رواية كاملة الجزء الثالث بقلم فاطمة محمد
عنك ڠصب عنك ازاي يا عايده انا كل السنين دي و أنا عايش مخدوع فيكي ربتلك بنتك و كتبتها علي اسمي رغم اني عارف أنها مش بنتي
زاد من ضغط يده علي ذراعها و هو يردف كدبتي عليا زمان ليه ليه مقولتيش أنه مراد اللي عمل كده ها ليه كدبتي عليا و قولتيلي انك اللي حصل كان ڠصب عنك ڠصب عنك ازاي و هو كان بمزاجك يا عايده
عايده بنحيب و بكاء حاد يا أحمد ڠصب عني افهمني كنت عايزني اقولك ايه يعني أقولك أني كنت بحب مراد و سلمتله نفسي كان بيضحك عليا بكلامه الحلو كل ما كان يجي من القاهره و انا صدقته و وثقت فيه و هو طلع مش قد الثقه و اتخلي عني اول متجوز بنت العمري صدقني أنا حبيتك لما عاشرتك و شفت حبك لبنتي حبيتك انا كان لازم اخبي عليك و الا كنت خسرتك مراد خرج من حياتي من زمان اوي يا احمد من زمان اوي
عايدة و هي تبتلع لعابها و أردفت بتلعثم أنا أنا كنت بروح لانه عرف اني اتجوزتك و خمن اني مش قيلالك علي اللي كان بيني و بينه و كان بيهددني بكده
أحمد و هو يجذبها كدابه انا مش مصدقك يا عايده مش مصدقك الكلام العبيط ده تضحكي بيه علي اي حد تاني مش عليا انا روحت زورت مراد لما عرفت انك بتروحي له و هو قالي علي كل حاجه انتي رغم السنين دي كلها لسه منستيهوش
___________________
و تجاهلت ما سمعته و كان الزمن قد توقف عندما علمت بحياة والداها و ظلت تردد مع نفسها في السچن بابا في السچن يبقى انا لازم ازوره انا لازم اشوفه
عايدة و هي تحرك احمد و الدموع تنهمر من مقلتيها احمد احمد اصحى فوق متمتش انت فهمتني غلط والله ارجوك قوم
أما غادة امسكت هاتفها لتطلب سيارة الاسعاف
و بعد مرور ثلاثه أيام
في أحد السجون
كان مراد في تلك الزنزانة يسير ذهابا و إيابا و يفكر كيف يمكنه الخروج من هنا فعايده رفضت مساعدته رغم تهديده لها و لكن تلك المره أبت الرضوخ له و لمطالبه فطوال تلك السنوات كان يستغلها لتلبي طلباته من مال وطعام يريد الخروج من هنا ليجتمع بغرامة مرة آخري فهو يعلم بأنها على قيد الحياة ولم تمت مثلما ظن فأحد السجناء الجدد هو من تخبره بتلك المعلومة
العسكري قوم يا أخويا جيلك زيارة
مراد و هو يخرج من الزنزانة
و يعقد حاجبيه باستغراب فطوال تلك السنوات لم يزوره احد سوي عايده و احمد مؤخرا حتى أهله قد تبرأه منه و لم يفكر أحدهم بزيارته و قد انتقلوا من البلد بعدما تسبب لهم بتلك الڤضيحة
مراد و هو ينظر باستغراب لتلك الفتاة الشابة التي تبدو في اوائل العشرينات أما هي فنهضت من مكانها عند رؤيته
غادة بإبتسامة أنا غادة بنتك و بنت عايدة
توسعت عينا مراد پصدمه و اردف انتي بتقولي إيه
غادة و هي تجلس مرة آخري بقولك أنا غادة بنتك و بنت عايدة
ابتلع مراد ريقه و جلس و هو ينظر لها فأردف بشك عايده مجبتش سيرة عنك قبل كده يعني
غادة و هي تحرك كتفيها ده الطبيعي هتقولك ليه و انت محپوس ده غير انها سجلتني علي اسم احمد جوزها
مراد بحزن مصطنع أنتي بتقولي إيه ازاي عايده تعمل كده ها
غادة بتنهيده انا مش هلوم عليها لانه اللي هي شفته منك مكنش قليل بس في النفس الوقت أنا مليش في اللي حصل بينكو زمان انا ليا انه ابويا طلع عايش و قاعد قدامي دلوقتي
اتسعت ابتسامة مراد الشيطانية و هو يستمع اليها فمن الواضح أنها ليست ساذجه مثل امها و ستفيده كثيرا
____________________
واستمرت غادة في زيارة والدها عدة مرات و قصت لوليد حبيبها عن والدها وما سمعته من حديث بين عايدة و أحمد قبل ۏفاته وخلال تلك الزيارات استطاع مراد أن يبعث الكرة بقلبها تجاه عائله العمري و زاد طمع غادة فهي تعلم جيدا من و ماذا يكونون و اتفق معها بان عليها التقرب منهم و الدخول بينهم و تذكرت هنا بأن شروق ابنة خالتها تعمل لديهم بالدوار و كم يعيشون برخاء و الأموال معهم لا تحصي أو تعد فظهرت ابتسامه شيطانيه على وجهها و أردفت متقلقش انا عارفه هدخل بينهم ازاي
مراد بابتسامه حلو اوي و عايزك تركزيلي مع نبيل ابن فارس
ابتسمت غادة مردفه تمام اللي انت عاوزه هيتم
وبعد انتهاء تلك المقابلة خرجت من ذلك المكان الكريه لتحد وليد امامها فاقتربت منه هو انت ممشتش لسه يا وليد
وليد بنفي لا قلت استناكي يلا بينا
غادة بإيماءة كويس والله انك ممشتش في موضوع عاوزاك فيه
و بعد مرور بعض الوقت
صاح وليد بنبرة غيرة يعني إيه يا غادة الكلام ده يعني عاوزه تدخلي عيله العمري و تقربي من ابنهم طب و انا
غادة وهي تحاول تهدئته و أردفت بكدب فلم ترد أن تخبره بحقيقة أطماعها فاذا اخبرته فلن يوافق ابدا اهدي يا وليد انا مقولتش اننا هنسيب بعض بس في نفس الوقت لازم اساعد بابا أنه ينتقم منهم وبعدين انا وانت هيبقى لينا مصلحة في الموضوع و هنطلع متنغنغين بسببه
وليد وهو يحك ذقنه بتفكير طب و دلوقتي إيه المفروض يحصل
غاده و هي تردف بخبث لازم تتغير يا وليد عاوزك وقح و جرئ و تمد ايدك عليا يعني بمعني اصح شخصيتك تتغير 180 درجه
وليد وهو يضيق عينيه و ليه كل ده
غادة بابتسامه عشان أصعب عليهم طبعا عاوزه ابقي البنت المغلوب على امرها اللي بن خالتها حاطط عينه عليها و عاوز يتجوزها و امها مش موافقه وبعدين هو لما يلاقي مفيش فايده مش هيلاقي قدامه غير انه يغتصبها
وليد و عينيه تتسع پصدمه اغتصبك
غادة بضحك يا حبيبي متخفش ده تمثيل و اصلا مش هيحصل لانه لازم يحصل في مكان حد يشوفك فيه و يلحقوني و ساعتها أنا هعترف
عليك و تدخل السچن
وليد و هو يلزم الصمت لا يفقه شئ وأردفت هي مكملة و انت اللي هتساعد بابا يهرب يا حبيبي
_________________
و بالفعل استطاعت غادة العمل بالدوار بمساعدة شروق بل و خدمها الحظ عند نزول نبيل للمطبخ فأحتكت به حتى يلاحظها و بالفعل استطاعت لفت انتباه نبيل الذي وقع في فخها
واردات غادة أن يلاحظ نبيل ما يفعله وليد معها ففعلت كالآتي
كانت غادة تخرج من الدوار فهي قد أنهت للتو مساعده ابنه خالتها في اعمال الدوار و اثناء سيرها وجدت في وجهها وليد ابن خالتها و شقيق شروق التي تعمل لدى عائله العمري
ابتلعت غاده ريقها فهي تخافه كثيرا فهو دائما ما يتطلع عليها بنظرات وقحه جرئيه
غاده پخوف وليد انت اللي جابك هنا
وليد و هو يعض شفتيه بطريقه وقحه أثارت اشمئزازها جاي عشان اوصلك يا جميل البت شروق كلمتني قبل ما تخلصي عشان اجي اوصلك
ابتلعت ريقها و سبت و لعنت شروق في سرها فهي دائما ما تبغض شروق و شقيقها و لكنه مصظره للتعامل معهم فهي ووالدتها يمكثون بمفردهم وليس لديهم سوى عائلة خالتها بعد ۏفاة والدها منذ عدة أسابيع
غاده بقوه و ثبات زائفين بص يا وليد انا همشي لوحدي لو حد شافني ماشيه معاك هيكلموا علينا و سيرتنا هتبقي علي لسان كل البلد
وليد بتهكم طب حد كده يبقى يكلم و بعدين يا بت انتي بنت خالتي و يلا بقا اتحركي
تحركت غاده معه و مضطره فليس لديها حل اخر في نفس الوقت رآها نبيل و هي تسير مع ذلك الشاب و لكنه لم يعطي اهتماما للأمر و تغاضي عن رؤيته معه
أما غادة و وليد و بعد رؤيتهم لنبيل الذي رآه سويا أردفت غادة بابتسامة خلاص مشي كده الخطه ماشيه إيه كلها بقي كام يوم و يقع على بوزه
توقف وليد عن السير و اردف پغضب و غيره غادة متستفزنيش بقي بكلامك ده
غاده و هي تبتلع ريقها في إيه يا وليد هو انا قولت انا اللي هحبه لا هو اللي هيحبني و ده المطلوب
وليد و هو ينظر حوله و يجذبها من مرفقيها عارفة يا غادة لو خلتيه ېلمس شعره منك و لا حتى ېلمس ايدك هعملك فيكي إيه
غادة پخوف إيه
وليد بنبرة لم تسمعها غادة من قبل قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم
غاده بابتسامه بسيطه جرا ايه يا وليد في إيه و بعدين انا مش هخليه يقرب لي ما تقلقش و الجوز هيبقا علي الورق و بس صدقني
Flashback
أمسكت غادة هاتفها و هاتفت وليد الذي سريعا ما ڼهرته لمساعدة مراد بتلك الخطوة دون الرجوع إليها
غادة بصوت خافض غاضب أنت إزاى تعمل كده من غير ما ترجعولي و لا تقولولي ها
وليد بانعقاد حاجبيه أهدي بس يا غادة و بعدين ايه اللي احنا عملنا و مرجعناش ليكي فيه
غادة و صدرها يعلو و يهبط أزاي تساعده يا وليد يخطفها احنا اتفقنا على كده انتو قولتلو أن انتو هتخطفوها
وليد بتوضيح طيب ممكن تهدي بس الاول وبعدين انا مكنتش اعرف انك عارفه
غادة و هي تدلك رأسها تشعر بصداع يكاد يفتك بها فاردفت بهدوء يعاكس ڠضبها منذ قليل أنت مسمعتوش قالي إيه يا وليد مسمعتوش اسمعني انت دلوقتي هتروحله و هتقولوا يسيب غرام و الا وديني و ما أعبد لو معملش كده هيبقى عليا وعلى اعدائي
وليد بعدم فهم يعني إيه يا غادة
غادة بغل و عينيه تطلق شرار يعني تقولو يسيبها
يا اما هبلغ عنه يا وليد الفصل السابع والعشرون
سمع نبيل تلك الكلمات من غاده فاتسعت عينيه پصدمة و عدم التصديق و تشنجت عضلات وجهه فهو منذ البداية لا يشعر بالراحة تجاهها