الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز

انت في الصفحة 40 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي لازم تنزل تشوف بنتك اللي إنت
وعدتها تأخذلها حقها من أخوها....
شاهين و هو يزيد من إحتضانه لها مستمتعا تصدقي نسيتها... انا بصراحة مش
بعرف اتعامل مع العيال....و عاوز مساعدتك...
كاميليا و هي ترفع رأسها نحوه قائلة انا
ححللك المشكلة دي بس على شرط...متجيبش
سيرة المۏت و الفراق دا ثاني على لسانك ابدا....
شاهين و هو يقبل جبينها حاضر اللي تؤمر بيه
ماي برنسس...و دلوقتي انا جعان و عاوز افطر....
كاميليا بابتسامة ما انا كنت طالعة عشان اصحيك عشان تنزل تفطر ....
شاهين من بين ضحكاته و انزل ليهو أحلى فطار قدامي...
توقف عن الضحك يتأملها بابتسامة ماكرة قبل
إن يتابع بخفوت الظاهر مفيش شغل النهاردة....
في منزل عمر.....
إستيقظت هبة من نومها بعد إفتقادها لذلك
الدفئ الذي كان يغمرها طوال الليل...رفعت
الغطاء بهدوء تزامنا مع دخول عمر يحمل
صينية مكتضة بجميع انواع الطعام....
إبتسامة عريضة شقت وجهه عندما رآها
ليضع الصينية على أقرب طاولة ثم يسارع
نحوها قائلا بلهفة صباح الورد والياسمين
يا حبيبتي.... حاسة بإيه النهاردة...
طأطأت هبة رأسها لتضع يدها على بطنها
قائلة بصوت مبحوح من أثر النوم كويسة
متقلقش....انا خروج اغسل وشي...
تجاوزته متجهة نحوالحمام ليزفر عمر بحزن
و هو ينظر في أثرها متمتما بيأس مكنتش
عارف إن قلبك إسود كده... دي اول مرة تعاملني بالشكل الۏحش داه...
هز رأسه و هو ينظر ناحية الصينية قبل أن تعود إبتسامته من جديد هاتفا بس انا مش حيأس
و حخليها تسامحني...
قاطعت تأملاته خروجها ليراقبها بصمت و هي
تتجه نحو التسريحة لترتب شعرها و مظهرها
متجاهلة النظر نحوه و كأنه ليس موجودا....
مما أثار حنقه...ليقف من مكانه متوجها نحوها
ليقف وراءها و يحدق في صورتها المنعكسة
بتمعن مما آثار توتر هبة التي إستدارت
بغية الذهاب... لكنها تفاجأت بذراعين
حديديتين تثبتانها مكانها لتعود كما كانت
مقابلة للمرآة....
شعرت بيدي عمر متحسسا
بطنها بلمسات رقيقة و صوته الحنون يهمس
في أذنهاصباح الخير.... انا بابي عمر إنت سامعني
طب قلي إمتى حتكبر و تيجي الدنيا عشان
نلعب سوى... حشتريلك العاب كثير اوي و حاخذ
كل يوم جمعة للملاهي و ناكل ايسكريم و...
ماما لا.... نخليها في البيت أحسن عشان
لما نرجع نلاقيها محضرالنا أكل حلو....و اااااه ليه
كده بس يا حبيبتي سيبيني اتكلم مع الواد
براحتي....
تأوه عمر بزيف بعد أن نكزته هبة بمرفقها
على بطنه لينحني واضعا ذقنه على احد
كتفيها لتنظر له هبة من خلال المرآة قائلة
بحنق بقى عاوز تاخد إبني و تطلع تفسحه
في الملاهي و تسيبوني قاعدة في البيت
لوحدي مستنية حضراتكم لحد ماتيجوا....
أجابها عمر من بين ضحكاته السعيدة
لنجاحه في إستفزازها و إجبارها على
التحدث معه الظاهر في هنا حد غيران....
بس معلش حبقى أقنعه عشان ناخذك
معانا بس موعدكيش ها....
هبة عدم رضا لا كثر خيرك و بعدين مين
قلك إنه ولد مش يمكن يكون بنت...
عمر بفرحة تلمع من عينيه يا ريت تكون
بنوتة وحسميها هبة الصغيرة.. و بردو حاخذها
للملاهي و حشتريلها فساتين كثير و اعملها شعرها
و....
عقد حاجبيه فجأة لتوقف عن الحديث برهة
من الزمن قبل أن يسترسل هو مش بيقولوا
إن الست لما تكون حامل بتبقى نفسها تاكل
حاجات كثيرة... إنت مش بتتوحمي على
حاجة معينة
نفت هبة برأسها قائلة لا بس.... جعانة شوية..
إبتسم عمر ثم رفع يده لظهرها ليقودها
برفق نحو السرير... أجلسها ثم أحضر الصينية
و جلس بجانبها...
شرع في إطعامها رغم ممانعتها
إلا أنه تحجج بأنه يقوم باطعام الطفل و ليس هي
لتستسلم هبة و تتناول طعامها مستمتعة
بأحاديثه الفكاهية حول مشاريعه المستقبلية
مع الطفل رغم أنه لم يرى النور بعد...
هي فعلا غاضبة منه و لاتزال تشعر ببعض
الحزن من كلامه الليلة الماضية و لكنها
لم ترد كسر فرحته أكثر....
تعلم انه لم يقصد
ماقاله و ان كل ماتفوه
به كان بسبب شعوره باليأس و الخۏف و
انها هي أيضا كانت ستفعل نفس الشي لو
كانت مكانه....
في كلية الطب....
و تحديدا في الكافتيريا... جن جنون ميار و هي
تستمع لكلام ديالا التي أخبرتها بعودة محمد و نور
لبعضها بعد تراجع الأخيرة عن رغبتها في الانفصال
لأسباب غير معروفة....
ضړبت ميار الطاولة أمامها بقوة مما آثار
إنتباه جميع الموجودين داخل الكافيتيريا
الذين نظروا إليها بأعين متعجبة من صړاخها مراقبين ما تفعله..
يعني تراجعت في قرارها...إيه السبب
و إنت سمعتي منين صړخت ميار بنفاذ
صبر في وجه صديقتها المرتبكة.
نظرت ديالا حولها بخجل عندما وجدت
نفسها محط أنظار الجميع لتشعر بالندم
من إخبار هذه المچنونة الجالسة أمامها
تترقب ما تقوله بأعين متقدة حقدا و ڠضبا
أمسكت يدها محاولة تهدئتها هامسة بصوت
خاڤت ميار ارجوكي وطي صوتك...كل

الموجودين
بيبصوا علينا... طب خلينا نمشي من هنا و انا ححكيلك كل حاجة بالتفصيل..
نفضت ميار يد الأخرى پعنف و هي تسب
و ټلعن بصوت عال غير عابئة بأحد فهي كل ماتشعر به هو ڠضب حارق جعلها تخرج عن وعييها لمجرد تخيل ضياع محمد من يدها بعد أن كانت على بعد قاب قوسين من الحصول عليه اقسم
بالله يا ديالا لو طلع كلامك غلط لكون مورياكي
وش عمرك مشفتيه قبل كده...
جمهت ديالا أغراضها بسرعة ثم هرولت
خارج المكان تفاديا لفضائح اكثر...جذبتها
ميار من يدها لتأخذها إلى مكان فارغ نسبيا
من الطلبة قائلة دلوقتي عاوزاكي تحكيلي
كل اللي حصل بالتفصيل.
ديالا بضيق من لهجة ميار الآمرة بقلك
إيه كفاية الفضائح اللي عملتيها جوا....
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 61 صفحات