رواية رائعة بقلم الكاتبة وداد
عفراء التي خرجت لتوها من منزل نوسة متجهة الى مكان عملها سمعت إن صوتك حلو و الناس بتقول فيك أشعار
عفراء يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هما بيطعوا امتى دول
شادي الساعة 9 يا روحي
عفراء طلعت روحك يا بعيد
شادي ليه الغلط ع الصبح بس
عفراء اسمع يا اللي اسمك ايه
قاطعها ...محسوبك شادي
عفراء شادي و لا بطيخ ابعد عني سعادي أنا العفاريت بتتنطط قدامي مش ناقصاك ع الصبح
شادي اهدي بس أنا جيلك و جيبلك معايا شغل انما ايه
عفراء مس عايزة منك حاجة و بدأت تسير بسرعة اكبر حتى تفلت منه .....
شادي و هو مصر على ملاحقتها حتى و ان كان شغل بالتلفزيون و يخليكي نجمة
شادي هخليكي نجمة و فتاة الشاشة بأقصر فترة
عفراء ليه
شادي مش فاهم
عفراء ماهو أنا مش غبية عشان أصدق إنك بتعمل حاجة لله في لله فعشان كده بقوله ليه عايز تعمل مني نجمة
شادي لأني سمعت إنك موهوبة و الناس بيمدحوكي و حرام ټدفني موهبتك في الحي ده اللي مش هيتغير مهما حصل .
عفراء شكرا لحضرتك وأنك فكرت تساعدني بس أنا مش عايزة الشغلانةدي سلام عليكم
شادي بكرة تجيني تترجيني عشان أساعدك ياعفراء.
لوحت عفراء بيدها بمعنى دعني و شأني
انتهى الفصل
الفصل الثامن
تمر الايام بشكل طببعي و روتيني على أبطالنا دون أحداث تذكر .... فالجميع منغمس في أعماله الخاصة ..... اذ مر قرابة أسبوعان على حضور ميسم و خالتها سهام لمنزل أل حسن أين تم إستقبالها أحسن استقبال .... إستقبال يليق بإبنة رأفت حسن المحامي الشهير و من ثم تم اختياره ليصبح قاضيا .....و قد تمكن من اثبات جدارته بحيث كان الحق و العدل هما شعاره على الدوام ...... فور تماثله للشفاء أقام احتفال لتعريف بإبنته للجمتمع الذي ينتمي اليه ..... الطبقة التي لطالما حلمت ميسم الإنتماء إليه و هاهي قد أصبحت جزء لا يتجزأ منه ......طبقة لا يهمها سوى تنعدم فيها الروابط الاجتماعية و تحل محلها الصفقات و المشاريع التي تدر عليهم أموال و ثروات طائلة .... استطاعت بسرعة أن تندمج بينهم و كأنها ولدت و هي تنتمي اليهم....
صحيح أنها تعاملت معه بأسلوبه عدائي و هذا أمر قد يحدث بين أي غريبين ..... فهذا لا يمنع بأنها نجحت في أخذ حيز لا بأس به في تفكيره
كان بعد انتهائه من عمله يذهب بين الحين و الاخ لمشاهدتها و هي تكد في عملها فقد كانت شغوفة بعملها البسيط ....
لا يعلم لما أحس بأنها مسؤولة منه و يجب حمايتها ......
هديل لا تزال ملازمة لمهاب كظله تسلب منه قدر ما تستطيع فهي ترى بأنه لابد من البحث عن ماهو أكثر ثراء في حين بدأت تنزعج من طلباته المتحررة واقامته لحفلات خاصة من نوعها و هذا لا تستهويه أبدا .....يبدو أنه سيسترد ما أنفقه عنها بطريقة مخزية تعكس مدى انحطاطه و لكن طمعها و جشعها هما اللذان أوصلاها لهذه النقطة لأنه لا يوجد شيء دون مقابل ......استشعرت بأنه سيقدم على غدرها حاولت أن تؤمن على نفسها اذ قامت بتحويل رصيدها لأحد البنوك بسويسرا حتى لا يعلم بأنه تمتلك مثل ذلك المبلغ الكبير بحوزتها و هي التي لطالما اظعت أنها معدمة لا تملك شيء ...........
عفويته جعلت عفراء تتقرب منه و أصبحا صديقان مقربان .....
عفراء أصبحت من بين العارضات اللواتي تقفن بساعات حتى يرسمهن بريشة فنان محترف رغم أنه مبتدء و لكن رسوماته كانت تنطق بالحياة .... لم تشأ عفراء احراجه فواقفت على أن يرسمها .......كتشجيع له كصديق
هديل بيبي ايه رأيك لو نسافر أي مكان نغير جو أنا مخڼوقة و عايزة أشوف أماكن جديدة و أجيب لبس لأني زهقت من اللي عندي
مهاب بسخرية بتهزري صح
هديل و تجلس بمحاذته لا ابدا يا حبيبي..... خلينا نخرج من البلد دي و نشوف ناس تانية غير اللي بنسهر معاهم كل ليلة ...... هاااا قولت ايه
مهاب بخبث خليها الاسبوع الجاي أكون خلصت الصفقة اللي بشتغل عليها و أفضالك
يا جميل د أنا هعملك برنامج سياحي محصلش هتبقي مفتكراه طووووووول حياتك
هديل بتوجس ماشي
مهاب مخاطبا نفسه ...دأنا هوريكي الويل هخليكي تتمني المۏت عاللي هعمله فيكي يا ........ بقى أنا عايزة تستغفليني متخلقتش اللي تعملها مع مهاب
هديل سرحت في ايه
مهاب فيكي و في رحلتنا اللي هنقضيها سوى يا روحي
هديل هتخذني فين
مهاب لسه هشوف و أكيد هيكون مكان تحفة تحلفي به ...... هيكون جنتنا. انا و انتي وبس محدش هيزعجنا أبداااااا ده هيبقى چحيم على وش الأرض
هديل بحبك بحبك بحبك
مهاب مش أكثر مني
هديل
استهونت به و ظنت أنها قادرة على استغفاله و لكن شبكة معارفه هي وسيلة الوحيدة التي طالما اعتمد عليها لمعرفة ما يدور حوله دون عناء ..... فالجميع. يلهف لتقديم أي خدمة لينال رضائه ..... فهو كان مثال و قدوة لرجل العصامي لم يبخل في تقديم المساعدة و لكن اذا استغفله أحد او غدر به فأنه يسحقه مثل حشرة دون أن يرف له جفن ..... فهاهي هديل فعلت كل هذا و غدرت به و يجب أن تدفع الثمن
داخل غرفة زهرية اللون ذات الأثاث الفخم .... تضم كل وسائل الترفيه التي قد يستحقه المرء لترويح أن نفسه .....
كانت فتاة جمالها عادي مستلقية على فراشها الناعم ممسكة بهاتفها تبحث عن رقم أحدهم من بين قائمة الأصدقاء و أخيرا وجدت ضالتها ...وضعت الهاتف على أذنها منتظرة أن يأتيها الرد .... ماهي الا ثواني و سمعت صوت أنثوي
ميسم ألووو صراح النور
صباح الفل يا قمر
ميسم أخبارك ايه يا أنطي
الحمدلله كويسة و بلاش أنطي قوليلي هالة علطول أحسن
ميسم بضحك ماااشي يا هالة عاملة ايه
هالة زهقانة من القعدة بالبيت .. سما و نديل خرجوا
ميسم اممممم انا عازمة نفسي عندك عشان أونسك
هالة يا ريت يا انتي تنوري
ميسم بس خاېفة وسبم يتضايق لأني مستأذنتش منه
هالة يا حبيبتي انتي جيالي أنا و ده بيت المحرومة أستقبل اللي أنا عايزاه و هو يتفلق ...و يا ريت متجبيش سيرته قدامي لأني بتعصب اوي
ميسم بفضول ليه هو حصل لده كله
هالة لما تيجي هقولك مينفعش الكلام في تليفون
ميسم ماشي أمرك يا جميل كلها ساعتين و أكون عندك
هالة بانتظارك سلام
ميسم سلام
أنهت المكالمة و هي تخاطب نفسها بصوت يكاد يسمع .... دي أول الخطوة اللي هتقربني منك يا وسيم ... هالة هتكونلي زي حنفية المعلومات عنك . مش هسيبك تضيعي مني ...و بعدين نحاول نسيطر بنتك و نخليها تحت ايدنا و بكده أضمن أنك تبقى ليا لوحدي
أنتي تجننتي بتكلمي نفسك ..... كان هذا صوت سهام الذي انتشل ميسم من تفكيرها
ميسم خضتيني مش تخبطي ع الباب قبل ماتخوشي الله
سهام موبخة أسلوبك البيئة في الكلام مش هتبطليه أنتي ناسية أنتي بقيتي مين ..لازم ترتقي شوي في أسلوبك مفيش سيدة مجتمع راقي بتقول خووشي كده
ميسم خلصتي أقدر