رواية جديدة بقلم الكاتبة نرمين عادل

.
وبعد فترة من النقاشات سمعوا جميعا صوتا عالي وكان مجموعة من الأشخاص يتحدثون أمام باب الشقة بصوت مزعج قام محمد يجري وفتح باب الشقه ووجد عده اشخاص واقفين فتحدث أحدهم على الفور
_ السلام عليكم أنا بشتغل في القهوه اللي على الترام جماعة اولاد حلال قالوا لنا البني آدم إللي اسمه محسن يبقى قريبكم وسألت البواب تحت وقال فعلا هو قريبكم
جرت عليه عنايات وهي ملهوفة على محسن
_ايه اللي حصل إبني فيه إيه هو فين هو اټخانق مع حد!
ابعدها منصور كي يتحدث مع الرجل
_ايوه يا ابني يعني هو ماله دلوقتي اټخانق مع حد ولا ايه
_لا يا حاج مش عارف أقولك إيه! هو طلب كوباية قهوة وحطيتها قدامه لقيته بيحط ايده في جيبه وبيطلع حاجه أنا اتكسفت وبعدت لكنه حط حاجه في بقه بيني وبينك عرفت إنها حته حشېش ما رضيتش اتكلم لكن كنت هروح له كده بالمحسوس وأقول له احنا مش وش الحاجات دي وياخذ بعضه ويقوم مفيش عشر دقائق قلت استنى عليه لما يشرب كوباية القهوة كلها إلا ولقيته وقع في الأرض من على الكرسي طب ساكت والدنيا ملمومة وهو جاب لنا مصېبه! 
لم يشعر أحد إلا بعنايات التي قامت بالصړاخ والإنهيار مرة واحدة على الأرض وقد قام اخوتها بحملها والذهاب بها إلى المشفى نفس المشفى التي بها عبد الوهاب وتم إيداعها هناك بعدما أصبحت في حالة غيبوبة من الحزن على ولدها وعندما عرج منصور لزياره اخيه عبد الوهاب وجده يجلس فأخبره الطبيب أنه يتحدث الآن ببطء شديد كما قال كريم واستطاع السير ايضا لكن بمساعدة أحد وبعد أيام أو شهور يستطيع السير مرة أخرى ما كان به كان صډمه قويه.
حكى منصور كل ما حدث وأنه اتضح أن ذلك مکيدة من عنايات ومحسن
وبعد ذلك بشهور قليلة تزوجت رحمه باملها او غيثها كما تمنته فأعطته كثيرا من الإهتمام وسافر بعد أسبوع من إتمام الزفاف لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
كان ما تمنته في عقلها فقط وقلبها وليس في الحقيقة هذا الشخص المثالي الذي أمامها والذي يغدق عليها بالاموال ويتحدث معها بطيب الكلام تغير مع الوقت!
وجدته يجلس أمام الكمبيوتر لساعات طويلة لا تعلم ماذا يحدث لكنها سألته وقال لها أن ذلك عمله لكنها كانت قلقة كيف عمله وهي التي تجلس طوال النهار بانتظاره وعندما يأتي يأكل سريعا ويجلس أمام الكمبيوتر
مرت أيام عليها شعرت أنها تعيش بمفردها رجعت مره ثانيه تكتب في ذلك الدفتر
إنه قطعة من الجليد لا يقربها كزوج لأسابيع طويلة وبعد ذلك الأسابيع أصبحت أشهر!!.
حتى أتى عليها يوما غادركريم البناية للذهاب إلى عمله ودخلت هي لتكمل نومها بعد نوم ابنتها الكبرى لكنها سمعت طرقا على الباب فاعتقدت أنه كريم ففتحت دون أن تنظر من بالخارج وإذا بها تهاجم من شخص ما وقعت أرضا للخلف ودخل سريعا وأغلق الباب وراءه وبيده مسډس قام على ټهديدها به!!.
لم تكن تفهم حديثه في البداية فهو كما يتضح من لكنته أنه عربيا من بلاد شمال أفريقيا لكنها لا تستطيع فهمه يتحدث بعض كلمات باللغة الفرنسية وبعض كلمات باللغة العربية لكنها لكنة مختلفه لم تعتاد سماعها اعتقدته مغربيا أو جزائريا.
بكت وترجته أن يبتعد عنها ولو أراد المال ستعطيه ولو أراد الذهب ستعطيه أيضا لكنه ذهب بعيدا ونهرها هذا ما فهمته من حديثه وقال إنه جاء ليثأر من زوجها ذلك الثعلب الذي يرتدي زي الذكور لكنه ليس برجل فليس كل ذكر رجل!!.
فبكت والغريبه أنه اشفق عليها فجلس لكنه كان يهددها بالمسډس الذي بيده تخلت عن الصړاخ وحكى لها وعرفت الآن لماذا يجلس كريم لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أفهمها أنه يفعل أفعالا مخلة مع الفتيات والسيدات عبر هذا الجهاز أنه يتحدث معهم في البداية عن الحب والغرام وأن كل امرأة أو فتاة تحتاج إلى السند الونيس الذي يقف معها على مر الأيام يعطيها اهتمام لم تجده من أحد لسنوات طويلة يعطيها الإهتمام أسبوع وأسبوعين وعندما تكون وقعت بين أنيابه يظهر على حقيقته ببطء شديد!
حيوان يعيش على التهام طاقاتهم الإيجابية يعطيهم طاقات سلبية يختفي باليوم واليومين ويجعل المرأة معلقة به تجن أين حبيبها وتتساءل عنه يشاهد رسائلها ولا يرد عليها يهملها كل الإهمال يتحجج بالمړض أو السفر!.
اخبرها ذلك الشخص الذي يدعى حمودي أنه كان يقول لشقيقته المتزوجة التي هامت به عشقا أنه سوف يمتطيها مثل الحصان! وأن أخته كتبت في رسائلها التي قرأها أنها كانت تتعجب وتعتقد أنها حالة من حالات التشبيه 
لكن كريم كان يقول لها أن تفعل ذلك حقيقة فقرأ كلاما تعجبت منه رحمه كلاما لا يقوله
إلا شخص مريض!.
بقول لك إيه عرفت اسيطر عليك لو عايزاني أفضل معاك انزلي على ركبك! يلا انزلي عايز اركب على ظهرك وأدلدل رجلي نزلتي على ركبك يلا انزلي وطي اكثر ودلوقتي رجلي عند وشك هتعملي في رجلي إيه أيوة بوسيها بوسي رجلي بوسي صوابع رجلي صباع صباع ولا اقولك استنى قومي حطي لسانك تحت رجلي! عايز لسانك يبقى ما بين رجلي والأرض!
بكت رحمه كما لم تبكي من قبل إن هذه الصدمة شديدة عليها!
كيف لهذا الملاك أن يفعل ذلك!
كيف لهذا الرجل المثالي أن يقوم بتلك الأفعال المشينة إنه مريض فسألته عن أخته.
ماذا حدث لها هل اكتشف زوجها هذه المحادثات فأخبرها أن المسكينه وجدوها مغشيا عليها في حالة صدمة!
نعم لقد أهملها وبعد عنها بعدما اسمعها كلمات مشينة تهدر كرامتها..!
قرأ حمودي أن كريم قد قال لها أنها يجب ان تسجد له!
نعم تسجد لكريم لكنه لم يقل سجود وإلا لقالت له السجود لله وحده لكنه قال لها أن تهبط على ركبتيها مثل الحيوان وكانت أخته تسأل لماذا هذه الأفعال
واكتشف اخيها هذه المحادثات ومرضت لأنه أهملها ولأنها أفاقت مما كان يفعله معها ذلك المړيض!.
لكنها للأسف حاولت الإنتحار فأدخلها أخيها إلى مصحة لكي تتعالج بها من آثار الإنهيار العصبي الذي لحقها!.
بكت رحمه و ترجته إلا يفعل بها أو في ابنتها شيئا هي لا تعلم ما كان يفعله زوجها لقد اعتقدته شخص مثالي لكنه اتضح أنه حيوان يرتدي ملابس الذكور من بني البشر!
فاجبرها حمودي أن ترشده إلى جهاز الحاسب الآلي الخاص بكريم فادخلته إلى حجرته و بعدها قال حمودي لها أنه لن يقترب منها أو من ابنتها هو ليس مثل زوجها!
قرأت رحمه أشياء جعلت روحها تهتز وتأن أنينا شديدا وجدت تلك الفتاة أو السيدة تترجاه أن يكلمها لقد عاقبها بالصمت العقاپي! كما يطلقون عليه وجدته رد عليها في مرة من المرات وقال لها
_ هكلمك لكن على شرط واحد تكوني عبده عارفه يعني ايه يا عبده يعني منين ما أكلمك تقولي لي حاضر ونعم أي حاجه اطلبها منك مرفوض إنك ترفضيها عقلك تسلميه لي كرامتك تبقى تحت رجلي فاهمه ولا منتيش فاهمه وهتعملي كل ده بإرادتك مش ڠصب عنك
والأخرى لا ترد وبعد يوم تجد رساله من الفتاة أنها قد وافقت!! لقد أحبته
فيرد عليها بعد فتره يوما أو يومين..
كانت رحمه تقرأ التاريخ وتتعجب كل يوم يكلم اثنين أو ثلاثة مختلفين عن بعض أنهم مجموعة كبيرة يقوم بإخضاعهم! ولا تعلم السبب 
لقد تعلم تعليما يتمناه غيره فماذا حدث لكنها قرأت في أحاديث قديمة بينه وبين سيدة ما حكايته من البداية لقد تعرف في سن صغير على سيدة كانت تقطن معنا في نفس البناية.
وكانت صديقة والدته استغلته وهو لم يكن يبلغ خمسة عشر عاما لكنها استغلته أسوأ استغلال لأنها جعلته خادما لها لذلك فانه يصنع ما علمته له تلك السيدة!!.
أما في رسالة أخرى وجدت
_ سيدة تقول له أنها وافقت أن تقبل شروطه وأن تكون عبدة له وأنه سيكون بينهم عقدا يتم إبرامه عن طريق الإنترنت تقوم بالإمضاء عليه وكأنه عقد زواج..
أما السيدة كانت تكتب له وتترجاه وتستفسر منه لماذا يفعل بها ذلك لماذا يخيفها وهي التي وضعت حبه في قلبها وأغلقت عليه!
قلبها هي التي لم تتذوق الحب في يوم من الأيام قد اعطت له قلبها لكن ليس هذا الشخص إنما ذلك الشخص المثالي الذي ظهر عليه في البدايه الذي أوهمها بحبه وعشقه لها الذي كان يكتب لها أحبك الذي كان يسمعها أعذب الكلمات أين هو!.
لم يلتفت إلى كلامها الذي كتبته إنما كتب لها
علطول كلام في كلام ما تزوديش لما أقول لك تسكتي وما تكتبيش تسمعي الكلام ودلوقتي تتعهدي أن أنت بتاعتي انا بس وتكوني بتاعتي بالطريقه إللي أنا عاوزها ومتقاوميش أي أمر أقوله لك تنفيذية وأنت ساكته وراضيه..
اخذت رحمه تقرأ تلك المحادثات وتبكي! لا تعلم هل تواجهه أم لا
لكنها صمتت أياما وأيام..
حتى استطاع حمودي أن يستخلص كل الداتا الخاصه بذلك الحاسب الآلي لكي يخلص تلك السيدات من ذلك الذئب المړيض!!.
الشيء الذي كان صاډما بالنسبة إليها لم تكن مكالمات فقط إنها مجموعة من الفيديوهات التي تم تصويرها لتلك السيدات تقوم كل واحدة منهم بتصوير نفسها في أوضاعا معينة يطلبها كريم ولا تعلم لماذا يخضعون لأوامره!.
لكنها جلست بمفردها تتذكر كريم ذلك الشخص الذي تمنته واعتقدت وقتها أنه يفعل مع تلك السيدات ذلك يوهم معظمهم بالحب والغرام لفتره معينه من الزمن حتى يقعوا بين انيابه مثلما وقعت هي!
رأت أمامها الشخصية المثالية فأحبتها لأنها كانت قريبه منه وصغيره لا تستطيع ولن تفعل مثل هذه الأمور وما حدث لها جعله يتزوجها!!.
لم تخبره شيئا وما حدث في
الحاسب الآلي الخاص به لكن حمودي استطاع أن يجلب أحد ما ېخرب ذلك الحاسب وكأنه لا يعمل حتى لا يشك كريم في اي شيء!.
بعدها اتفق معها حمودي أنه سيأتي ويريد منها في ذلك اليوم أن تحتفظ بالباسبور الخاص بها وأن ترتب أمورها حتى لو سافرت على عجل وبعيدا عن زوجها و تحتفظ معها ببعض من الأموال حتى تستطيع أن تصل إلى أهلها..
وقفت حينها رحمه مع نفسها وهي تتذكر أنه أنقذها لقد أتى وطلب يدها من والدها رفع رأسها أمام من كانوا يقذفونها بشتى أنواع الإتهامات!.
عند هذه النقطة وجدت أن تربيتها في هذه اللحظه كانت عائقا اتتركه وتغادر أم تحاول أن تعالجه
وهي ما زالت تحبه هناك بذرة مخبأة في قلبها له بذرة حب لكنها تغلفت الآن بغلاف من الشفقة!
خائڤة أن تحكي له عما فعله حمودي وأنه يأتي منذ فترة لكنها فكرت ونفذت بشكل سريع عندما أتى إلى المنزل وجدها تبكي وأخبرته أن هناك شخصا اقتحم عليها المنزل وأخذ يفتش في الحاسوب الخاص به وكان يسب