الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة وداد

انت في الصفحة 12 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


ده و منرجعش لبه أبدا
الفتاة بأمل يا ريت يا خالتي .... خلينا نعيش زي الناس شوي ......
نفسي يبقالي أوضة لوحدي و شغالة تخدمني ..... نفسي فحاااجات كثير اوي
الخالة و أنا هحققلك كل ده بس أنتي شدي حيلك مش عايزين أي هفوة تضيع كل تعبنا
الفتاة مټخافيش عليا أنا اعجبك في االحاجات دي
الخالة تمام ماشي من بكرى هبدأ تنفيذ .... أصلا ابتهال متلهفة اوي للموضوع و بتتمنى يتحقق النهارده قبل بكرى بس مرض جوزها بوز الخطة بس مش مشكلة كله بوقته حلو

الفتاة أحبك و انت شريرة كده
الخالة ماهو حضرتك ملاك نازل من السما ههههههه
انقضى بقية اليوم دون أحداث تذكر غير أن وسيم إصطحب الفتاتان لأحد الجبال لبدء رحلتهم الإستكشافية لما تخفيه الطبيعة فقد ورثتا كل من نديل و سما هذه الهواية عن وسيم فمنذ صغره و هو يعشق ذلك فكثيرا ما كان يشارك في فرق الكشافة من أجل اكتشاف المزيد من الخبايا التي تكمن داخل الطبيعة ...... و رغم مشاغل الحياة إلا أنه لم يهمل هوايته بل على العكس فهو غالبا ما يخصص يومان كنوع من الهروب من الواقع العملي و مشاكله الى هدوء و سکينة الطبيعة كان في معظم الأحيان يذهب بمفرده و لكن وجد أن هناك من يشاركه هذه الهواية و أصبحا يشكلا فريقا صغيرا لسبر أغوار الطبيعة إلى حين جاءت تلك الصغيرة و ورثت عن والدها غرامه ....... لم تتغيب عن أي مخيم أقامه والدها داخل الغابات رغم معارضة المربية إلا أنه كان حريصا على جعلها تحقق كل ما تريده ........
أما بالنسبة لعفراء فقد قضت ليلة صعبة مضطربة فلقد عادت تلك الكوابيس تلاحقها مجددا و أقلقت منامها وجعلتها تنتفض فزعا و خوفا من أن يكون ما تراه واقعا ........ كابوس أصبح يراودها منذ تلك الحاډثة التي تعرضت لها الليلة شديدة السواد......ما زادها أرقو تعب و عدن مقرتها على تذكر ملامح ذلك الرجل الذي ما انفك أن لاحقها بكل مكان 
صباح جديد ........ يحمل المفاجئات للجميع ......
يتصاعد رنين هاتف نقال داخل حجرة بالمستشفى مما سبب الإزعاج لصاحبته فهي لم تنم إلا منذ سويعات لسهرها على زوجها و الإطمئنان عليه بين الحين و الأخر
....لم يتوقف عن الرنين و كأن المتصل مصر .....
ابتهال الو
المتصل صباح الخير يا ابتهال .... ازي جوزك دلوقتي ان شاء الله بخير
ابتهال الحمدلله بقى كويس عن المبارح
المتصلة يستاهل الحمد ... حمدلله عسلامته ....
ابتهال الله يسلمك يا حبيبتي ...
المتصلة قولتي لجوزك
ابتهال بأسى اه و ده اللي خلاه ينفعل و يوصل للحالة دي
المتصلة أفهم من كلامك انه مش عايز يشوف بنته السنين دي كلها
ابتهال لا لا هو بس اتفاجأ مش أكثر ده ما صدق سمع إنها لسه بعد ما فقد لما سمع إنك تعرضت الحاډثة بعد ما اديتك بنتي
المتصلة بثبات على لا يطهر على صوتها التوتر ما أنا حكتلك اللي حصل يومها و اللخبطة اللي صارت ......
ابتهال و انا عمري ما هنسالك جميلك ده طول عمري يا سهام و أنك حافظتي على بنتي طول السنين دي كلها بعد افتكرت في هذاك اليوم اني أنا و رأفت خلاص ھنموت بعد ما حصلتلنا الحاډثة و ملقتش غيرك أستئمنه على ميسم بنتي بس ربنا أرادلنا نعيش بس بعد ما فقدنا أي اتصال بيكي ..... بس الحمدلله على كل حال
سهام بدهاء و أهو يا ستي بنتك هترجعلك و هتعيش في حضنك بقية العمر
ابتهال أنا مستنية أشوفها بفارغ الصبر
سهام و هي كمان هطير من فرحتها
ابتهال بلهفة للقاء ابنتها المزعومة امتى هتجوا انا مس قادرة أصبر عليها
سهام أسبوع بالكثير نكون عندك
ابتهال ليه أسبوع ده كثييير أوي
سهام مستغلة الوضع أصل يعني ....
ابتهال في ايه يا سهام
سهام إنتي عارفة أن وضعي مادي ما يسمحليش أسافر فمضطرة أشوف حد أستلف منه
ابتهال أنا هبعثلك المبلغ اللي إنتي عايزه و من بكرى تكوني عندي ... افهمني مش قادره والله د أنا قلبي هيوقف من فرحته
سهام و الابتسامة على وجهها لأنها أصابت الهدف ماشي بس هنجي بعد بكرة نكون ودعنا للي هنا
ابتهال بقلة حيلة ماشي تيجوا بالسلامة
سهام تسلمي أنا هقفل دلوقتي و متنسيش تبعثلي الفلوس و حمدلله عسلامة رأفت باشا
ابتهال الله يسلمك
أغلقت الهاتف و صوبت نظرها نحو زوجها وجدته يرمقها بنظرات مبهمة
باغتها رأفت بسؤاله هما هيجوا امتى
ابتهال و هي مركزة نظرها على نقطة معينة بعد بگرى
رأفت و ايه موضوع الفلوس اللي عايزاكي تبعثهالها
ابتهال ماهو عشان تيجي بأقرب وقت لازم أبعثلها الفلوس دي اللي هتخليها تسرع في مجيتها لأنك عارف حالتها المادية ازاي
رأفت تمام
شادي مخاطبا
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 59 صفحات