رواية جديدة بقلم الكاتبة نرمين عادل
سنين طويلة تقولي أمك قالت وعادت
نفسي تجربي تتكلمي وتشوفي إبني هيعمل فيك إيه إذا ما كان قلبك من البلكونه وهنطلع منها زي الشعره من العجينه كل اخواتي هيشهدوا إنك اڼتحرتي لما عرفت اللي في بنتك!.
وبعدها هوري بنتك اللي عمرها ما شافته هخليها تبوس رجل ابني الصبح وبالليل وهخليه يتجوز عليها!.
_ نفسي أفهم أنت كرهانا كده ليه
أنت فاكرة ربنا هيعديها لك بالساهل ولا بعديها لك في الدنيا تفتكري هتهرب من عقابه في الآخرة أنت كنت السبب في مۏت انسانه فاهمه يعني ايه مۏت انسانه!
فهمت يا ستي أنت الشريفه العفيفه وأنا الژانية الخاطية! لكن ومع كل ده.
جه اليوم إللي هحط رقبتك تحت رجلي قدامك حاجتين تختاري منهم يا بنتك تروح معايا للدكتور ويكشف عليها ويشوفها بنت ولا لأ ولو رفضتي يبقى قدامك الحل الثاني هخلي منصور ياخدها الصعيد عند اخوالي هناك وهناك يا حبيبتي بيغسلوا شرفهم پالدم ولا نسيتي ان دي الكلمة إللي قلتيها لي زمان!
وفي الخارج تحدثت زوجة عبدالرحمن عن طبيبه قد زارتها بالقرب من هنا في منطقة باكوس تلك الطبيبة تدعى أمل ذهبت إليها وقد تابعت معها الحمل قبل ذلك فوافقوا على الفور.
وصلوا ودخلوا إلى العياده فتعجبت الممرضة وابلغت الطبيبة أنهم ثلاثه رجال وثلاثه نساء وصغيره ترتعش تمسكها إحدى النساء وكأنها خائفه عليها من شيء ما!
لكن لا يستطيعوا الرجال الدخول فلتدخل السيدات فقط!
ودخلت السيدات إلى حجرة الكشف وقام منصور بالخارج بالدفع إلى الممرضه التي كانت متعجبه لقد كان الوجوم مرتسم بشده على وجوه تلك الرجال
انتبهت عندما سمعت صوت صفيه تلقي السلام على الطبيبة وبعد ذلك أغلقت عنايات الباب بصوت مرتفع
_ بصراحه مش عارفه مين هتكشف فيكم لكن إللي تكشف تقعد مع واحده ثانيه مش لازم تبقوا أربعه !
ابتسمت عنايات بخبث شديد وقالت للطبيبه
_ اسفين يا دكتوره بس لازم يبقى في شهود قال هنقوله لك دلوقتي وعلى اللي هتقولي بعد الكشف كمان شويه!
ارتبكت الطبيبه لكنها سكتت حتى تستمر تلك السيده في اكمال حديثها
_ البنت دي اسمها رحمه دي بنت اخويا حالتها صعبه يا دكتورة بعد اذنك ربنا يكون في عون أبوها وأمها خرجت أول امبارح بعد ما تعب ابوها في المستشفى ومشيت في الشارع لوحدها وطبعا عشان خرجت بالليل ما كانش في حد كتير ماشي في الشارع بتقول ما حسيتش بحاجه غير إن حد ضربها على رأسها من ورا وفاقت بعديها لقت هدومها مقطوعه ومش عارفين إللي خطڤها عمل فيها إيه اڠتصبها
_ بصي يا ستي الحكايه اللي إنت بتقوليها دي خطيره ومن باب أولى كنت روحت للبوليس الأول لكن تيجي عندي أنا بتاع إيه وبعدين يعني هي مش عارفه هدومها الداخليه حصل لها إيه عشان تعرف اڠتصبوها ولا لأ !
ولما رجعت البيت ما حدش كان موجود عشان يشوف إيه اللي حصل لها!
_ يا دكتوره بوليس ايه ما نقدرش نفضح نفسينا ولا نفضحها دي مخطوبة وقربت تتجوز!.
_ بصراحه مش عارفه الموضوع مش داخل دماغي ليه والبنت ساكته مش بتتكلم عموما الحكايه بسيطه!
قومي يا بنتي على سرير الكشف اشوفك!
تقدمت الممرضه من رحمه وسعادتها على الجلوس على ذلك السرير الخاص بالكشف وقامت صفيه كي تساعدها وتمسك بيدها وتقبل رأسها.
وبعدما استلقت رحمه قامت الطبيبة بالكشف عليها .
قامت الطبيبة بالكشف عليها مراعية في طريقه الكشف أن تلك التي أمامها فتاة فأمسكتها بلطف شديد ولاحظت ملامح وجه رحمة التي وضح عليها إنها تلك المرة الأولى التي يتم الكشف على عورتها إنها طبيبه وتفهم معنى هذه الكلمه وتفهم أن تكون فتاه تلك التي مستلقية أمامها وليست سيدة
وبعد أن أنهت الطبيبة الكشف أمرت الممرضة أن تساعد الفتاة في ارتداء ملابسها مره اخرى وخرجت الطبيبة من وراء الساتر وجلست على مكتبها وهي تنظر إلى عنايات وتلك السيدة الأخرى التي كانت تأتي إليها لمتابعة الحمل والتي هي فاتن زوجة عبدالرحمن.
أما صفيه فكانت تساعدها مع الممرضه على ارتداء ملابسها فتحدثت الطبيبه
_اظن انتم جايين وعارفين النتيجه عارفين أن هي بنت محدش لمسها قبل كده ولا حتى حد قرب منها سواء من خارج الجهاز التناسلي أو من الداخل فاهمين معنى ده إيه!
ابتسمت فاتن التي لم تستطيع ان تداري فرحتها ومن الداخل وراء ذلك الستار تحدثت صفيه بصوت مرتفع
_ والله يا دكتوره عارفه من قبل ما اجي ان هي لسه بنت بنوت وبختم ربها بس نقول إيه بقى للشيطان اللي بيدخل بين الناس!
خرجت بعدها النسوة يمسكون رحمه التي كانت صفيه وفاتن يقبلونها ففهم الرجال على الفور أن براءتها قد ظهرت فاسود وجه منصور الذي كان يتمنى بداخله أن يظهرعكس ذلك حتى يستطيع أن
يضع يده على كل ممتلكات عبدالوهاب!!.
أما في المنزل بعدما غادروا مباشره قامت رقيه بالطرق على باب الشقة المقابلة ففتح لها كريم وهو في حالة حزن كان يعتقد أن هناك مشكلة كبيرة في منزل والد رحمه بعدما أبلغ البواب الجميع أن السيد عبدالوهاب يرقد بين الحياة والمۏت في المستشفى!!
ولان والدتها قد قرأت ما كتب فاعتقدت انها تحب كريم فشرحت له كل ما حدث لابنتها وكأنها تطلب منه المساعده وبدون أن تكمل حديثها
قال لها
_من قبل ما حضرتك تكملي كلامك أنا عارف إن رحمه بريئه من الكلام اللي هم بيقوله
وأنا يشرفني أن أنا أطلب ايدها منك ومن والدها أنا عايش بقالي سنين كثيره في الغربة وباجي اقعد مع والدتي كل كام شهر مده بسيطه لكن كنت خاېف من فرق السن إللي بيني وبينها
_يا ابني أنا مش هلاقي أحسن منك لكن إيه العمل دلوقت
_ بصراحه أنا مش عارف الناس دي بتفكر إزاي أنا هجيب المأذون للبيت واطلبها من عمها ولو كان همه الفلوس ما يهمكيش أنا هكتب له الشيك بمهر كبير وهكتب الشيك باسمه متهيالي لما يشوف الشيك هياخدوا لنفسه صح ولا لأ.
_ صح يا ابني طالما عليه اسمه هياخدوا لنفسه ولا هنشوف منه مليم ومش مشكله الفلوس المهم أن بنتي تتجوز واحد ابن حلال زيك
واتفقت معاه على ذلك وغادرت شقته تحت أنظار والدته التي كانت تبكي مما يحدث مع هذه الفتاة الطيبة.
وبعد قليل وصل الجميع للشقة الخاصة بعبد الوهاب واحتضنت الأم ابنتها ونظرت لأعمامها وقالت لهم
_ ظلمتم بنتي أنا مش هتكلم أنا هفوض ربنا يأخذ لي حق بنتي وحقي منكم
تحدثت صفيه أن زوجها محمد كان ينصاع إلى طلبات أخيه الكبير وبررت فاتن هي الأخرى موقف زوجها الرجال الذين كانوا يجلسون صامتين!.
أبلغت رقيه ما حدث بينها وبين كريم إلى صفيه فما كان من صفيه إلى أن قامت بتحضير غداء للجميع حتى تكون هناك وقت طويل لكي يأتي كريم بالمأذون كما قال
وبالفعل وبعد ساعتين سمع الجميع صوت جرس الباب ينبئ بقدوم شخص ما!.
فتح محسن الباب وشاهد كريم ومعه ثلاثه أشخاص يحمل أحدهم حقيبه خاصه بالاوراق فنظر إلى كريم پغضب شديد
_ نعم إيه اللي جابك عمي عبد الوهاب مش هنا في المستشفى لو عاوز تشوفه خذ العنوان من البواب
قام منصور لا يعلم ماذا يحدث لكنه وعلى غير متوقع الجميع قام بابعاد محسن عن الباب وادخل كريم بترحاب شديد.!!
وقتها خرج محسن من الشقة وهو يقول
_ طالما البني آدم ده موجود هنا مليش قاعده معاكم أنا نازل هقعد على القهوة شويه وهاجي كمان ساعه ولا حاجه يكون مشي
لم يلتفت إليه أحد..
وبعدما جلس كريم تحدث مباشره مع عمها وقال له
_طبعا أنا قابلت حضرتك قبل كده هنا عند عم عبد الوهاب وتعرفت عليك وحضرتك عارف إني بشتغل مرحمه س وخالي ساعدني إني اسافر فرنسا بعد ما تخرجت علطول انا بقالي سنين طويله هناك وطبعا لما أحب اتجوز لازم اتجوز واحده تعرف طبعنا متربيه على أخلاق والأصول ومش هلاقي أحسن من الآنسه رحمه !
حاول منصور مقاطعته لكن كريم اكمل
_ لو حضرتك عايز تقول إن باباها في المستشفى أنا من ساعة فاتت كنت بزوره والدكتور سمح إني أدخل أتكلم معاه على فكره هو بيتكلم لكن ببطء شديد وما تزعلش مني أنا حكيت له على كل حاجة أنا عرفتها هنا وإيه إللي حصل لبنته وانتم عملتم فيها ايه
و مين كان السبب وطلبت أيدها منه وهو وافق وقلت له اني عايز اتمم الفرح وايدي في ايد عمها الكبير وقتها بكى وهز رأسه إنه موافق!.
وعلشان كده جبت معايا الشهود والمأذون علشان نكتب العقد دلوقت
استأذنه منصور لعمل اتصال هاتفي وبالفعل غاب في حجره الصالون حوالي ربع ساعة كان قد اتصل بالطبيب فيها الذي أبلغه بصحة الحديث الذي قاله كريم وبعد ذلك ولأنه عرف أن أخاه أقترب من الشفاء ولا يستطيع أن يفعل أي شيء وها هي البنت قد أظهرت للجميع أنها بريئه.
فخرج مباشرة وجلس مع الرجال ووضع يده على كتف كريم وهو يقول
_ طالما أخويا عبد الوهاب وافق أنا موافق لأنه ابوها وهو أقرب مصلحتها على بركة الله يا ابني
وهنا قامت عنايات بالشجار مع اخيها أمام الجميع
_ ايه الكلام ده أنت بتقول إيه يا منصور مين أولى بها ابن عمتها أولى بيها دي لو قاعده جنب عريسها إبن عمتها يمسك أيدها وياخدها!
الفصل الثالث
وانقلبت الاية الآن أصبح الجميع يقف في وجه عنايات وولدها بعدما شعروا أن موضوع تسجيل المحادثة بينها وبين حنين ما هي إلا مکيدة من عنايات ومحسن فالجميع يعلم مدى سواد قلب عنايات وكرهها للخير لأي فرد من أفراد العائلة.
وابتدأت المشاجرة عنايات التي تقف كالۏحش الهائج كيف
أن الجميع انتصر عليها أو أنه القدر الذي نصر تلك البريئة التي تدعى رحمه