رواية جديدة بقلم فاطمة عيد
جنبها يونس المرادى فضل فضل متابعها وهى نايمه وشعرها مفرود حواليها باصصلها وبيبتسم تلقائى حاليا هو مش عارف يفسر شعوره بالظبط بس هو متأكد انه مبسوط وبيتمنى الزمن كله يقف فى اللحظه دى قد ايه كان محتاجلها دايما كان مضايق ومتعصب طول فتره بعدها معقول الكام ساعه دول يشقلبوا حاله كده ميحسش بنفسه غير وهو بيمسك ايدها وبيطبع بوسه رقيقه على باطن ايدها يضمها ليه جامد وينام وهو مبتسم يعدى الوقت فى اترانى امير قاعد على الكنبه قدام السرير ودنيا قاعده على السرير بتنيم بنتها امير بيخطف نظره ليها بين كل لحظه والتانيه لدرجه ان دنيا اضايقت من نظرته واتمنت انهم يخلصوا الرحله دى بسرعه عشان كل واحد يرجع فى اوضه لوحده لانها فعلا خاېفه تستسلم شويه وامير يقوم يقف ويروح يقعد جنبها تستغرب انه جه جنبهم تبص على بنتها تلاقيها نامت تشيلها من على رجلها بالراحه خوفا انها تصحى وتحطها
امير وبعدين !
دنيا بهدوء سيب ايدى يا امير
امير يسيب ايدها ويقوم يقف قدامها
امير هنفضل كده كتير !!!!
دنيا متردش عليه وتبص بعيد
امير لحد امتى هتفضلى كده مزهقتيش من البعد !!
دا لانها مش عاوزه ټنهار تانى قدام امير
امير انا عملت ايه لكل دا
دنيا للحظه تضحك على سؤاله
دنيا لا ابدا معملتش حاجه معلش انا ست مجنونه وبتخيل وهم وببعد عشان الوهم دا
امير انا اسف
دنيا تبصله اسف دى تقولها لما تتأخر على الغدا مش لما تخونى !
تقاطعه دنيا بتحذير متقولش وحياه بنتى ولا تجيب سيرتها فى مواضيعك القذره دى وياسيدى لو حلفت من هنا لبكره مش هصدقك تعرف لو صوفى نفسها جاتلى وقالت انكو مجرد صحاب برضو مش هصدق
امير يبدأ يتعصب ويعلى صوته لا انتى حقيقي اتجننتى ماهى دى مبقتش عيشه كل واحد فى اوضه وشبه كلامنا منقطع انا مش فاهم حصل ايه لدا كله داانتى لو قفشتينا سوا فى شقه مع بعض مش هتبعدى دا كله كل دا عشان حبه صور وزياره ليها ايه الاوفر اللى انتى فيه دا !!!
امير يتعصب اكتر هو انا مش بتكلم سيادتك
دنيا طلقنى يا امير
امير للحظه مستوعبش الكلمه ومش مصدق اصلا انها قالتها يبصلها باستنكار ومش عاوز يصدق ان حبيبته خلاص هتبعد عنه وتسيبه يبصلها بزهول
امير عاوزه تتطلقى عشان سبب زى دا !!! للدرجاتى
دنيا طول ماانت مستهون بالسبب ووجهه نظرى فهنتطلق
يسيبها ويخرج بره الاوضه ويرزع الباب وراه لدرجه ان روجين صحيت وعيطت من رزعه الباب دنيا تروح وتشيلها وبتبصلها وتفكر ومش عارفه هل فعلا السبب تافهه ومش محتاج للطلاق ! اما امير فخرج وقعد على الشاطئ وفضل باصص للبحر وبيفكر المفروض يعمل ايه يعدى الوقت تانى يوم الصبح تصحى كل العيله وتنزل تقعد على الشاطئ نورين كانت قاعده فى ركن لوحدها وباصه للبحر وبتفكر فى اختها يقاطعها كريم اللى جه وقعد جنبها بس على بعد مسافه منها تبصله باستغراب
نورين تفكر شويه وبعدها تشاورله بمعنى صح كريم مش عارف يبدأ كلامه منين
كريم احم ديالا قالتلى عن اللى حصلك من سنتين
نورين تبصله بسرعه وزهول لانها پتكره ان حد يعرف حاجه زى دى تتحول ملامحها للڠضب وقبل ما تشاور يبررلها كريم لانه لاحظ عصبيتها
كريم اهدى دا بدافع انى هعالجك مش اكتر
نورين تستغرب وتشاورله بمعنى تعالجنى ازاى !
كريم انا دكتور نفسى لو الموضوع بسبب عقده من الموقف فهنبدأ علاج ولما العقده تتفك وتقدرى تتعايشى مع اللى حصل نطقك هيرجعلك تدريجيا
نورين تتنهد وتفكر للحظه كانت عاوزه ترفض وتعاند كعادتها لكن للاسف هى فعلا محتاجه العلاج ونفسها ترجع تتكلم تانى وطالما كريم خلاص عرف من اختها فملهاش لازمه تفكر كتير تبصله وتشاورله بمعنى تمام وبعدين
كريم عاوز اعرف بس انك بقيتى مبتتكلميش دا ناتج عن عڼف ولا حاله معنويه من الصدمه !
كريم كده حلو انا هسيبك تستمتعى بالرحله ولما نرجع باذن الله هنبدأ علاج
نورين تشاورله بمعنى هتستفيد ايه لما تعالجنى وانا مطلبتش منك ولا هيكون فى مقابل !
كريم عشان دا شغلى وعشان انتى محتاجه مساعده واهلك كلهم محتاجين نفس المساعده لانهم اكيد نفسهم يشوفوكى بتتكلمى تانى جايز الدكاتره فى مصر مقدروش يعالجوا الحاله لعدم اقتناعهم بالطب النفسى واكيد اهلك نفسهم متخيلوش انه مرض نفسى قبل ما يكون جسدى