رواية جديدة بقلم فاطمة عيد
المطبخ وهى حاسه بصداع والسخونيه بدأت ترجعلها تانى تدخل المطبخ وتعمل سندوتش وتخرج وهى خارجه تحس فجأه ان الدنيا بتلف بيها ومش شايفه قدامها وعينها بتغمض ڠصب عنها وهى بتفتحهم بالعافيه تسند على الحيطه جمبها ويدوب هتطلع السلم متحسش باى حاجه حواليها وتقع على الارض يعدى الوقت وهى مازالت واقعه فى الارض شويه ويرجع يونس من بره كان بايت من امبارح عند وليد صاحبه يدخل البيت يحس بهدوء غير طبيعى مع ان دا المفروض ميعاد العشا بتاعهم يستغرب شويه وبعدها يتجه للسلم وهو بيقرب من السلم يتخض ويجرى عليها بسرعه
يخبط بايده على خدها بيحاول يفوقها وهى مش بتفوق يشيلها بسرعه ويطلع بيها اوضتها وينيمها على السرير ويغطيها يروح يشوف مامته يلاقيها مش موجوده ولا باباه وكذلك كل اخواته حتى نورين اختها مش موجوده البيت فاضى تماما يروح عند ديالا ويقرب عليها بيشوف نبضها ونفسها يلاقيها كويسه يجيب برفيوم من على الكوميدينو ويرش على ايده ويمسحها ويشممها لديالا يفضل يرش وبيشممها كتير لحد ما لاحظ انقباض حواجبها وضمهم لبعض وملامح وشها اللى بتدل انها بتفوق يشيل البرفيوم مكانه ويرجع يقعد جنبها شويه وديالا تفتح عينها ببطئ وشايفه وش مش واضح قدامها مع الوقت تبدأ تستعيد وعيها تماما وتبص وتلاقيه يونس يونس باصصلها بارتياح انها فاقت
ديالا تشاورله بمعنى اه
يونس الحمدلله قلقت عليكى
ديالا تبتسم يونس يفتكر حاجه
يونس اه صح هما فين كلهم !
ديالا بصوت هادى وباين فيه التعب سافروا
يونس باستغراب سافروا فين
ديالا بهدوء اكتر مش عارفه تقريبا شاطئ لسه ماشين الصبح كلهم
يونس طب ثوانى هعمل تلفون واجيلك
يونس الو انتو فين يابنى فجأه كده قررتوا تسافروا !
اه فهمت هترجعوا امتى مش انت قولت يوم واحد ! يعنى بعد بكره ازاى ! اه بابا زود يوم يعنى تمام مش عارف تقريبا ديالا نايمه لا لا مشوفتهاش تعبانه مالها ! ودا من امتى دا خلاص تمام هخبط عليها واشوفها حاضر ياعم هطمن من بره ومش هدخل دى عيله صغيره مش هعملها حاجه اكيد مش دى اللى تغرينى اصلا يضحك بالظبط يلا سلام
يلاقيها اتعدلت وقعت نص قعده على السرير يبصلها
يونس لما انتى تعبانه بالشكل دا مقبلتيش تروحى للدكتور ليه !
ديالا عادى دا تعب بسيط
يونس لا معتقدش انه تعب بسيط مكنش اغم عليكى كده وكويس انى جيت ولحقتك وبعدين على الاقل كانت نورين تقعد معاكى انا مش فاهم ازاى مشيوا وسابوكى كده !
يونس امممم تمام عموما انا قاعد بكره وهما زودوا يوم كمان فلو عوزتى اى حاجه نادى عليا انا هسيب البابين مفتوحين عشان اسمعك
يلف ولسه هيخرج تناديله ديالا
ديالا يونس
يقف ويبصلها
ديالا هتفضل تعاقبنى كده كتير
يونس بهدوء مين قال انى بعاقبك !
يونس مش دا اللى انتى كنتى عاوزاه ! مش انتى اللى رفضتى وجودى وقولتى مش عارفه اتعايش مع اللى حصل واخرج
ديالا تبص فى الارض وتسكت لانها فعلا قالت كده يكمل يونس
يونس دا مش عقاپ يا ديالا انا بنفذلك اللى انتى عاوزاه مش اكتر
ديالا تبصله انا مش عاوزاك تبعد كنت عاوزاك تصالحنى بس او تحسسنى انى مهمه وليا قيمه انت عاملتنى برخص اوى وقتها وحسستنى احساس صعب كنت عاوزاك تحسسنى بالامان تانى مش تبعد ابدا
يونس يتنهد ويبصلها
يونس عاوزه ايه دلوقتى !
ديالا باحراج وتوتر و و وحشتنى
يونس يبصلها للحظه ويبتسم من جواه خلاها تطلب قربه واتخلت عن كبريائها عشانه عرف ازاى يسيطر عليها ويخليها هى اللى تعوزه مش العكس دلوقتى بس اتأكد انه بيملكها كليا وخلاها زى العروسه اللعبه هو اللى بيحركها على مزاجه وبيخليها تعمل اللى هو عاوزه بس يقرب منها ويقعد جنبها بالظبط
يونس امممم وحشتك !
ديالا تبص قدامها بكسوف وتبتسم وتحرك راسها بمعنى اه
يونس وانا اعرف منين انك صادقه ومش بتقولى كلام وخلاص
ديالا تبصله باستغراب مش فاهمه اعمل ايه يعنى !
يونس بخبث اثبتى
ديالا مكنتش فاهمه بس لاقته بيشدها ليه اكتر ومقرب وشه منها تبص فى عينيه مباشره وتفهم قصده من الكلام اللى بيقوله بعنيه ترجع شعرها بايدها ورا ودنها معقول وحشها للدرجه دى ! فعلا حس بحبها وانها فعلا مشتقاله مع كل لمسه منها قضى معاها احلى لحظات فى حياته هو من اول مره معترف انها اكتر واحده اثرت فيه لكن المرادى اثبتت اكتر يعدى الوقت وهى مرتاحه وبتبتسم وكأن كل تعبها راح بكلمه منه ومحستش غير انها ملكت الدنيا وما فيها بوجود حبيبها