رواية رائعة بقلم الكاتبة أية ناصر
قمر و !!
لحلقه 5
خرج سيف وسارة من غرفه الصالون بينكما نظرت فريدة إلى اللواء محمد في ترقب وهو أيضا وقالت
فريدة أنا كونت عوزه أتكلم معاك في موضوع مهم يا سيادة اللواء قبل ما آسر يجي
محمد أنا بردك يا أم آسر في موضوع مهم عاز أخذ رئيك فيه
فريدة خير يا محمد قول اللي أنت عايزه
محمد لا خلى الموضوع بتاعي بعد ما أسمعك
محمد محمد بترقب و إهتمام طيب يا فريدة إيه
الحل
فريدة بسرعة آسر ابني يتجوز قمر بنت عمه كده هنبقي حليتنا مشكلة آسر ومشكلة قمر ثم أكملت و أنا متأكدة أن آسر الوحيد اللي هيعرف يسيطر على قمر وهيحافظ عليها زي ما أنا متأكدة إن قمر هي الزوجة المناسب لآسر
فريدة ها يا سيادة اللواء إيه رئيك في الموضوع
محمد أنت عرفه الموضوع اللي كونت عوزك فيه إيه يا أم آسر
فريدة إيه يا سيادة اللواء
محمد كونت هقولك نفس الكلام ده أنا عايز آسر يتجوز قمر لأن هو ابن عمها وأحق بها من الغريب
فريدة
بس في أنا عوزه أطلب من حضرتك طلب
محمد طلباتك أوامر يا أم آسر
فريدة مش مش عوزه آسر يعرف حاجه عن شغل قمر أللي لما يكتب الكتاب و عاوز يتجوزها على طول من غير فترة خطوبة
فريدة يا محمد آسر ابن وأنا عرفه تفكيره عقليته عمره ما هيقبل شغل قمر فى أي وظيفتها أمال لما يعرف شغلها ده وبعدين أنا بقول منقولش ليه حاجه حالا و نسبها للظرف يعنى
محمد أنا مش عارف أقولك إيه بس بدام أنتي عايزة كده يبقى خلاص مش هعرفة بس تفتكري هو هيوافق بالفكرة أصلا
تعالت صوت طرقات باب الغرفة ثم دلف آسر إلى الداخل بإبتسامه تعلوا ثغره وعلى وجهه علامات الرضا وأخذ يرحب بعمه فكان آسر حقا يشتاق لعمه وبشده ثم جلسوا سويا حين تركت فريد لهم المجال وذهبت لكي تشرف على تحضير الغذاء بنفسها
محمد وحشني يا آسر والله وليا عتاب عندك ليه مش بتسال عليا إلا كل فين وفين !!
محمد لا يا حبيبي أهم حاجه شغلك وأنا فخور جدا بيك وبالكلام اللي بسمعه عنك
آسر ربنا يخليك لنا وتفضل رافع رأسك بينا طول العمر
محمد ربنا بس يطول في عمري لغاية أما أطمئن على أختك وبنت عمك في بيتهم و أما أنت وسيف فأنتم رجاله ميتخفش عليكم
محمد يا رب يا حبيبي ثم أكمل بنظرات جامدة أنا جاي إنهاردة عشان عايزك في موضوع مهم يا آسر
آسر بفضول خير يا عم موضوع إيه
في هذه اللحظة دلف سيف إلى الغرف وقال لأخوة وعمه أنا الغداء جاهز فنظر محمد إلى آسر وقال
محمد تعالي يا آسر نأكل مع والدتك وأخواتك بعدين نتكلم
آسر تحت أمرك يا عمي أتفضل
سيف همسا لأخيه كان عوزك ليه ها مش هتقول لسيف حبيب قلبك
آسر يعم روح مش لما اعرف أنا الأول وبعدين أنت دائما حاشر نفسك كده في اللي ليك واللي ملكش فيه
سيف يا ساتر يا ساتر عليك يا أخي عمرك ما تبل ريقي أبدا دائما تقفلني كده
آسر وهو يرفع يده عاليا يا عم روح
في موقف السوبر جيت في أسيوط تقف قمر هي مسنده سيارتها السوداء في انتظار الأتوبيس القادم من القاهرة ولكن هذه المرة كانت قمر مثل أي أنثي جميله حيث كانت ترتدي فستان رقيق جدا من اللون السماوي يصل إلي بعد الركبة بقليل أما من الأعلى مقفولا ولكنه كان بنصف أكمام ورفعت شعرها إلى الأعلى على هيئة ذيل حصان ووضعت نظاره شمسيه على عيناها كل من يرها يسحر برقتها فهي أنثي تستطيع في أي وقت تريده أظهار جملها
بعد عدد من الدقائق وصل الأتوبيس فنظرة قمر اللي الركاب كأنها تبحث عن شيء مفقود وبعد لحظات رأت أخير رقيه فعلي ثغرها ابتسامة حب جرت رقيه تلك الفتاه ذات البشرة المخملية والجسد الممشوق والعيون السوداء والشعر الأسود الطويل المنسدل علي ظهرها علي قمر وقامت بمعانقتها بشوق ومحبه وبادلتها قمر ذلك العناق وكأنهم أختان وليسوا أصدقاء فقط ثم حملوا الحقائب وتوجهوا إلي السيارة
رقيه وحشاني يا بنت يا قمر والله
قمر وهى ترفع احد حاجبيها بنت واضح جدا أن أحنا بدأنا في ۏجع الدماغ
رقيه إيه وحش بنت ولا أنتي ودانك أخدت خلاص على ألقاب الرجالة حضرت الضابط سيادة الملازم سيادة