الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمينا أحمد

انت في الصفحة 27 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ويغدق عليها بالعطايا دون تردد دون انقاص 
ابعدته قليلا وحدثته برجاء 
ارجوك دور على فرحة انا عارفة انها ما تعرفش ترحله لاقيها ارجوك 
عض شفاة وهدر فى شرود 
وهتكون راحت فين دى كمان 
اجابته حنين بقلق يقطر من بين حروفها 
مش عارفة هى ما تعرفش حد اكيد مستخبية فى حته 
حرك اياد راسة وهتف بجدية 

انشاء الله هلاقيها انا ليا معارفى فى الداخلية وهسأل عليها المهم لو معاكى صورة ليها هاتيها 
حركت حنين رأسها فى سرعة 
اة اة معايا صورة ثم شرددت بأسى بس مش هنا 
سأالها اياد 
اومال فين ! 
لوت فمها وتأثرت اذا باتت اماكن كثيرة لا تود الذهاب اليها 
فى البيت اللى اتجوزنا فيه 
حرك رأسة بإستجابة وهتف مطمئنا 
انا هكلم معارفى لحد ما نروح نجيب الصورة واطمنى انا اعرف ناس مهمه اوى وانشاء الله هيجيبوا اخبار عنها كويسة 
هتفت بصوت مرتعش 
انشاء الله
كان وهدان وامين يشتعلان ڠضبا من تلك الا خبارية التى اتت من عزام وقضت على ما تبقى من زينات تماما 
صاح امين پغضب
قليل الاصل اللى ما يعرفش ربنا سايب بته ومراته فى الظروف دى ورايح يتجوز 
بينما لطما وهدان كفيه ببعضهما وهو يهدر بضيق
اخص علية والله ما انى عارف كيف دا اخونا جلب العاړ والڤضيحة وراح يتجوز 
كان عزام يستمع اليهم بصمت ما يهمه هو شيئا واحدا هو الحصول على عروسته ليحقق انتقامه 
بينما ساد الصمت بين الاخوين فى تعجب وضيق من فعلت اخيهم وماذا يفعل الكلام فى تلك الافعال المشينه
فى ايطاليا 
مشاعر فياضة اغرقت فرحة وانستها كل ما كان فقد لا ترى سوى ان زين هو سوبر مان الخاص بها والذى سقط من السماء لينقذها وينتشلها من بؤرة الظلام التى كادت ان تسقط بها وازداد بداخلها شعورا قويا انه يبادلها نفس الشعور ولكنه يرتسم الجمود او يخشى الرفض 
واجمل ما فى الحب دائما البدايات 
تابعت السير فى غابات الحب الملتويه لا ترى سوى وجه زين الذى يدفعها دفعا لاخبارها بمكنون صدرها دون خجل او تردد عشقته نعم عشقته حد الجنون
لا تحلم سوى بفستان ابيضا وباقة زهور وتتعلق بيده الى منزلهم كل هذا كان فى احلامها اليقظة 
وهى تغتسل تحت غمرة المياة الدفئة بالحمام الملحق بالغرفة
تنهدت واسبلت عيناها وراحت تدندن بصوت ناعم
انهت حمامها اخيرا وخرجت منه بعد وصلة من الغناء والرقص فى فرح وسرور 
وتحركت بحرية اذ كان زين غير موجودا 
لم تبدل تلك المنشفة القصيرة التى التفتها من تحت ابطها الى ركبتها ووقفت فى المراة تمشط شعرها بشرود 
لا تسمع سوى صوت الالعاب الڼارية التى ستنطلق فى زفافها
دلف زين الى الغرفة بعد ان انجز مهمة سريعه جلس الى طرف الاريكه ونادا عاليا بأسمها
فرحه 
لم تستمع اليه وبات كالمغيبة فى عالما اخر من الاحلام اليقظه لاترى سوى يوم زفافها على زين 
عاد زين الكرة وناد بإسمها 
يا فرحة ساورة القلق وهتف فى نفسه مش بترد ليه دى 
نهض وتحرك الى الغرفة اندهش من انها مفتوحه 
دلف اليها وكانت فرحة متصنمه امام المرأة بذلك البشكير تولية ظهرها 
ادار وجه بخجل وسرعه ثم تعجب من عدم ملاحظتها له 
والتف بوجه ونادها بصوت عالى 
فرحة 
حركت رأسها فى انتباه ودارت على عقبيها فى اتجاه الصوت وتوترت اثر وجودة المفاجى امامها بعد كل هذة الاحلام 
وتعلثمت وهى تهتف 
ااا يوه
ابتسم اليها زين ابتسامة عذبة والتى دائما تفقدها صوابها فأسبلت عيناها له 
بينما هو تابع قائلا
سرحانه فى اية !
انتبهت وهتفت بنفي
لا مش سرحانه ولا حاجه 
رفع حاجبية مستنكرا حالتها التى وصلت لها خاصة من عدم وعيها لما ترتدية فنادها 
طييب تعالى نتكلم برة 
تحركت ببطء نحوا بينما هو واقف عند الباب ولم يتجاوزه وما ان وصلت الية حتى اشار لها بإصبعه على كتفها وهو يهتف متعجبا 
هتقعدى معايا كدا اهووو 
قضبت حاجبيها فى استنكار ونظرت الى نفسها فى عجل واتسعت عيناها وجذبت الباب فى سرعة واغلقته بوجهه حتى انه صدم بأنفه 
تراجع الى الخلف وحرك يدة على انفة وهو يبتسم ويهدر 
البت دى مجنونه والله
فى الصعيد 
فى منزل عبد المجيد البدرى
كان قلق سناء من تعند عبد المجيد وزواج ابنته تلك الزيجة التى لا ترغب بها للفارق السن الكبير وصار تفكيرها مشتت بين ما سيفعله عبد المجيد ونجاح خطتها وهدرت من وسط شرودها 
معلش يا بت ضرتى الضانا غالي اغمضت عينها لتنفض تأنيب الضمير عنها وتستطيع انجاز مهمتها دون عائق
فبما ان زوجها رجل اذاقها الويلات بداية من محاولاته المتعددة لطردها ولكنها تمسكت به طمعا فى اموالة الطائلة 
وحبا فى النفوذ ابتاعت نفسها وواجهت الذل والمهانه بالبرود وارتضت عڈاب النفس كي ترثة وتنعم بما فاتها من نعيم وهى تنقبر تحت ظلمة وهجرة وقسوته ولكن مهما حدث لن تخاطر بإبنتها وبيعها الى رجل كبير السن بنفس مساوئ ابيها بل ويزيد عنه سوء مهما كان الثمن
فى فيلا الاسيوطي 
نزل اياد وحنين معا الى الغذاء والذى كان موعدة محدد فى الرابعه
جلست حنين الى جوار اياد وترأس كا العادة عاصم السفرة والى يمينه جلست فريال كالمعتاد 
والتى كانت ترمق حنين بنظرات غاضبة بسبب مظهرها وكانت حنين تتحاشى النظر اليها 
فى توتر 
سأال عاصم بتعجب 
اومال فين رودى 
اجابته فريال بهدوء
تعبت من المذاكرة ونامت بعد ما صحباتها مشيوا لما تصحى هطلعلها الغدا 
ابتسم اياد ممازحا 
هى رودى بس اللى مسمحلها تكسر القوانين 
ابتسمت فريال وهتفت 
حبيبت قلبى كفاية انها ما بتمشيش من دماغها 
فهم اياد مقصدها وتنحنح قائلا
حيث كدا استعدوا للخناق من دلوقت انا مسافر 
قضبت فريال حاجبيها فى تعجب 
مسافر فين يا حبيبى 
كان عاصم يتفرس وجهه ليخمن ماذا سيحل علية من وراء تلك الزيجه ايضا 
تنفس اياد وترك ما فى يدة 
رايح الصعيد عند اهل حنين 
احمرت وجنتيه حنين وتركت ما بيدها فى هدوء 
بينما صاحت فريال پغضب مشتعل 
نعم رايح فين والټفت لعاصم وصاحت 
ما تقول حاجة يا عاصم ما بقاش ناقص الا كدا كمان 
ضيق عاصم عينيه وهو ينظر الى اياد الذى واجه نظراته بالتحدى والاصرار وفرج عن كلمات هادئة متزنه تحمل الكثير 
لو هي عايزة تروح تروح لوحدها انما انت عندك شغل مهم وانت لسة راجع من اجازة طويلة 
هتف اياد معترضا 
لا انا عايز اروح معاها اهلها عايزين يتعرفوا عليا 
ظل عاصم يحتفظ بهدؤه واجاب ببرود 
خلاص تستناك هي 
بينما تبرمت فريال وهتفت 
ولى لازم تروح احنا كمان معروفين وكفاية انها تقول انها مرات اياد الاسيوطى 
زفر اياد وهتف معللا 
عيلة حنين بردوا كبيرة و 
قاطع عاصم الحوار 
بت عبد المجيد عزيز البدرى 
اتسعت عين حنين وسرت بداخلها برودة اثر ذكر اسم والدها بهذة الدقة والټفت الية وعيناها تكاد تنقلع من محاجرها
بينما ظهر على وجه عاصم البرود وهتف من جديد 
اية ما تعرفش انى اعرف اومال كنت هديها ابنى وادخلها بيتى من غير ما اجيب قرارها 
ثم نهض وبدى جامد كألصخر واسترسل 
كملوا غداكم انتوا انا شبعت 
تاركا المجلس صامت يعج فى نفوسهم مئات الاسئله والتحير 
فى ايطاليا 
كان زين يدور فى الطرقة الصغيرة للغرفة الفندق ذهابا وايابا يعرف تماما ما اصابها انها ڼار الحب فى عينايها واضحة لا يمكن تجاهلها
حرك يدة مرارا وتكرا على راسة وهو يهتف 
لا مش لازم تحبنى 
اندفع نحو الباب الفاصل بينهم وطرقة عاليا وهى يصيح 
يا بنتى اطلعى بقى من الصبح وانتى قافلة على نفسك وما بترديش 
كانت فرحة تعتالى السرير تثنى ركبتيها وتحتضن نفسها وداخلها يتاكل من الخجل وراحت تؤنب نفسها 
هيقوال
عليا ايه ! اكيد مش هيصدق انى نسيت نفسي وانا بحلم بيه 
عضت اصبعها بغيظ للمرة العاشرة كلما تذكرت نظرته المستنكرة وهو يشير الى كتفيها 
ويهتف 
هتقعدىمعايا كدا 
بينما صاح زين بصوت عالى مرة اخرى 
لا اله الا الله يا بنتى انتى خلاص اطلعى ولو مكسوفه وانا هنسي اللى شوفته همسحوا من ذاكرتى
خالص عشان ترتاحى
ثم قضب وجهه مستنكرا وهتف من جديد 
و تتكسفى لي اصلا ولا انتى نسيتى الحجات الحلوة اللى لابستهاك قبل كدا 
نهضت فرحة بچحيم يكاد ېحرق الاخضر واليابس وانطلقت نحو الباب پغضب وخرجت اليه وبسرعة دفعته بكل قواها 
فصاح زين 
اية يا مجنونه هتعملي ايه
وسقطت معه على يداه اقوى وهدرت بضيق
سبنى سبنى
تشبس بها اكثر واكثر وهتف بخبث 
شوفى يا فروحة طول ما انتى بتحاولى تمدى ايدك عليا وانتى هتقدرى وانتى بصراحة زودتيها 
ولا نسيتى ان قلة الادب متبتجبش غير قلة
الادب 
فرحة ادركت تماما انه لا مفر من تلك القابضة وانها وضعت نفسها فى خجل مضاعف بسبب ڠضبها المبالغ فية الان هى فى احضانه لا تستطيع الحراك عاجزة تماما عن التنفس او حتى الصړاخ فقد ارتعشت
من فرط القلق وبصوت مبحوح ومتوتر 
حرام عليك يا كابتن هو انت معندكش اخوات بنات
ارتسم ابتسامه ساخط 
امممم والنبى يا فروحة انا لو عندى عندى اخت حلوة زيك كدا ما كنتش ابطل اغلس عليها
فرغ فاه وهتفت بتوتر 
هااا 
ابتسم زين وتأمل وجهها وملامحة الهادئة بدقه وتعالت انفاسه وجاهد الرغبة الملحة فى تقبيلها بينما هى ايضا تأملته ونست تماما سبب وجودها هنا استسلام وطمئنيه وامان
لحظات مرت عليهم فى سكون من كلا الطرفين انجذاب قوى كالمغناطيس يدفعهم لتخطى الحدود ارخي زين يدها 
عنها ورفع يديه عاليا معلنا الاستسلام قضبت وجهها قليل فى دهشة ومحاولة استيعاب ماذا يريد بتلك الحركة 
فإنتبهت انه اعطها الحرية اصابها الحرج ونهضت عنه ببطء ودارت على عقبيها الى الغرفه
ولكن امسك هو يدها وهتف بنبرة متحشرجه 
اقعدى عايزك
جلست فى هدوء وبدون اى اعتراض 
مرر هو يدة على شعرة بهدوء وهتف بجدية تامه 
عايزين بكرة نروح صالة اللورد اللى قولتلك عليها حجزتلك فى بيت من بيوت التجميل هنا لو سمحتى مش عايز اى غلطه وزى ما فهمتك ما تتكلميش نهائى
حركت رأسها بالايجاب بصمت
الصعيد
لم يتوارى عزام عن بذل اقصى جهده فى معرفة هوية ذلك المجهول الذى اخذ عروسته امام ناظريه
بعدما ان التقط الكاميرة الخاصة بالكافيتريه وبالطريق ارقام سيارته وبعضا من ملامحة التى اخفتها النظارة الشمسيه 
ولكنه حفرت فى مخيلته ولم ينساه ابدا 
ارسل الارقام الى ادارة المرور ينتظر الاجابة وقاد سيارته بعجل كان الشرود هو رفيقة الدائم لا يدرى بمن هم حوله من البشر او يرى ايا منهم حتى ظهر له شبح امرأة ازاحها بالعربية من وجهه فأوقف السيارة فى سرعة وترجل عنها بقلق
وجثى على ركبتيه امامها وهو يهدر پغضب 
يا ۏجعة سودة انتى طلعتى منين
اسدل الليل ستائرة على الجميع واشرقت شمس ساطعة بكل ما تحملة من جديد
فى فيلا الاسيوطي 
اقټحمت فريال مجددا عليها الغرفة ولم تعير اى اهتمام الي حنين او تلتف الية فهى مهمتها محددة وهى ارهاقها اقلاق منامها دون سبب سوي
 

 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 41 صفحات