الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمينا أحمد

انت في الصفحة 30 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

 


دكتور طمني
تسائل الطبيب 
انت اللى خپطها 
اجاب عزام بضيق 
هو انا كت جاصدها هي اللى طالعت جدامي فجاة المهم هي كيفها 
حرك الطبيب راسة وهو يهدر 
كدا كدا لازم محضر واى حد يتعرف عليها بس لما تفوج 
نفخ عزام بضيق 
ما جولتش لع بس نعرفوا عنديها اية 
اجابة الطبييب
كسر فى الحوض نظرا للاصاپة القريبه وتهشم فى الذراع الايسر

عض عزام شفتية وهو يهتف بضيق 
طيب ممكن اشوفها يمكن نتعرف عليها
اة ممكن بس ممنوع انك تمشى قبل المحضر وتركة وغادر
دلف عزام الى الغرفه بحذر وهو يتمتم بخفوت مضجر 
اما نشوف مين اللى طلعتلى زي الجضاء المستعجل دى
فى ايطاليا 
كان زين هدفة الرئيسى هو حماية فرحة حاوط كتفها بذراعية واطلاق النيران بينما وضعت هى يدها على اذنيها 
وتغمض عينها بفزع
تحرك بها زين الى الخارج وهو ينوى الدفاع عنها لاخر لحظة فبا غتة احد الحراس قوية الى رأسة 
دفعته معها الى الارض نظرت لة بقلق وخوف بالغ
بينما نظرة لها زين نظرة حائرة واغمض عينية وهو يزيح يده عنها لينهض بخفة ورشاقة وكأنه ينفض نفسة 
وبحركة سريعة التف الى من اسقطة ارضا ليلكمة فى وجه ويتصدى له الاخر
زحفت فرحة على الارض فى تراجع ونهضت لتتابع مع باقى المتفرجين وهى تشهق فى خفوت وقلق
كان زين سريع فى الدفاع عن نفسة والى جانب صدة الى الھجمات اصاپة مرات متعدة فى انغة ووجه الى ان وصل ذلك 
الثمل الى يد فرحة وحاول جذبها نحوة ولكنها شبست قدامها فى الارض وصړخت عاليا وهى تحاول تخليص يدها
التف الى صوتها زين واندفع كالثور الهائج فى حلبة فارغة تمكن سريعا من الحارس
وانطلق نحو فرحة وامسك احدى الزجاجات الممتلئة بالنيذ فى يدة وهو يتقدم نحوة مزمجرا وقفز عاليا واسقط الزجاجة پعنف على رأسة
فتناسر منها المشروب فى كل مكان يصاحبة دماؤة وفى عجل جذب فرحة الى احضانه واشهر سلاحة فى وجههة بعشوئية ليضمن انه لا جديد سيقفز ايه ويهاجمه
وخرج بها وهو يخطوا معها الى الخلف وقابض يده على ذراعيها بقوة 
في شركة الاسيوطي 
كان اياد سيئ المزاج اليوم وعصبي ېصرخ فى المواظفين لا تفه
الاسباب
ولا حظ الجميع توترة الزائد وتعنفه الغير معهود مع الجميع توقف عن العمل وعن التفكير وكأنه اصيب فى الشلل فى تفكيرة 
اصبح يكور كل ما يخطه يدة من خطوط هندسية ويلقية بإهمال فى سلة المهملات 
دلف الية صديقة عماد واندهش من الفوضي العارمه فى المكان كما انه استمع الى صړاخة المتكرر 
على المواظفين بلا سبب
وهما ليتسائل فى حيرة 
مالك يا ابنى مالي الدنيا زعبيب كدا لي ! حصل اية لكل دا !
نفخ اياد فى ضيق جلي والقى ما فى يدة فى اهمال ودحجة بنظرات قاتمة وهو يهدر يهدربضيق
ايه في اية !كل اما حد يشوفنى يقوالي مالك هو انا اتحننت وانا ما اعرفش ولا ايه 
اندهش عماد من رد فعلة وندفاعة بهذا الضيق الغير مبرر فإعتدل فى جلسته وهمهم بخفوت 
والله دا اللى باين رفع صوته قليلا ليهدئة لا يا حبيبى ما فيش حاجة انت زى الفل احنا اللى انهاردة كلنا فجاة قررنا نضيقك
ضيق عينه واوشك على ضړبة من تحسسه السخريه فى كلامه وهدر بإنفعال 
انت ببتريق
لوح عماد فى وجه نافيا 
وانا اقدر بردوا بس قوالى انت عامل اية انهاردة
زفت اجابة وهو ينهض عن مكتبه وييربت بقوة على سطحه
ضحك عماد ضحكة ساخرة وجاهد اخفائها حتى لا يثير حنق صديقه وهتف 
لا مهو باين
التف الية اياد فى ضيق وهدر بإنفعال 
يوووو انتوا هتقرفونى لي انا ماشي
وهما بجمع اغراضة فى سرعة والية تامة ازدات دهشة عماد من تصرفاته الحادة والغير طبيعيه 
فنهض من كرسية ووقف الى جوارة يتسائل 
يا ابنى مالك
خرج مسرعا ولم يجيبه
في فيلا الاسيوطي 
نهضت حنين عن الفراش مبكرا وتوالت هى اليوم مهمة فتح الستائر والنوافذ قبل 
ان تصل فريال اليها ارتدت اسدالها وصلت الضحي ونهضت ترتب الغرفة لتنشغل عن الامها الروحي 
الذى يسكنها وتتناسي ما عانته فى الامس من دوانيه واحتقار
وكا عادتها اقټحمت فريال غرفتها دون سابق اذن ولم يعد ذلك يشكل فارقا مع حنين فقد اصحبت 
بلا كيان واو هدف واستسلمت الى واقعها المرير
هتفت بسخرية 
كويس انك صحيتى بس اللى مش كويس لبسك دا انا جايلى صاحباتى انهاردة وعايزين يتعرغوا عليكي 
و wai تنزليلهم كدا 
ابتلعت غصتها المريرة وهتفت بخنوع 
اللى تشوفية هعمله
رمقتها فريال بنظرات متعجبة من استسلامها و تنفيذها للاومر بسلاسة وبدون اى اعتراض كما لو كانت جسدا بلا روح
لكن هي انتبذت نفسها وباتت تشعر انها جسدا بلا روح قد قضي عليها تماما بعدما اعلنت فريال سلطتها واوهمتها انها نكرة لا تعنى شيئا الى اياد 
سوى انها نزوه
فى الصعيد
دخلت صابحة غرفة ابنها الذى تغيب عن الافطار ولم تراه من الامس 
فتعجبت من كون فراشة مرتب وكأنما لم يمسسه احد فإنتابها القلق وخرجت فى سرعه 
وهى تهتف بصوت عالى 
ابو عزام ابو عزام
واتجهت الى قاعة المجلس بالاسفل اجابها وهدان پعنف 
اية يا ولية عتصرخي عليا لي 
التقطت انفاسها الاهثة وهى تهتف بقلق 
ولدى ما جاش من امبارح
صمت قليلا ليستوعب ما قيل وسرعان ما تشنج وجه بضيق 
يعنى اية تلاجية رجع متاخر وخرج بدرى
اجابته نافية 
لع سريرة ما اتلمسش ولدى ما جاش اتصرف جلبى واكلنى عليه
هتف وهدان نطمئننا 
تلاجيه نزل يجيب سماد ما انتى عارفه عوايدة دى
لم تهدء صابحة بهذا الاحتمال لانها كانت لا تألف تصرفاتوا فى الفترة الاخيرة فوضعت يدها على صدرها وهى تتحدث پألم 
لع انا جالبى ولكلنى علية
دس وهدان يدة الى جيبة وهدر بانفعال 
خلا ص ياولية هتنوحى لي هنتصل بية
اخرج هاتفة الخلوى واخرج رقمه وضغط زر الاتصال وانتظر الايجاب
وضع وهدان الهاتف على اذنه وانتظرة الايجابة بفارغ الصبر 
حتى اجاب عزام بصوت متعب 
ايوه يا ابوى
اجابة وهدان فى سرعة بينما امسكت صابحة فى يدة بقلق 
انت فين يا ولدى 
سحب وهدان انفاسة الاهثة وهدر بتعب بعدما قضى طوال اليل بين المستشفى والاسم 
اني فى الجسم القسميا ابوى 
فرغ فاة وهدن وهتف بدهشة 
جسم اية يا ولدى حوصل اية 
بينما شهقت صابحة 
جسم ولدى 
اجابة عزام بإنهاك 
حاډثة بسيطة يا ابوى 
هدر وهدان بقلق 
حاډثة اية ! 
عندها صړخت صابحة 
يا مصبتى ولدى 
وكزها وهدان فى كتفها وهو يهدر پعنف 
يا ولية اسكتى خالينى نستفهم منية انت فين يا ولدى نجيلك وفيك حاجة والا لع
نفخ عزام فى ضيق 
انى كويس يا بوى ما تجلجش انا خبطت حد بالعربية 
نادة وهدان فى سرعة 
جوالى
على مكانك اجيلك
فى ايطاليا 
عاد زين بصحبة فرحة الي الفندق فى صمت بينما لاحظت فرحة اثار دماء على قميصة تتوسع 
فهرولت الية وهى تفتش فى ملابسة بقلق بالغ وتتسائل 
ايه دا 
كان زين بدء فى تصبب عرقا من اثر المعركة العڼيفة الذى خاضها بمفردة وقد اصيب من قبلها 
هنا تذكرت فرحة عندما وقعا معا واغمض عينه وتركها كان من اثر الطلق النارى الذى اصابه 
فى كتفة الايمن
جحظت عينها وما ان رأت جرحه حتى رفعت يدها الى شفها 
لتكتم شهقاتها المتواصلة 
حاول زين فتح عينية بصعوبة وهتف بصعوبة 
في شنطة تحت الكنبة دى هاتيها
حاولت فرحة تجميع شتات نفسها وهى تبحث فى الارجاء وكأنها فى صحراء واسعه 
واخيرا انتبهت الى الكنبة التى فى جانب الردهة وركعت على ركبتيه ومدت يدها نحوها 
وحركت يدها الى ان اصتدمت بشيئا صلبا فجذبته اليها
واتجهت الية فى عجل وقدمتها الية رفع يدة والتقطها واعتدل وعاونته فى ذلك فرح دون تردد
فإبتسم زين وهتف ممازحا 
انتى بتعملي اية يا بت انتى 
لم تتوانى فرحة او تفهم مقصدة او حتى تتكترث الى المسافة المتلاشية بينهم 
بقلعك 
اغلق نصف عينه وزفر بهدوء 
بتردهالي
ابتعدت عنه وازدادت توتر وازاحت احدى خصلات شعرها الى خلف اذنها وهدرت 
خليك فى اللى انت فية
تأوه تأوها خفيفا وكأنما تذكر وفتح الشنطة التى كانت تحوى الاسعافات الاولية وشرع فى العمل
وكانه طبيب محترف
في فيلا الاسيوطي 
جلست حنين بين اصدقاء فريال المتصابين والذى يتضح الثراء على البستهم 
ومجوهارتهم يتفاخرنا باحدث ما ان اشترينا
فكانت تلك الجلسة لا تناسب تلك الشاردة في عالم بعيد عن ذلك العالم المزيف
وكزتها فريال بخفة في كتفها 
فإنتبهت وهتفت بتعلثم 
هااا
تحدثت فريال من بين اسنانها بنبرة تنم عن ڠضب 
هااا اية جك اوي
ثم هتفت عاليا بضحكة مزيفة 
قدمي لناريمان هانم النسكافية يا حببتى
حاولت حنين ان تظبط وارتبكاها وهي تبحث بعينيها 
وسط الاشياء عن ذلك
النسكافية وبدت مشوشة من فرط الضغط
فصاحت فريال پغضب ملجم 
اية يا حنين يا بنتي مش شايفاة ولا اية اهو واشارت لها 
علية 
فإلتقطاته حنين وجاهدت ارتعاشت يدها ولكنها من فرط 
نظراتهم التفحصية اليها وقلقها المفرط من ذلك الجمع وكأنما 
هي صورة وجبروت فريال مكررة الي اربعة اشخاص 
وعلى اتم الاستعداد على الفتك بها
افلت ما فى يدها علي يد ناريمان 
والتى صړخت من حرارة المشروب بينما وضعت فريال كفايها 
على وجهها
في صدمة وشهقت 
وهدرت ناريمان بإنفعال 
مش تفتحي انتى اية اية دى يا فريال
وصاحت احدي زميالاتهن بسخط 
قلت ذوق
هدرت الاخرى 
مش تعلموها الاتكيت
قلت ذوق 
لم يتبقى فى الجمع من لامها ووبخها كادت ان ټنفجر في البكاء 
وركضت من بينهما نحو الدرج
كطفلة تختبأ من العقاپ دخلت الى غرفتها 
ووقفت امام المرأة لترى نفسها
ذات الفستان الاحمر الاكتاف والمكياج الصارخ التي امرت 
المزينة بة شعرها المبعثر
وبحثت جيدا عن نفسها في المراة فلم تجدها لقد حولتها فريال الي دميه
دمية تصنعها كما تشاء اڼهارت في البكاء
فقد ضاعت حنين بين مأساة ماضيها والام حاضرها
دفنت وجهها في كفيها وهي لاتعلم ماذا سيحدث غدا كل ما تتناه هو ان تنهي معانتها
لا تريد الراحة تريد فقط ان تجرب الا يؤلمها شئ 
فقد المتها الحياة اكثر ما ينبغي
في ايطاليا 
أخرج زين الړصاصة بإحدي الادوات 
ووقفت فرحة تتابع ما يفعله زين فى كتفه بقلق وتقزز 
انهى زين عملة سريعا 
وطلب منها وهو يمد يده إليها بزجاجة مطهر 
خدي طهريلى الچرح
رمشت بعينيها عددة مرات لتستوعب ما قاله وتعلثمت قبل ان تهتف 
ااا اانا
حرك رأسه بالايجاب وهو يرمقها بجدية 
ايوة امال مين !
ابتلعت ريقها وهتفت بتوتر 
انا معرفش
اعتدل قليلا وهو يشرح لها بسيطة 
الموضوع بسيط خالص بالمقص دا هتمسكى القطنه دي وتحطيها فى المطهر دا 
وتخيطي بعد كدا مكان الچرح وتقفلى الموضوع بسيط مش بقولك اعملى عمليه
فتحت فرحه فمها واتسعت عينها وبدت كالبلهاء فى عينه وحركت راسها فى نفي 
انااا هعمل كل دا
اجابها بضيق وايجاز 
ايوة ولا اموت انا
لوت فمها وارتسمت على وجهها لا اراديا تكشيرة طفولية 
وتحركت لتحاول ان تفعل اي شيئا مما قاله
امسكت الجيفت بأصابع مرتعشة والتقطت به القطنه 
ومن ثم غمستها فى المطهر وبدأت تتابع من بعيد 
تكاد لا تلمس الهدف من الاساس
باغتها زين بحركة فجائية حيث امسك يدها وبدأ يتابع هو 
تحريك يدها بالجفت وكادت فرحة ان ټنهار من لمست يدة 
واقترابه الوشيك والخطړ الى هذا الحد 
بينما هو حاول تجاهل الوضع وانهى العمل فى سرعة ودفع يدها ليبدأ فى التقاط احدى الإبر الخاصة بالخياطة المعقمة فى احدى الاغلفة وبدء العمل وتأوه لتدير فرحة وجهها بعيدا عنه وتتألم فى صمت انهي سريعا وطلب منها اخيرا ان تغطية چرحة فحاولت ان تتعلم منه اي ما يقول لتنجح فى الامر ولا
 

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 41 صفحات