الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز

انت في الصفحة 41 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

انا
صبرت عليكي عشان مقدرة حالتك لكن إهانة
أكثر من كده مش حقبل... كفاية و روحي إسالي
بسمة هي اللي حكتلي كل حاجة الصبح.. عن
إذنك.
رمقتها بنظرة مشمئزة قبل أن تغادر المكان
تاركة ميار في حيرة...
و انا حستنى لما الاقي الغبية بسمة
اووف من غبائك ياميار انا حتجنن حتجنن
حصل إزاي داه هي مش كانت خلاص حتتطلق...
كانت ميار تسير في ارجاء الجامعة بحثا
عن بسمة او ديالا حتى تفهم منهما ما يحصل
لكنها للأسف لم تجدهما...
إستندت على سيارتها تراقب الطلبة الذين
كانوا يخرجون من الجامعة في مجموعات و فرادى
تبحث عن ظالتها لتلمح من بعيد بسمة قادمة
مع إحدى الفتيات...
أشارت لها ميار ثم إتجهت نحوها قائلة بابتسامة
مزيفة إزيك يا بوسي..عاملة إيه بقالي
كثير مش بشوفك...
بسمة و هي تبادلها إبتسامة صفراء اهلا
يا ميار إزيك..
لم تهتم ميار بجفائها و لا بسخريتها الظاهرة
فهي مضطرة لتحملها من أجل مصلحتها الشخصية
كنت عاوزة أسألك عن نور اصلي مش
شايفاها اليومين دول..
تمتمت ميار بتحفز منتظرة جواب الأخرى
التي أجابتها على الفور مش عارفة
بس آخر مرة كلمتها قالتلي إنها مع جوزها
اصلهم رجعوا لبعض و عن قريب حيحددوا
موعد الفرح.... عقبالك يا ميمي .
هتفت بسمة پشماتة و هي تتفرس ملامح
ميار المصډومة و التي حاولت إخفاء إنزعاجها
من كلام الأخرى دون فائدة لتهرع سريعا نحو سيارتها و تختفي بداخلها...
في النادي الرياضي....
إستندت نور على حائط الغرفة تتنفس
بقوة بعد أن أطفأت جهاز المشي هاتفة بتذمر
ېخرب بيت الرياضة على اللي بيلعبوا
رياضة... يانهار اسود حموت... مقدرتيش
تستمري اكثر من عشر دقايق فوق الهبابة
دي.....
إلتفتت نحو باب الغرفة بعد أن سمعت
ضحكات محمد الخاڤتة.... إستقامت
في وقفتها بعد أن رأته متجها نحوها
و هو يحمل كوبي عصير طازج...أعطاها
أحدهما ثم توجه نحو إحدى الآلات ليجلس
فوقها مقابلا لنور...
بقى انا جايبك أوضة الرياضة الخاصة
بتاعتي عشان تتدربي... أغيب خمس دقائق
و آجي الاقيكي بټشتمي في الآلات....
لوت نور شفتيها بضيق قائلة عشان
تعبت....
محمد پصدمة و هو ينظر لساعته بس إنت مكملتليش عشر دقائق على بعض...انا مضبطلك
الوقت بنفسي..بقلمي ياسمين عزيز
وضعت نور كوب العصير ثم تقدمت للأمام
قليلا لتجلس على الأرض أمام محمد على
ركبتيها تحت
أنظار الآخر المتعجبة مما
تفعله...
رفعت قليلا لتضع يديها فوق
ركبتي محمد قائلة بصوت رقيق محمد
حبيبي...انا عمري ما مارست رياضة قبل كده
غير في المدرسة...عشان خاطري مش عايزة
أنا اصلا وزني 48 يعني عاوزني أخس
أكثر من كده حرام و الله....
تحدثت بتذمر محاولة إقناعه للعدول عن قراره
بجعلها تتمرن ساعتين كل يوم عنده
في النادي في أوقات فراغها و ذلك بعد
إتفاقهما بتنفيذ كل مايطلبه منها خلال هذا
الاسبوع بعد أن طلبت منه فرصة أخيرة
لإصلاح أخطائها معه...
لوحت بيدها أمام وجهه بعد أن وجدته
شاردا ينظر إليها و على وجهه إبتسامة بلهاء
فهو لم يسمع من كلامها سوى كلمة حبيبي
و التي كان وقعها على سمعه كأحدى السنفونيات
النادرة...
إنتبه لها و لصوتها المعاتب محمد إنت رحت
فين بقالي ساعة بكلمك
تنحنح محمد قائلا آسف سرحت شوية
كنتي بتقولي إيه
نور كنت بقلك انا مش عاوزة أتمرن هنا...
و...
محمد مقاطعا و هو يضع إبهامه تحت
ذقنها تؤ ثاني كلمة قلتيها كانت إيه
لم تجبه نور بل ظلت صامتة تنظر
نحوه باستغراب ليكمل محمد قلتي
حبيبي.... مش كده
هزت رأسها بالموافقة و هي تبتلع ريقها بتوتر
خاصة بعد أن لمحت إبتسامته التي إعتلت
ثغره....
محمد بهمس و هو ينحني نحوها اول
مرة تقوليهالي ...بس حلوة اوي لدرجة
إني عاوز اسمعها مرة ثانية..ممكن 
رمشت نور بارتباك و هي تتراجع للخلف
إستعدادا للوقوف من امامه...
بلهجة معاتبةعاوزة تمشي و تسيبيني
يانور...
إنت ليه... عملت كده.
اجابها بنبرة واثقة رغم إحساسه بالذنب
لأذيتهانور... حبيبتي.... انا جوزك يعني اللي
عملناه داه... لا عيب و لا حرام و كان لازم
يحصل من زمان .
نور بعد أن إنفجرت بالبكاءبس انا مش عاوزة
كده....
كتم محمد ضحكته من ردة فعلها الغريبة
فهو لم يفته شعورها الشديد بالخجل و التهرب
من النظر إليه لكنه يعذرها فهي لطالما كانت
مشاعرها جافة او فلنقل منعدمة الاحساس تماما....
لذلك يعلم محمد أن طريقه صعب و طويل
للنجاح في تغييرها و الحصول على قلبها....
و معا..
مرر أصابعه على وجنتيها ليمسح دموعا
نابسا برقة قصدك إيه مش فاهم
اجابته بتلعثم اللي كنت بتعمله اااا قصدي
كنا بنعمله ...
إستنشقت الهواء بقوة بعد أن شعرت به يكاد
ينفذ من رئتيها مع إرتفاع حرارة 
قبل أن تجيبه رغم محاولاتها الكثيرة للتهرب
منه و لا حاجة.... انا عاوزة أروح بيتنا....
محمد بخبث قصدك بيتنا انا و إنت...
نور باندفاعلا لا....بيتي أقصد

بيتي .
محمد ضاحكا طب إهدي و إنت بقيتي
شبه الفرولاية...و لعلمك بقى إنت لازم تتعودي
عشان داه حيكون النظام من هنا و رايح....
و مفيش مرواح النهاردة إحنا إتفقنا حنقضي
النهار مع بعض و إلا إنت غيرتي رأيك...
نور بارتباك طيب خليني أقوم اكمل تمرين.
محمد بنفي و هو يقف من مكانه حاملا
إياها بين ذراعيه إيه داه هو إنت وزنك
كام
نور مش عارفة يمكن خمسين..اااه
قڈفها محمد قليلا للأعلى ثم عاد ليتلقفها
من جديد مقهقها على صړاخها و مظهرها
الخائڤ قائلا بمزاح قصدك خمسة كيلو...
بس معاكي حق إنت مش محتاجة رياضة
إنت محتاجة شوية دلع و.....نور إحنا لازم
نتجوز .
توسعت عينا نور بدهشة مما سمعته الان
و هي تتفرس ملامح محمد
التي تغيرت فجأة فمنذ قليل كان يمرح لكنه
في
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 61 صفحات