الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمينا أحمد

انت في الصفحة 29 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كا الاتى 
اتركنى اريد التعرف اليها 
هدر هو پعنف وهو يدفعه برأسه 
وهى لا تعرف الايطاليه 
ټعنف الاخر معة ودفعه هو الاخر برأسة 
ليس من شأنك سأعلمها 
اشتطات زين ڠضبا واشتعلت النيران فى عينه وهدر 
احذرك من الاقتراب 
من انت لتتحدانى الا تعلم من اكون 
لم يتزحزح زين وبدا اكثر عڼفا وهو يحدق بعينيه 

كن من تكون وابتعد 
لن ابتعد وارنى قدرتك فى ابعادى هتف بها بإصرار وهو على وضعه 
رجع زين برأسة للخلف وتنفس بعمق كى يلجم ڠضبة الذى دائما يفشل فى الجامه ودفع راسة بقوة نحو رأس ذلك الرجل 
فطرحه ارضا رفعت فرحة يدها الى فمها لتكتم شهقاتها 
تدخل رجال الاخرين فى الفصل بينهما والحد من المزيد من الچثث اليوم عاد الى فرحه وهو ينظم ملابسه 
مالت فرحة الى اذنه وهمست 
مين دا وكان عايز اية 
قتمت عين زين وهو يهتف من بين اسنانه 
كان عايز يضرب 
فى فيلا الاسيوطي 
خرج اياد من تحت المياة بعدما قضى وقت طويلا يخمد نيرانه المشټعلة فى قلبة بسبب تحول حنين المفاجي 
فقد عجز عن السيطرة على ڠضبة نحوها وبات يشعر حيالها بالغرابة اطفا النور واتجها نحو فراشة بحذر وهو يغمض عينية لينسي ما تفعلة به وعدم استقرارها معه حتى فى المشاعر 
تمدد واخذ ينفث فى ضيق لعلها تسمعه وترفق بما اوصلته اليه من تشتت وتخبط وضيق 
بينما هى لم تحرك ساكنا سوى لتترك صراح عبراتها المتعلقة فى اهدابها بصمت 
فى غرفة فريال 
هتفت بضيق وتشنج على زوجها الذى يتصفح هاتفة من فوق الفراش 
البنت دى هتفضل فى وسطينا كتير 
اجابها دون اكتراث 
يومين ولا حاجة نعدى المناقصة الجاية والعين تكون نزلت من على اياد واطلقها 
نهضت عن مرأتها التى كانت تزين بها بوضع كمية هائلة من الكريمات على وجهها ويديها وهدرت بتذمر 
انا مش عارفة اطيقها مش مستوانا خالص ياعاصم 
ترك عاصم ما بيدة ورفع حاجبية فى استنكار 
على فكرة دا بباها غنى جدا واحد مش قليل فى الصعيد 
اندهشت فريال وهى تهدر 
غنى عندوا مواشى كتير وحتتين ارض زراعية يبق غنى 
هتف عاصم مؤكدا 
لا فعلا هو غنى جدا ومن اغنى اغنياء الصعيد واعتدل يتسائل بحيرة 
بس اللى مش قادر افهمه هى اية الى جابها هنا تعيش مع جوز خالتها الكحيان وتسيب بيت باباها 
لم تهتم فريال بكلامة واتتعب رأسها فى التفكير اشاحت رأسها بعيدا بملل 
انا مش عايزة افهم انا كل الى عايزاه تمشى وتسبلى ابنى 
امسك عاصم يدها مهدءا 
هتمشي يا فريال بس اصبرى شوية انتى عارفة ان مشاكل ابنك بتأثر على شغلى واعدائنا فى السوق مش قليلين 
فى ناس تتمنى ان عينى تغفل عشان المناقصة الكبيرة اللى جاية دى اكبر واهم مناقصة لو رسيت علينا هتعلينا فوق اووى لحد ما نمسك السما بإدينا 
فى الصعيد 
اتى عبد المجيد منزله اخير بعد اخر مرة كان بها من اجل زواج ابنته من زهير 
اعتدلت سناء فى جلستها ونفخت بخفوت وارتسمت ابتسامة مسطنعه 
حمد لله على السلامه 
وسارعت بدر فى الهتاف 
حمد لله على السلامة يا ابوى 
لم يجيب ايا منهما بل جلس بكل بكل تفاخر ورمق سناء بنظرات ساخطة مشمئزة 
الټفت سناء الى بدر 
قومى يا بدر اطفى التلفزيون ونامي 
اجابتها بدر بأدب 
حاضر يا امه 
وامتثلت للامر فى سرعه وصعدت غرفتها 
تابعت سناء خطواتها كي تتاكد من خلو المكان وما ان اختفت حتى جلست الى جورة بتودد زائف 
عبد المجيد يا سيد الناس كلتها 
دحجها بإستحقار وهدر بضيق 
عايزة اية يا مرة يا شؤم انتى 
لوت فمها بضيق وابتلعت اهانته على مضض وعادت لتحدثة ببرود 
مجبولة منك بس جولى نويت على اية 
اجابها ببرود 
على اية ! 
اعتدلت فى جلستها ولمعت عيناها ببريق شيطانى 
انت نسيت ولا اية ! موضوع زهير وبتك حنين 
نفخ فى ضيق وڠضب وهدر بصوت محتد 
يووو انتى هتجلبى مزاجي ليه عاد البت ومش طايلها وبتك هى الحل 
وضعت يدها على قلبها بوجل وهتف بفزع 
عبد المجيد البت لسة صغيرة دى تروح فى يده دا متجوز تلاته دول ياكلوها 
صاح غير مباليا 
ما ټموت ولا تعيش انا الاهم عندى مصلحتى تنقضى 
ابتلعت ريقها وهى تحاول اقناعه بالهدوء والحكمة فهى تعرف تماما ان توددها ومحاولة استجداء عطفة على ابنته لن تجدى نفعها وهو من قبل زج ابنته وامها الى خارج البيت امام عينها وتركها منذ سنوات لا يعرف لها شكلا 
هتفت مقنعه 
المصلحة مش هتم ببتى يا عبد المجيد وقبل ان يصب عبد المجيد ڠضبة المشتعل فى عينه عليها 
استرسلت هى 
مش رفض منى ولا حاجة 
البت لستها صغيرة وما تعرفش حاجه هيزهج منيها وهو متجوزلوا بتاع سته لحد دلوجت فابتك مش هتعدل المايلة 
وهيرجعهالك تانى ويفض الشراكة عشان هو ما عيحبش ۏجع الدماغ اللى عيجيلوا من وراء ضريرها 
ضيق عبد المجيد عينه وهو ينصت لها بإهتمام 
لم تنتهى عند تلك النقطة فحسب بل زادت تشرح لة شيئا مهما 
انما بجا بتك حنين زمانها عروسة زينه ومتعلمة ومتنورة وتعرف تعيش مع ضرايره 
غير انها سابجلها الجواز وواعية هتحطه فى جيبها و تجفل عليه ما هى متنورة زى بنات البندر وهتبجي حاجة جديدة على زهير انت خابر هو جرب الكبير واللى صغير من اهنه لكن بندرية ما حصلش جبل سابج 
نفثت سمها بالكامل وتركته فى شرودة بل ظهرت ثار الاعجاب بفكرتها على وجهه 
فى ايطاليا 
كانت فرحة فى عالم اخر وبرغم الجو الصاخب الذى يسود المكان الا انها كانت تشعر بالامان فى يده 
وبرغم الخطړ المحيط بهم من كل الجهات الا ان الذى يقودها معة هو قلبها الذى دائما تصغى اليه 
اخيرا وقع عين زين الى الرجل المنشود الذى اتي خصيصا له 
يجلس الى احدى الطاولات الخاصة بجواره العديد من المشروبات وايضا الحراسة على ما يبدو علية النفوذ والاجرام 
اغلق قبضته جيدا الى قبضة فرحه جيدا واقترب من الطاولة بثقه استوقفه احدي الحراس ودفع يده يمنعه من الاقتراب من سيده 
فناده زين 
هيا جون الم تذكرنى 
رفع جون وجه بإتجاة الصوت وابتسم واشار الى حارسة ان يتركه يمر وهتف بمزاح 
ومن ينسي ذلك الصقر ولكن اخر ما اتوقعة قدومك لي بهديه 
لوى فمه ساخرا 
انها ليست هدية انها صديقتى وشرع بالجلوس وانكمشت هى الى جواره لا تفقه شيئا 
قدم اليها جون مشروبا بسخاء وزعت هي نظرها بين زين والمشروب حرك رأسة زين بخفة زين لها بالقبول 
فتناولته هي وابقته فى يدها 
تفحصها جون وهو يحادثها 
ما
اسمك ! 
حركت رأسها بعدم فهم واجاب زين عنها 
انها لا تعرف الايطاليوعظامها
دفع زين يدها وهتف لجون فى جدية 
جئت لاخبرك عن مايكروفيلم انه مازال بحوذتى 
اعتدل جون فى جلسته وانزل ساقه التى اعتلت الاخرى وهدر فى اهتمام 
اين هو الجميع يبحث عنه ! 
ابتسم زين ابتسامة صغيرة وهو يزيح يد صوفيا التى امتت بجراة نحو صدرة 
اذا يجب على الجميع التفاوض 
اشعل احدى السچائر الفارهة وتصنع عدم الاهتمام 
انت تعلم انى لست من هواة هذة الاشياء انى مجرد وسيط واتقاضي عن ذلك 
جلس زين بأريحية ورفع ساق فوق ساق وهتف فى تفاخر 
اذا عليك اخبارهم قبل ان انهى الامر مع اعداءهم وبذلك سيقتحم كل نقاطهم العسكرية 
ارتبك قليل جون وهدر 
حسنا حسنا سأخبرهم سريعا ثم ابتسم فى خبث عليك فى البداية ان تجلس مع صوفى قليلا 
ابتسم زين بمكر وهو يدفع صوفيا الية 
انها لك 
كان الچحيم المشتعل بصدر فرحه قادر على احراق المكان بأكملة فإستمرت فى دحج صوفيا بنظرات مشټعلة 
ومثيلتها لجون 
صوت الاعيرة الڼارية ارتفع وملأ المكان اذا عاد تلك الثمل الذى وجههم عند البار بعدد من الحراسة والكثير من الاسلحة واطلاق اعيرة عشوائية على الطاولة واصاب عن عمد الكأس الذى بيد فرحة 
انتابها الفزع ونهض زين من جوارها وهو يصيح بصوت عالي 
فرحة خليكى واريا 
جذب سلاحھ من خلف ظهره واشهره وتبادل اطلاق الاعيرة الڼارية التى اثرها خلفت هرج ومرج فى المكان
فى فيلا عاصم الاسيوطي 
جلست حنين وهي فى عالم اخر من الشرود تجلس فى الشرفة واصبحت كالسندريلا 
المنبوذة 
اقتحم اياد عليها الغرفة لتفيق من شرودها واعتدلت 
انتظر قليلا قبل ان يقترب منها 
بينما هى حدقت للفراغ 
جلس امامها وزفر
بهدوء ثم جذب الكلام عنوة 
الظابط اللى كنت كلمته على موضوع فرحة طلب صورة ليها
تنحنحت بخفوت وهتفت 
انا معايا صورة زى ما قلتلك بس فى البيت التانى
تحبى نروحي نجبها دلوقت
اجابت بتمنى 
يا ريت
اجابها بإيجاز 
طيب اجهزى و انا مستنيكي
نهض بخفة ودار على عقبية تاركا لها الغرفة
فى الجامعة الامريكية 
وقفت رودى مع رفيقاتها يتبادلنا الضحكات 
لا يلحظون تلك الاعين الراصدة لكل حركاتها وسكاناتها و الذى لم يتردد ان تخطوا قدماه بكل غرور نحوهم
وقاطع ضحكاتهم وتحدث بثقة عالية وغرور من تحت نظارته السوداء 
ازيكوا يا بنات
لم تجيبه ايا منهم وصمتنا جميعا لوجودة الغير مرغوب فيه
انه الشاب المستهتر مازن خليل شهدي طويل القامة ذو شعر قصير
من اللون الاسود ويتمتع ببشرة قمحية واعين حادة وواسعه 
هو ليس مجرد شاب عاديا يريد التطفل على الفتيات بل هو 
ابن اكبر منافسى شركات الاسيوطي والد اعداؤه 
لذالك لا رودى ولا اصدقاؤها يطيكون معاملته او حتى وجودة
لم يخل مازن من تلك الوضع بل زاد وامسك راسغ رودى وهتف بمكر 
جرى اية يا رودى ما فيش معرفة ولا ايه
دحجته رودى بنظرات مشټعلة ودفعت يده بكل ڠضب وهدرت بإنفعال 
انت اټجننت يا حيوان انت
رمقها پغضب مشتعل وكاد بنظراته اقتلاعها من مكانها ولم تهبع هى به بل نظرت له بعدم اكتراث 
انا حيوان يا رودى تعالى نتكلم على جنب وهم ليمسك يدها للمرة الاخرى
ولكن ابتعدت رودى واشارت له محذرة 
اياك تفكر حتى تتكررها وقتها هقطعهالك
وقفنا الفتيات والفتيان يشاهدون تلك القطه الهادئة عندما تصير شرسه 
وتابع المشهد الذى احرج اكثر الشباب تعندا وكبرياء تدفعة وتحذرة ابة عاصم الاسيوطي
ضاقت عينها وسط ذلك الحشد الذى سخط علية وارد ان يرد كرامته فأمسك يدها للمرة الثانية 
بتعند وعڼف واصرار
مما جعلها تتدفعه وترفع يديها فى سرعة وتطلطمه لطمة قويه على وجهه
تعالت الشهقات وسط الفتيات ومنهم من صور اللقطات وفديوهات لتلك المشاحنه 
الفريدة من نوعها
وقف صامته هو يستوعب ما فعلته هي والتى ابدا لن يجراة على فعلها رجل وليس 
امراة 
دحجته رودى بنظرات احتقار واندفعت من وسط الحشد للخارج
ليصيح هو فى المتواجدين پغضب 
واقفين كدا لى يلا
فى الصعيد 
وقف عزام امام احدى الغرف بانتظار خروج الطبيب المعالج لمعرفة الحالة التى وصلت لها ضحېة شرودة وعدم انتباهها الى الطريق 
خرج الطيب من الغرفة اخيرا يزيح عنه القفاز الطبى فسارع الية عزام بتوجس 
خير يا
 

 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 41 صفحات