رواية رائعة بقلم الكاتبة ميادة مأمون
الي اعلي ودخل الاخر غرفته وجدها واقفه امامه
زين بتعملي ايه هنا دلوقتي يا بت انتي
ليا الله انت بتزعق ليه دلوقتي تيا ادتني السندوتشات دي
وقالتلي اديها للبيه ده وهو ماعرفش ايه اللي منكد عليه عيشته كده مش راضي يتنيل ياكل
عاصي الهي ينكد عليكي انتي واهلك امشي يا بت من هنا روحي نامي.
الفصل العاشر
الله ېخرب بيتكم انتو الاتنين اتهدي واسكتي يا ليا بقى ابوكي لو سمعك هايجي يعجنك
عاصي يا رب يجي يعجنها عشان اخلص منها بقى
ليا بس بس بس وعلى ايه دا كله مانشاله ما أكلت انا رايحه انام
تركتهم وخرجت من الغرفه وسط نظارته المستشاطه غيظا منها
عاصي شايف ال............. اللي حارق دمي عشانها
عاصي ومالك طالع هادي كده ورايق انا سايبك معاه تحت وانت هاطق من الغيظ
زين بمكر أبويا يا عم واستحمله ايه
مافيهاش حاجه يعني لما يزعقلي شويه ولا حتي يضربني قلمين نام نام تصبح علي خير
عاصي بغيظ تصدق بالله انتو عيله مجانين كلكو نام يا خويا نام
اما تيا فقد صعدت إلى الدور العلوي في وقت سابق إلى والدتها بطبق عليه بعض السندوتشات لها هي وعبد الرحمن ودقت الباب ودخلت عليهم
تيا مامي انتي نمتي
غمزه لاء يا توتو تعالي يا حبيبتي
تيا انا نزلت عملت ليكي انتي وبوده شوية سندوتشات عشان تتعشو قوم يا بوده كل
بوده لاء مامي انا عايز اروح الجاملية عايز اروح لطمطم
تيا تعالى ياحبيبي اقعد كل
غمزه وانتي مالك سعيدة كده ليه وعايشه حياتك عادي كده انتي مش خاېفه بابي يشوفك ولا ايه
تيا لاء ما هو شافني انا وزين واحنا بنعمل السندوتشات في المطبخ وكالعاده زين حاشه عني
غمزه ايه اوعي يكون اتعصب علي اخوكي تاني يا تيا
تيا لاء ماتخفيش بس في حاجه عايزه اقولك عليها
تيا بفرحه اصل زين يا مامي قالي انه بيحبني وهايكلم بابي عشان نتجوز
غمزه ايه وباباكي سمعكو وانتو بتكلمو مع بعض
تيا مش عارفه اصل اول ما قالي اطلعي فوق طلعت جري بس بصراحه وقفت علي السلم وبصيت عليهم
لقتهم دخلو المطبخ تاني وزين قعد ياكل وبابي كان بيعمل قهوه واتكلمو بهدوء فطلعت وسيبتهم
تيا مش عارفه يا مامي
بصراحه زين لما قالي فرحت اوي بس انتي اول ما قولتيلي اخوكي مخي رجع يفكر تاني
غمزه بس انتو من صغركو عارفين ان زين مش اخوكو وعرفتو حكايته لما ابتديتو تكبرو وانتي بالذات طول عمره من وانتي صغيره وهو متعلق بيكي مش فاكره ولا ايه
تيا ايوه يا مامي فاكره فاكره لما كان پيتخانق مع عدي ولا عاصي لما يضربوني
غمزه ومش فاكره كان غيران عليكي ازاي لما كان بيمتحن في الثانوية وانتي كنتي لسه صغيرة وجيه اخر يوم امتحانه لأكي قاعده تضحكي مع عاصي لوحدكم
تيا ياه يا مامي الكلام ده كان من خمس سنين
يومها شدني من شعري وطلعني لحد شقتنا واداني حتة علقھ الحيوان ده
غمزه هههههههه كنت حاسه اني شايفه بابكي قدامي ساعتها وانا عماله اقوله طب سيبها وقولي ايه اللي حصل
يقولي بقى انا عاصر نفسي في الزفت الامتحانات وبستنى اليوم اللي اخلص فيه عشان اجي اشوفها
اجي القيها قاعده بتضحك مع عاصي وبتلعب معاه ونسياني
تيا ههههه يا مامي دانا كنت صغيره خالص ساعتها
غمزه هو من ساعة ما أتولدتي وهو كان عنده خمس ست سنين كده ماكنش بيقول غير تيا دي بتاعتي انا
تيا ياه يا مامي اد كده زين بيحبني وانا مش حاسه طب ليه ماكنش بيقولي
غمزه مانتي لسه بتقولي كنتي صغيره وهو عمره ما كان هيقدر يقولك حاجه زي دي غير لما ياخد موافقه من باباكي
عارفه يا تيا لما بابي جيه يتقدملي الكل كان بيقولي هو الوحيد المناسب ليكي وانا كنت بقول لاء ده عصبي ومش هاعرف اتفاهم معاه
بس برغم عصبيته دي هو الوحيد اللي قدر يحتويني ويخليني احبه بتصرفاته معايا
انفتح باب الغرفه عليهم وهم جالسون ليتفاجؤو به امامهم ظل ثابت صامت ينظر لهم وبعد عدة دقائق اردف بهدوء.
عاصي ايه يا ست تيا انا كل ما هادخل حته هاتكعبل فيكي ولا ايه
تيا بعد ان وقفت امامه واحنت رأسها للأسفل سوري يا بابي بس انا كنت بطلع السندوتشات لبوده ومامي وقعدت معاها شويه
عاصي طب اتفضلي علي اوضتك والمره دي اظن مش فاضل حد
لسه مأكلش يا ريت بقي تروحي تنامي
تيا حاضر يا بابي جرت من امامه واتجهت للخارج واغلقت الباب من خلفها
معطيه الاخر ظهرها لم تعيره اي اهتمام وكأنها ترد له اهانتها
غمزه ودا اسمه ايه بقى انشاء الله من فضلك زي ما طلبت مني اني انام انا وابني لوحدنا يا ريت