الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة نونا المصري

انت في الصفحة 36 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز


تبدو كما لو انها جناح ملكي اكثر من كونها غرفة نوم لشخص واحد ثم رفع كلتا يديه وغرس اصابعه بين خصلات شعره بقوة ثم اخذ يضغط عليه بعصبية شديدة جعلت عروق رقبته تظهر كما ان عيناه تجمرت من شدة الڠضب.. وبقي على تلك الحال لمدة لا تتجاوز الخمس دقائق ليتنهد بعدها بأستسلام وابعد يديه عن رأسه وقال بنبرة حازمة كلهم كدا ... اهي دي كمان عملت كدا علشان الفلوس وانا اللي كنت مفتكر انها غير كل البنات بس صدق اللي قال ان الطبع غلب التطبع وهما طبعهم الطمع .

ملاحظة بعد كدا حصلت الاحداث اللي قرأتوها في البارت الاول لما راحت المستشفى واكتشفت ان اختها ماټت وفقدت وعيها .. يعني دي نهاية الفلاش باك 
تسارع في الاحداث........
مرت خمسة ايام بعد انتهاء عزاء مرام ولم تخرج خلالها مريم من غرفة اختها ابدا حيث انها كانت تستلقي على سريرها وتمسك بقطعة من ثيابها تشم رائحتها وتبكي بإستمرار فأصبحت هزيلة بسبب عدم تناولها الطعام وكانت الهام تبقى عندها لكي تخفف وحشتها بينما كانت تتساءل عن امر حقيبة النقود التي كانت في غرفة المعيشة حيث انها ادركت ان صديقتها قد فعلت شيئا لكي تحصل على هذا المبلغ من اجل اجراء عملية اختها الراحلة ولكنها لم تعرف ما هو هذا الشي... ومن جهة اخرى كان ادهم يفكر في احداث الليلة التي قضاها مع مريم بإستمرار حيث انها حفرت في ذاكرته واصبح نسيانها مستحيلا بالنسبة له لذا زادت عصبيته لدرجة لا تطاق ابدا واصبح مصدر ړعب لمن حوله وخصوصا لانه لم يسمع اي خبر عن الفتاة بعد تلك الليلة وذلك ما زاد غضبه فهو اشتاق لها بغض النظر عن كل الافكار السلبية التي اخذها عنها عندما باعته نفسها.
وفي اليوم السادس ......
كانت الهام جالسه بجانب مريم وتتوسلها لكي تأكل ولكن الاخيرة كانت ترفض تماما فنزلت دموع الهام وقالت ابوس ايدك يا مريم... بطلي تعملي كدا انتي بتخوفيني عليكي ! 
نزلت دموع مريم وسرعان ما اڼفجرت باكية انا مافضليش حد يا الهام بقيت لوحدي حتى مرام سابتني !
فعانقتها الهام بقوة قائلة متقوليش كدا يا مريم... انا معاكي ومش هسيبك ابدا.
واستمرت مريم في البكاء حتى جفت دموعها وما ان هدأت قليلا حتى سألتها الهام قوليلي بقى يا مريم.. انتي جبتي شنطة الفلوس دي منين
فمسحت مريم اثار دموعها وازدردت ريقها ثم اردفت انا هقولك على كل حاجة... بس اوعديني ان اللي هقولهولك دلوقتي هيبقى سر بينا.
الهام انا بوعدك.
وبدأت مريم تحكي لصديقتها الهام عن كل ما جرى بينها وبين ادهم منذ ان قابلته لأول مرة حتى بعد ان غادرت منزله وهي تحمل حقيبة النقود... حيث اخبرتها عن حقيقة مشاعرها نحوه وانها احبته بصدق ولكن الظروف اجبرتها على ان تبيعه نفسها فتزوجها وعاملها بقسۏة مما چرح مشاعرها وقد شعرت وكأنها عاهرة فصدمت الهام من الذي سمعته وقالت بفزع قولتي ايه انتي اتجوزتي ادهم السيوفي ليوم واحد وبعد كدا.... !!
اومأت مريم برأسها دليلا على نعم اما الهام فوضعت يدها على جبينها واضافت وبعد... وبعد ما حصل اللي حصل طلقك 
مريم لأ لسه...انا مشفتوش تاني بعد اللي حصل ومش عايزه اشوفه ابدا .
الهام طيب هتعملي ايه دلوقتي 
مريم هرجعله فلوسه وبعد كدا هسيب مصر لاني مش هقدر اعيش هنا تاني.
الهام ايه عايزة تسيبي مصر
وتروحي فين 
مريم معرفش... اي حته غير البلد دي وبعيد عن الراجل البارد اللي اسمه ادهم السيوفي دا.
الهام طب وانا... عايزه تسيبيني لوحدي يا مريم
مريم انتي مش لوحدك يا الهام... انتي عندك عيلتك بينما انا .. انا مفضليش حد.
فصمتت الهام قليلا وكأنها كانت تفكر في امرا ما وفجأة قالت لاقيتها...
فنظرت مريم اليها وسألتها ايه هي
الهام ايه رايك نسافر عند عمي عمر اللي ساكن في اميركا انتي تعرفيه دا كان صاحب بباكي الله يرحمه ومش هيعترض لو رحنا عنده .
مريم قصدك انك عايزه تسافري معايا ! 
الهام طبعا لأنك صاحبيتي الوحيدة وانا مقدرش ابعد عنك ابدا .
مريم طيب وعيلتك وشغلك في الشركة انتي عايزة تسيبي كل حاجة بعد ما تعبتي اوي علشان تلاقي الشغل دا 
فأمسكت الهام بيد صديقتها وقالت انتي عندي اهم من كل حاجة يا مريم...اما بالنسبة للشغل اساسا انا مش هقدر اكمل فيه بعد ما انتي مشيتي واكيد هنلاقي شغل تاني لما نروح اميركا وانا متأكدة ان حياتنا هتبقى احسن هناك .
مريم طيب وبباكي ومامتك ازاي هيقبلوا انك تسافري وتبعدي عنهم 
الهام هما مش هيعترضوا...اساسا كان نفسهم اني اسافر عند عمي علشان يجوزوني لابنه سعيد اللي كان في فصلنا.. انتي فكراه 
فابتسمت مريم بالرغم من حزنها عندما تذكرت سعيد ذلك الفتى الخجول الذي يكون ابن عم الهام والذي كان معجبا بها ولكنه سافر مع والده منذ سنوات طويلة
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 108 صفحات