تقول
_ هسامحك بشرط توديني الحفلة
مممم خلاص ماشي من عنيا ياقلبي
وما إن جاء يوم الحفلة قام أدم بأخذ ياسمين وابنائهما الى الحفل
فوضعها فى جناح الخاص بالأطفال فى المناسبات فتضايقت ياسمين وهى تقول له
_ كان لازم أعرف إنك هتعمل كدا يا أدم
_ ثوانى ياحبيبتي مش هتأخر عليك هشوف حاجة هناك ولما الناس تخف شوية هنزلك للحفلة
_العيلة دي شبه بعض كدا ليه
تهتف بها هالة وهى تدخل على ياسمين وممسكة بطفل صغير
فضحكت ياسمين وهى ترى أن حالها لا يختلف عن هالة فهى أيضا تعاني من غيرة نادر عليها فردت عليها ياسمين
_أخيرا شوفتك ياهالة وشوفت الصغنون بتاعكم
_هه عملالى مهتمة أووى ما إنت نستيني خالص
بس إيه رأيك فى الانتاج شكلى صح ?
_شكلك أووى
_تعرفي ياسين كمان اللى نسخة منك بس مش شخصيتك دي أبدا فيه طبع العند زي أبوه
_أنت هتقولليلي
_صحيح مبروك الإسكارف شكله جميل عليك
_ بجد دا أدم بيتريق عليا ويقولى ياعم عبده
عوزني البس الطرحة وانا بصراحة مش متعودة بتخنق فجبلي دي اتعود عليه الاول
_ ما أنا بقولك عيله شبه بعض بصي خدي بالك من الولد لما أروح الحمام
مالت ياسمين رأسها بايجاب وراقبت هالة وهى تخطو الى دورة المياة بعيناها
فرأت هذا الشخص يأتى اليها وهو يبتسم فدهشت وهى تنظر اليه بعجب
فارتسمت الابتسامة على وجهها تلقائيا فلم تراه منذ سنوات طويلة
_ رامي
_ ياسمين إزيك
مالت ياسمين رأسها بايجاب وهى تنظر اليه والى الطفلة التى بيده
فقال وهو ينظر الى الطفلة التى معه
_ دى حبيبة قلبي ياسمين
فرفعت بصرها اليه بدهشة فأردف
_ بنتي !!
قام رامي بإنزال إبنته لكى تلعب مع الأطفال الأخرين وقال لياسمين
مالك مستغربة كدا كنت فاكرة أنى هفضل سنجل وأبكي عليك
انا أتجوزت قبلك على فكرة بشهر
إبتسمت ياسمين وهى تنظر اليه بفرحه والى إبنته التى تشبهه الى حد كبير و تتذكر ذكراتهما معا
فقالت باسمة بتحفظ
_ شبهك خالص !!
تنهد وهو ينظر الي عيناها فكم إشتاق اليهما والى سماع صوتها الهادئ
_ وحشتيني
تعرفي ياسمين أنا كنت فاكر لما أتجوز هنساكي لكن فشلت
ولو أنت كنت سبتيني فى الواقع فإنتى مسبتنيش فى أحلامي لحظة
أنت كنت أحلا حاجة فى حياتي
كل تلك الكلمات تخرج من قلبه لها لكي تسير الى شفتاه الحزينة التى أوصدت الباب عليها فهى لم تعد له فأكتفى بقول
ياسمين بنتى أحسن حاجة فى حياتي
المهم أنت عاملة ايه فى حياتك طمنيني
كل نظرة اليها تصرخ داخله بكلمات الإشتياق التى وصلت اليها بعيناه الحزينة التى تلمع بلمعة الدموع البائسة
فشعرت بالألم لأجله فرامي كان شخصا عزيزا عليها جدا شخصا صادقها فى حين أن الجميع كان يكرها ويبتعد عنها استمع اليها ولعب معها وبقي بينهم ذكريات جميلة ووقف بجانبها كثيرا كم تشعر بالإمتنان له كم تشعر أنها كانت محظوظة حقا بالتعرف على شخص مثله
لكن هو فقط صديقا غاليا فقلبها مغمورا بحب أدم فقط
فقالت وهى تبتسم
_ بخير الحمد لله معايا دلوقتى لوجى ووياسين
_ أأه شوفتهم مع أدم
فى تلك اللحظة دخل أدم وهو يهتف بإسمها پغضب
فالتفتت اليه وقد شعرت بالتوتر من زوجها ومن غيرته
فاقترب أدم من ياسمين ويحيط كتفيها وهو
يقول
_ رامي بتعمل ايه هنا
مالت عين رامي الى يد أدم والى كتف ياسمين فتلك