الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز

انت في الصفحة 39 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

فهم و هو ينظر
لكاميليا قائلا يعني إيه كرسي العقاپ .
إستندت كاميليا بكسل على ذراعها على
الفراش قبل أن تجيبه يعني أي واحد فيها
لما يتعاقب يقعد على الكرسي مدة نص ساعة ميتحركش من مكانه و داه من أكثر الحاجات
اللي بيكرهوها أولادك طبعا بعد الخضار
المسلوق.
قهقه شاهين بخفة قبل أن يهتف بعدم تصديق
عشان كده البنت إقترحت كرسي العقاپ
لا و عاوزاه يقعد كثير يعني أكثر من نص
ساعة ...
لوت كاميليا شفتيها بانزعاج عندما تذكرت
شقاوة إبنها قائلة بصراحة يستاهل... آسر
بقى متعب جدا حتى بعد ما يتعاقب بيرجع
ثاني يتشاقى اكثر من الاول.....
شاهين داه ولد.. يعني شيئ طبيعي
يكون أشقى من البنت....
كاميليا باستهزاء طب ما فادي بردو ولد
ليه مش طالع زيه...
إنحنى شاهين بجذعه ليقف من على السرير
دلوقتي و انا جاي وراكي...نعاقب آسر و نروح مع بعض عشان نجيب باربي جديدة إيه رأيك .
لمعت عينا الطفلة بفرح لتصرخ قائلة
و مش ناخد آسل....
شاهين و هو يعيد كلامها بمرح مش ناخد آسل
حاضر.....
أسيل مرة أخرى و نجيب باربي كبييييلة.
شاهين و هو يومئ برأسه حاضر...
طبعت الصغيرة قبلة صغيرة على وجنته 
عائدا لكاميليا التي كانت لاتزال ممدة
على الفراش و تراقبهما
البنت طالعة شريرة كده لمين
قلبت الأخرى عيناها بملل قبل أن تهمس بصوت منخفض ظنت انه ان يسمعها
حيكون لمين يعني..ماهي طالعالك....
شاهين بخبث هو إنت قلتي حاجة اصلي
مش سامعك كويس.
كاميليا بنفي لا و لا حاجة قلت
إنك
صاحي متأخر و مرحتش الشغل و دي
مش عوايدك يعني.
همس من قهقهته و هو لايزال يتفرس وجهها
الجميل الخائڤ جبانة....
أجابته من بين انفاسها اللاهثة وهي تحاول
دفعه عنها بدون فائدة إنت مش حتبطل
حركات العيال دي.... قوم بقى حتفرمني...
شاهين و هو يتابع محاولاتها الفاشلة في
إبعاده بتسلية تؤ... عاجبني المنظر هنا...
توقفت عن مقاومته لتنظر قليلا إلى وجهه
ببلاهة منظر
إيه إنت بتخرف
تسللت يده نحو وجنتها ليصفعها بطرف
أصابعه صڤعة خفيفة لاتذكر قبل أن يهتف
بټهديد مزيف
لسانك يا كوكي...
قلبت عيناها بملل و هي تتصنع الشجاعة
مردفة مابقتش بخاف خلاص... هات غيرها..
بقى كده...ماشي إستحملي بقى نتيجة
جرأتك .
كاميليا مدعية الڠضب مش حتبطل
عادتك دي أبدا...
شاهين بمكر أبدا...بتكون أحلى لما بتكوني
متضايقة .
مسحت كاميليا وجهها 
قصدك لما بتكون ڠصب... .
إستند شاهين على إحدى جانبيه
مرتكزا على ذراعه بينما ذراعه الأخرى
ڠصب
كاميليا وقد تحول مزاحها للجدية أيوا
ڠصب عني...عشان إنت لسه في حاجات
كثير لسه بتعملها ڠصب عني و مش فارق
معاك إن كنت موافقة و إلا لا...زي الشغل
مثلا بالرغم من إني قلتلك إني مش عاوزة
اشتغل بس إنت مش بتسمعني.....
زفر شاهين بضيق من هذا الموضوع التافه
برأيه قبل أن يتكلم بصوت واثق كل مرة
بتيجي فيها سيرة الموضوع داه بتنرفزيني...
مكنتش عارف إنك زنانة كده...
مد يده ليرجع إحدى خصلات شعرها التي
سقطت على وجهها و هو يكمل حديثه بنبرة حنونة كاميليا.... حبيبتي
أنا مش بجبرك تشتغلي و لاعاوز أغصبك
على حاجة إنت مش عاوزاها بس...انا بحبك اوي لدرجة إني بقيت عاوزك
تكوني معايا دايما في البيت وفي الشغل مش بستحمل تغيبي عن عيني أكثر من ساعتين...
أعمل إيه بقى حاولت كثير بس مااقدرتش
بقيت بنفسك و كل يوم بيزيد حبك في
قلبي الضعف....انا عشت طول عمري مابخافش
من حاجة حتى... المۏت بس دلوقتي بقيت
بخاف... خاېف تحصلي حاجة و اسيبك
في العالم الۏحش داه لوحدك... عشان كده
عاوزك تكوني قوية عشان تقدري تواجهي
الدنيا من بعدي
في عالمنا داه الناس بقت ذيابة... وحوش
و القوي بياكل الضعيف و مفيش حد حيحن
عليكي و حيساعدك مين غير ماتكون ليه مصلحة ....
و لو مكنتيش قوية بما فيه الكفاية الكل
حيدوس عليكي مين غير شفقة و لا رحمة
عرفتي بقى انا ليه مصمم تيجي
معايا الشركة... عشان تقدري تفهمي الشعل
و تقدري تديري الشركات لو حصلي حاجة و....
توقف عن الحديث بعد أن وضعت كاميليا
أناملها على ثغره توقفه عن مواصلة الحديث
قائلة من بين دموعها بعد الشړ عليك...إنت
ليه بتتكلم كده إنت بتخوفي عليك ليه هو
إنت مخبي عليا حاجة...
حرك شاهين أصابعه على وجنتيها ليمسح
دموعها قائلا بنبرة عاشقة مفيش حاجة
يا حبيبتي بس انا بحسب كل الاحتمالات
إنت لازم تكوني مستعدة لكل الاحتمالات
مفيش حد ضامن عمره و بعدين المۏت علينا
حق.. ساعتها إنت حتلاقي نفسك فاهمة
الشغل و مش حتحتاجي مساعدة حد....
كاميليا و هي تدير رأسها پعنف رافضة
كلامه و قد زادت حدة بكائها لا مش
عاوزة.... مش عاوزة.. إنت لو جرالك حاجة
حموت نفسي مش حقدر اعيش من غيرك....
شاهين بحنو بعد الشړ عليكي يا قلبي....
مسحت

كاميليا دموعها پعنف قائلة إنت
مخبي عليا حاجة... شاهين عشان خاطري
صارحني....
شاهين بابتسامة تؤ صدقيني مفيش
حاجة انا بس كنت ببررلك انا عاوزك تروحي
معايا الشغل ليه....إهدي بقى بلاش عياط عالصبح....
كاميليا و هي تنهض قليلا لتصبح جالسة
على الفراش إنت بتخوفني ليه لو على
الشغل حاضر انا حسمع كلامك بس ارجوك
بلاش تخوفني إنت عارف ان انا مش حستحمل...
نهض شاهين الاخر ليجلس بجانبها جاذبا
إياها لتصبح قائلا مربتا على ظهرها بحنان أنا آسف حقك
عليا انا مش عارف جرالي إيه عشان اتكلم
في موضوع زي داه بس كان لازم اوضحلك
عشان يبقى عندك سبب قوي يخليكي تروحي
الشغل و تقفي
على رزقك بنفسك ...
كاميليا و هي تضحك من بين دموعها حاضر
بس
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 61 صفحات