رواية رائعة بقلم الكاتبة نونا المصري
من الجمر... اما هي فقامت بالبحث عن سيرة مريم الذاتية بين الملفات لكي تعرف عنوانها...وعندما وجدتها ارسلت له رسالة هاتفية تخبره بالعنوان... ففتح الرسالة ثم شغل محرك سيارته مجددا وتوجه إلى البناية التي كانت تسكن فيها مريم بأقصى سرعته ... وما هي الا مدة قصيرة قد مرت حتى وصل الى العنوان فنزل من سيارته وركض بسرعة ثم اقترب من البواب وقال السلام عليكم.
ادهم لا مؤاخذة تعرف في انهي دور ساكنه البنت اللي اسمها مريم مراد عثمان
فنظر البواب اليه من الاسفل حتى الاعلى ثم سأله وحضرتك تبقى مين يا استاذ
ادهم انا جو ... رئيسها في الشغل.
البواب اه فهمت...شقتها في الدور التاني بس انت مش هتلاقيها في البيت دلوقتي .
البواب دي سابت الشقة ولغت عقد الإيجار امبارح وسابت مصر كلها بعد ما اختها الصغيرة ماټت من اسبوع .
فعقد ادهم حاجباه بشدة وسأله بدهشة قلت ايه
البواب قلت انها سابت من مصر كلها.
فهز ادهم رأسه نفيا وقال پصدمة قلت ان اختها الصغيرة... ماټت !
البواب ايوا يا استاذ...المسكينه كانت محتاجة تعمل عملية زرع قلب بسرعة بس لان الانسه مريم اتأخرت ومدفعتش تكاليف العملية الدكاتره مقدروش يدخلوها غرفة العمليات علشان كدا جسمها ما تحملش وماټت الخميس اللي فات .
فذهبت بسرعة وكان وجهها شاحبا للغاية تقيأت
وبعدها غسلت وجهها وعادت الى مكانها فنهض الشاب مجددا لكي يفسح لها مجالا لتجلس مجددا فنظرت اليه وقالت بصوت ضعيف متشكره.
فنظرت اليه وهو يفتح القارورة وغمغمت م.. متشكره... تعبتك معايا.
اعطاها الشاب الماء وابتسم بعفوية قائلا على ايه... دا اقل واجب.
فشربت مريم بعض الماء بينما كان هو يحدق بها وبعد ان انتهت سألها احسن !
اومأت برأسها قائلة ايوا... متشكره.
الشاب العفو...شكلك اول مرة تسافري في الجو مش كدا
مريم ايوا... دي اول مره اركب طياره واخرج برا مصر .
الشاب وليكي حد عايش في نيويورك طبعا لو مش هزعجك بسؤالي.
مريم لا ابدا ..هروح اقعد عند صاحب بابا انا وصاحبتي اصله يبقى عمها...وحضرتك يا استاذ !
فابتسم الشاب وقال خلينا نتعرف الاول...انا خالد... خالد نجم رجل أعمال حره .
يتبع.... الفصل السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
صافحت مريم الشاب المدعو خالد وقالت وانا مريم مراد ....مصممة مواقع الأيكترونية ومبرمجة تطبيقات .
خالد اتشرفنا .
مريم الشرف ليا انا .
وابتسم خالد ثم استطرد متقلقيش طبيعي تحسي بدوخة علشان دي اول مرة تسافري في الطيارة وكمان شوية وقت هتتعودي وكل حاجة هتبقى تمام .
مريم باين على حضرتك انك مقضيها سفريات في الطيارة مش كدا يا استاذ خالد ولا انا غلطانة
خالد عندك حق انا فعلا بسافر كتير ودا بحكم شغلي لأني راجل اعمال وبقضي معظم وقتي برا مصر .
مريم وعيلتك بيسافروا معاك برضو ولا بتسافر لوحدك
في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجه خالد فقال بنبرة حزينة الوالد والوالدة...تعيش انتي وانا كنت ابنهم الوحيد