الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة نونا المصري

انت في الصفحة 37 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز


فقالت ايوا فاكراه .
الهام يبقى مفيش مشكلة... انا هقول لبابا وماما اني عايزه اسافر معاكي وهنروح عند عمي عمر واكيد هما هيتبسطوا اوي.
مريم يبقى اتفقنا... انا هروح اسحب كل الفلوس اللي في حسابي علشان اشتري التذكرة و التأشيرة وهنسافر على طول بس لازم ارجع للراجل اللي اسمه ادهم دا فلوسه الاول .
تسارع في الاحداث.............

مر يومان اخران وقامت مريم بسحب جميع المال الذي كان في حسابها المصرفي ولم يكن بالمال الكثير وجمعت اغراضها لكي تسافر مع صديقتها الهام التي قدمت استقالتها من العمل في شركة رويال والتي تبرعت بأن ترجع المال لادهم عوضا عنها... فذهبت الى مكتبه حيث عادت السكرتيرة سلمى لكي تصبح سكرتيرته الخاصة مجددا وقالت لها ازيك يا مدام سلمى 
سلمى خير يا انسه الهام انتي جيتي هنا ليه
فوضعت الهام حقيبة النقود السوداء على الطاولة امام سلمى وقالت من فضلك تقدري تدي ادهم بيه الشنطة دي 
فنظرت سلمى الى الحقيبة وسألتها ايه الشنطة دي
الهام هو هيعرف ايه اللي جواها بعد ما تقوليله انها من مريم وانها مش محتجاها بعد النهاردة .
فرفعت سلمى حاجبها وقالت قولتي مريم
الهام ايوا... الشنطة دي تخص ادهم بيه وهو سابها مع مريم صاحبتي بس هي حتسافر ومش حترجع هنا تاني علشان كدا طلبت مني ارجعها له وبما انه مش موجود دلوقتي فهسيبها عندك.
سلمى طيب... انا هقول له الكلام دا.
الهام متشكرة.. عن اذنك دلوقتي.
قالت ذلك ثم غادرت... اما سلمى فإنتابها الفضول لمعرفة ماذا يوجد داخل الحقيبة لذا قررت ان تفتحها... وبالفعل فعلت ذلك فشهقت عندما رأت النقود وقالت فلوس بس ليه ادهم بيه ساب فلوسه مع مريم ! 
وفي اليوم التالي ....توجهت مريم برفقة صديقتها الهام وابويها الى المطار وبعد حفلة التوديع التي حدثت بين الهام وامها صعدن في الطائرة وما هي الا نصف ساعة حتى اقلعت من مطار القاهرة الدولي فكانت الهام متحمسة جدا جدا لانها كانت ستسافر لأول مرة في حياتها بينما كانت مريم جالسه بجانب النافذة على بعد خمسة مقاعد من مقعد صديقتها وكانت تحدق بالفراغ بصمت وبوجه حزين.
اما في شركة رويال....
فذهب ادهم الى هناك وكان منزعج كالعادة حيث انه اصبح سريع الڠضب بعد ما حدث بينه وبين مريم صعد الى مكتبه في الطابق الاخير بعد ان تغيب عن العمل في اليوم السابق اي عندما اعادت الهام الحقيبة لأنه كان متعب وقرر البقاء في الفيلة الخاصة به بعيدا عن ازعاج الجميع.. وعندما وصل نهضت سلمى وقالت اهلا يا فندم.
فقال لها ببرود مش عايز اي ازعاج يا سلمى وماتحوليش اي اتصال والغي كل مواعيدي .
سلمى حاضر يا فندم بس في...
فقاطعها بقوله مش عايز اسمع اي حاجه دلوقتي.
قال ذلك ثم دلف الى مكتبه اما سلمى فتنهدت وجلست في مكانها مجددا ...وعندما اصبح في مكتبه وقع نظره فورا على الحقيبة السوداء التي كانت على طاولة المكتب فتوجه نحوها بسرعة وعقد حاجباه عندما رأها قائلا ايه اللي جاب الشنطة دي هنا ! 
قال ذلك ثم فتحها بسرعة... وما ان فتحها حتى اتسعت عيناه عندما رأى نقوده بداخلها ولا ينقص منها اي شيء
حيث ان مريم اعادت ال 200 جنيه التي اخذتهم لكي تدفع لسائق سيارة الاجرة عندما ذهبت الى المشفى في يوم ۏفاة اختها فترك الحقيبة وخرج من مكتبه بسرعة وسأل مين اللي رجع شنطة الفلوس اللي في مكتبي يا سلمى
فنهضت سلمى وقالت جابتها الهام امين صاحبة مريم يا فندم... هي قالت ان مريم حتسافر ومش محتاجة الشنطة دي وطلبت منها ترجعها لك .
في تلك اللحظة تحولت تعابير وجه ادهم الى الجمود وقال في نفسه تسافر لا مش هسمح لها.
قال ذلك ثم ركض نحو المصعد دون ان يقول اي شيء تاركا خلفه سلمى في حيرة من امرها فقالت هو ايه اللي بيحصل في الشركة دي ! 
اما هو فاستقل المصعد حتى نزل الى الطابق الاول وبعدها خرج فصادف كمال في طريقه حيث استوقفه الاخير قائلا ادهم... انت كنت فين امبارح
ولكنه تجاهله تماما وركض حتى خرج من الشركة متوجها نحو سيارته فاستقلها وقادها راجعا للخلف وبعدها انطلق بها بأقصى سرعته... اما كمال فحاول ان يلحق به ولكن لم يستطيع فوقف يحدق بالسيارة وهي تبتعد قائلا يا ترى ايه اللي حصل ربنا يستر بقى.
ثم عاد إلى داخل الشركة بينما كان ادهم يقود سيارته بسرعة چنونية دون ان يعرف وجهته حيث انه قرر الذهاب الى منزل مريم ولكنه نسي أنه لا يعرف عنوانها ....وسرعان ما ادرك ذلك لذا اوقف السيارة بجانب الطريق وامسك هاتفه واتصل على سكرتيرته سلمى فاجابته فورا ايوا يا فندم .
ادهم عايزك تبعتيلي عنوان البنت اللي اسمها مريم مراد عثمان دي حالا .
سلمى حاضر يا فندم.
فاغلق ادهم هاتفه وانتظر حتى ترسل له سلمى عنوان مريم على احر
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 108 صفحات