رواية رائعة بقلم الكاتبة ميادة مأمون
تسلم عليا انا
احمد ما هو عشان تربية حمزه وعاصي مهما تقنعيه انه زي زين والبيت ده بيته بردو مش هيقتنع
عاصي ربنا يخليك يا رب يا عمي انا عارف والله بس الوقت اتأخر وابويا وعمي قالولي متأخرش
احمد ماشي يا عاصي يا صغير وانا مش هأخرك وابقى سلملي عليهم لغاية ما اجي الجمالية واقعد معاكو شويه
محدش يقولي البارت قصير انا مش هطول البارت بأي كلام وخلاص لازم انزل الاحداث مترتبه عشان تحبو الرويا اكتر والناس اللي بتسأل علي زين قابلو اللي جاي بقي
في تمام الرابعه عصرا كان واقفا امام الوكاله بزيه العسكري يمسك هاتفه يتحدث مع عاصي الصغير
زين ايوه يا عاصي يعني ايه مالقتهمش في الڤيلا راحو فين يعني
عاصي يا زين بقولك انا روحت الڤيلا عندكو طنط دارين قالتلي انهم راحو المول
وماتعرفش هما في اي مول ادور عليهم فين انا بقى
عاصي ماشي انا هاقف شويه وانت اتصل بيهم ولو ردو عليك قولي وانا هاروح ليهم لانهم مش بيردو عليا
زين طيب اقفل يا عاصي سلام
هتف الجد من داخل الوكاله تعالى يا زين اقعد دلوقتي هما هايجو
زين حاضر يا جدي ماتقلقش يا حبيبي انا هاتصل بيهم وهاروح اجيبهم
خرج عدي امامه من المنزل وهتف مايعرفوش هما فين يا زين غمزه قالتلي انها سايبهم بايتين عندكو في الڨيلا امبارح وماقلوش ليها انهم هايخرجو
زين كمان يعني خارجين من ورا الكل ماشي اوصلهم بس وهاتشوف انا هاعمل فيهم ايه
امسك هاتفه بيده واعاد الاتصال بها للمره العاشرة واخيرا فتحت الهاتف واجابت عليه
تيا الو ايوه يا زينو ازيك عامل ايه
زبن اخيرا رديتي ايه انا اتصلت بيكي يجي عشر مرات مش بتردي ليه
زين عندنا في الڤيلا اممممم وكمان بتكدبي انتو فين ومع مين انطقي
تيا بأندهاش اااحنا في مول العرب انا وليا ودانا
زين خليكي عندك انتي وهما لحد ما نيجي ليكو وعالله يا تيا تقفلي تليفونك ولا تتحركي من مكانك
ثم اغلق الهاتف في وجهها وتحرك بسيارته وهو يهاتف عاصي
عاصي انا قريب من هناك وهاروح ليهم
زين تمام نتقابل هناك بس بقولك ايه مش عايزك تتنرفز عليهم أو تمد ايدك علي واحده منهم قدام الناس
عاصي طيب يا زين اقفل عشان عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
امسكت الهاتف ونظرت اليهم وامتلئت عينها بالدموع
ليا ايه مالك انتي هاتعيطي ولا ايه
وجاي دلوقتي
وهنا انهمرت الدموع من عيناها دون توقف
دانا يا نهار اسود طب سلام انا بقى
ليا بغيظ انتي بتستعبطي هاتمشي وتسيبي نا استني مش اخوكي اللي جاي ده
دانا لاء ما هو انا ممكن استحمل ان بابي يزعقلي لكن زين مش هاقدر اقف قدامه سلام يا بنات
ليا دانا يا دااانا اه يا ندله دي جريت هانعمل ايه يا تيا بطلي عياط بقى وبعدين هو عرف منين
تيا بدموع ماعرفش يا ليا
وقف امامهم شبان بدؤو في مضياقتهم
شاب ١ القمر زعلانه ليه احنا في الخدمه يا قمر
ليا پغضب شكرا لو سمحت ابعد عننا ومش ليك دعوه بينا
شاب ٢ ايه
بس يا قمر انت قطه سيامي يا خواتي بتخربش
كادت ان تتحدث ولكنها فوجئت بمن يصفعه لكمه علي وجهه
عاصي لاء وراها رجاله يتكلمو بدلها يا....... امك
كاد الشاب ان يمسكه للأخر حتى يلكمه الا ان يد زين ابرحته ارضا وبدؤو التشابك معاهم حتي تدخل الامن وجذبوهم من ايديهم الي خارج المول
الټفت اليها پغضب ونظر لها نظره مرعبه وامسك يدها وبدء التحرك للخارج وهي من خلفه تكاد ان تسقط من سرعته
وهي لا تري امامها من كثرة دموعها وهو يستمع الي صړاخها الي ان زجها داخل السياره اتجه الي مقعد السائق جلس بجانبها وصاح فيها
زين اقسم بالله لو سمعت صوتك ما هعرف اسيطر علي نفسي خليني هادي بدل ما اكسر دماغك
تيا طب طب انا عايزه اختيييي احنا سيبنا ليا
زين اخرسي بقولك ماتخلينيش امد ايدي عليكي
نظر اليها نظره مرعبه وصړخ فيها اتفضلي قدامي كفايه فضايح لحد كده
ليا ايه اللي جابك انت مش مخاصمني جاي ليه
عاصي پغضب وهو يمسك يدها ويحثها علي المشي امامه جاي اتفرج علي لمة الشباب حاوليكي وهما بيعكسوكي يا روح ابوكي قدامي وحسابنا في البيت يلا
ركبو السيارة وتحرك بها بدأت تبكي من شدة غضبه ولكنها علمت ايضا ما ينتظرهم في البيت
رن هاتفه وهم في طريق عودتهم للمنزل ليجيب پغضب
عاصي ايوه يا زين ايوه خرجنا احنا وركو ماشي سلام
ليا بدموع عاصي يا عاصي يووووه رد عليا طيب
عاصي تعرفي تخرسي مش عايز اسمع صوتك
ليا والله
لو ضړبتني المره دي كمان مش هاكلمك طول عمري يا عاصي
عاصي بغيظ انت ايه
