الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة الجزء الثالث بقلم فاطمة محمد

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

فأردف من بين أسنانه غادة أنتي متأكدة
أومأت له غاده بتأكيد على صحة حديثها فضم قبضته پغضب و نهض من مكانه و هو يصيح بصوت عالي
نبيل إسررررراء إسرااااااء
انتفضت جسد إسراء التي كانت تجلس مع فارس تقص عليه ما تعمله
فعقد فارس حاجبيه و هو ينظر لها و اردف بهدوء منافي لما يشعر به خليكي هنا و متخرجيش غير لو قولتلك
حركت إسراء رأسها پخوف وذعر و خرج فارس من غرفة المكتب ينظر لابنه الذي يهتف بأسم إسراء پغضب و غادة خلفه تحاول تهدئته
فارس بانفعال و هو ينظر لتلك الأفعي التي تسللت بينهم في إيه يا نبيل بتزعق كده ليه عاوز إيه من إسراء
نبيل و هو يقترب منه شفت يا بابا عارف هي تطلع مين
فارس و هو ينظر لغادة الذي يظهر الارتباك عليها كليا مين !!
نبيل بغيظ طلعت بنت مراد يا بابا يعني هي اللي تقدر توصلنا لابوها عشان نوصل لغرام
فارس و هو ينظر لغادة و طبعا غادة اللي قالتلك الكلام ده
نبيل و هو يضيق عينيه بعدم فهم أيوه غادة انا كنت قايلها متشلش عينها من عليها عشان كنت شاكك فيها من ساعة موضوع كريم
فارس لغادة و عرفتي منين يا غادة انها بنته يعني اتاكدي منين
غادة و هي تبتلع ريقها بتوتر حضرتك أنا سمعتها و هي بتكلم في التليفون اكتر من بره و ده غير خروجتها الكتير اللي لاحظتها و مردتش اتكلم عشان عارفه انه نبيل وقفلها على الوحدة و مش طايقها
أقترب فارس منها فأخفضت غادة رأسها فقام فارس برفع ذقنها بيده و أردف ببرود طيب أطلعي على أوضتك يا بنتي أنا مصدقك
نظرت له غادة بعدم تصديق فنظراته اليها جعلته تفقه بعدم تصديقه لها فأردف نبيل أطلعي يا غادة فوق
اؤمات لهم غادة و تحركت بهدوء شديد من أمامهم متجهه لغرفتها فنظر نبيل لفارس مردفا في إيه يا بابا
نظر فارس لابنه و اردف بهدوء و هو يتجه لمكتبه تعالي ورايا علي المكتب
عقد نبيل حاجبيه و تحرك خلف فارس قائلا أجي فين يا بابا أنا لازم أكلم مع بنت الكلي دي لازم نعرف غرام فين احنا هنستنى لحد مأ
و ما لبث أن يسترسل حديثه حتي وجد إسراء تجلس بالمكتب برفقة والده
نبيل و هو يتجه اتجاها و الڠضب يسيطر عليه أختي فين يا بت انطقي
ثم جذبها من مرفقيها و ضغط عليهم بشده فنهره فارس و قام بإبعاده عنها و هو يردف أظن أنا سبتك تكلم كتير دلوقتي انت هتسكت و إسراء هتكلم أنت سامع
____________________
صعدت غادة الي الغرفة و قدميها لا تحملانها ثم اقتربت من الفراش وجلست عليه فلم توجد طريقة أمامها سوى اتهام إسراء حتي تبعد تلهيهم عنها و ينشغلون بها و تستطيع هي الفرار و بدأت الذكريات تحاوطها تحاوطها و تكررت أمامها وكأنها شريط يعاد مرارا و تكرارا 
flashback
عادت غادة من عملها مبكرا عن موعدها فهي تعمل في أحد المزارع و تقوم بتنظيفها فما يكسبه والداها ليس بالكثير و والدتها لا تعمل فكان عليها مساعدة والدها والبحث عن عمل فالراتب الذي يحصل والداها لا يكفي معهم لنهاية الشهر فاضطرت أن تعمل حتى تعيله و تساعدهم و ما لبثت أن تضع المفتاح بالباب حتى صدمت من
هول ما سمعته
عايدة پبكاء يا أحمد يا أحمد أسمعني أنا والله كان ڠصب عني أني أكدب عليك كان لازم اعمل و الا مكنتش هعرف اكمل
أحمد و هو يمسكها من ذراعيها پغضب ڠصب عنك ڠصب عنك ازاي يا عايده انا كل السنين دي و أنا عايش مخدوع فيكي ربتلك بنتك و كتبتها علي اسمي رغم اني عارف أنها مش بنتي
زاد من ضغط يده علي ذراعها و هو يردف كدبتي عليا زمان ليه ليه مقولتيش أنه مراد اللي عمل كده ها ليه كدبتي عليا و قولتيلي انك اللي حصل كان ڠصب عنك ڠصب عنك ازاي و هو كان بمزاجك يا عايده
عايده بنحيب و بكاء حاد يا أحمد ڠصب عني افهمني كنت عايزني اقولك ايه يعني أقولك أني كنت بحب مراد و سلمتله نفسي كان بيضحك عليا بكلامه الحلو كل ما كان يجي من القاهره و انا صدقته و وثقت فيه و هو طلع مش قد الثقه و اتخلي عني اول متجوز بنت العمري صدقني أنا حبيتك لما عاشرتك و شفت حبك لبنتي حبيتك انا كان لازم اخبي عليك و الا كنت خسرتك مراد خرج من حياتي من زمان اوي يا احمد من زمان اوي
أحمد بصياح كدابه كدابه يا عايده لو كان كده مكنتيش تزوريه في السچن كل السنين دي كلها
عايدة و هي تبتلع لعابها و أردفت بتلعثم أنا أنا كنت بروح لانه عرف اني اتجوزتك و خمن اني مش قيلالك علي اللي كان بيني و بينه و كان بيهددني بكده
أحمد و هو يجذبها كدابه انا مش مصدقك يا عايده مش مصدقك الكلام العبيط ده تضحكي بيه علي اي حد تاني مش عليا انا روحت زورت مراد لما عرفت انك بتروحي له و هو قالي علي كل حاجه انتي رغم السنين دي كلها لسه منستيهوش
أما بالخارج ظهرت شبح ابتسامة علي وجهه غادة عندما علمت بأن والدها ما زال علي قيد الحياه فهي تعلم جيدا بأن أحمد ليس والداها فهي قد سمعتهم بصغرهم و احمد لم ينكر ذلك بل اعترف بذلك هو والدتها و لكن اخبروها بانه ټوفي أثناء حمل والدتها بها
___________________
و تجاهلت ما سمعته و كان الزمن قد توقف عندما علمت بحياة والداها و ظلت تردد مع نفسها في السچن بابا في السچن يبقى انا لازم ازوره انا لازم اشوفه
أما بالداخل فوقع أحمد علي الأرض فدوت صرخات عايده بالمكان اخرجت غادة من شرودها فوضعت المفتاح بالباب و دلفت الى الداخل لترى لماذا تصرخ والدتها
عايدة و هي تحرك احمد و الدموع تنهمر من مقلتيها احمد احمد اصحى فوق متمتش انت فهمتني غلط والله ارجوك قوم
أما غادة امسكت هاتفها لتطلب سيارة الاسعاف
و بعد مرور ثلاثه أيام
ټوفي أحمد و ظلت عايده تبكي بمرارة لققدانه أما غادة فكانت قد توصلت لمكان والداها بمساعدة وليد......
في أحد السجون
كان مراد في تلك الزنزانة يسير ذهابا و إيابا و يفكر كيف يمكنه الخروج من هنا فعايده رفضت مساعدته رغم تهديده لها و لكن تلك المره أبت الرضوخ له و لمطالبه فطوال تلك السنوات كان يستغلها لتلبي طلباته من مال وطعام يريد الخروج من هنا ليجتمع بغرامة مرة آخري فهو يعلم بأنها على قيد الحياة ولم تمت مثلما ظن فأحد السجناء الجدد هو من تخبره بتلك المعلومة
وأثناء تفكيره ذلك فتح باب الزنزانة و دلف العسكري و هو يردف
العسكري قوم يا أخويا جيلك
زيارة
مراد و هو يخرج من الزنزانة و يعقد حاجبيه باستغراب فطوال تلك السنوات لم يزوره احد سوي عايده و احمد مؤخرا حتى أهله قد تبرأه منه و لم يفكر أحدهم بزيارته و قد انتقلوا من البلد بعدما تسبب لهم بتلك الڤضيحة
مراد و هو ينظر باستغراب لتلك الفتاة الشابة التي تبدو في اوائل العشرينات أما هي فنهضت من مكانها عند رؤيته
أردف مراد بصوت غليظ أنتي مين 
غادة بإبتسامة أنا غادة بنتك و بنت عايدة
توسعت عينا مراد پصدمه و اردف انتي بتقولي إيه
غادة و هي تجلس مرة آخري بقولك أنا غادة بنتك و بنت عايدة
ابتلع مراد ريقه و جلس و هو ينظر لها فأردف بشك عايده مجبتش سيرة عنك قبل كده يعني
غادة و هي تحرك كتفيها ده الطبيعي هتقولك ليه و انت محپوس ده غير انها سجلتني علي اسم احمد جوزها
مراد بحزن مصطنع أنتي بتقولي إيه ازاي عايده تعمل كده ها
غادة بتنهيده انا مش هلوم عليها لانه اللي هي شفته منك مكنش قليل بس في النفس الوقت أنا مليش في اللي حصل بينكو زمان انا ليا انه ابويا طلع عايش و قاعد قدامي دلوقتي
اتسعت ابتسامة مراد الشيطانية و هو يستمع اليها فمن الواضح أنها ليست ساذجه مثل امها و ستفيده كثيرا
____________________
واستمرت غادة في زيارة والدها عدة مرات و قصت لوليد حبيبها عن والدها وما سمعته من حديث بين عايدة و أحمد قبل ۏفاته وخلال تلك الزيارات استطاع مراد أن يبعث الكرة بقلبها تجاه عائله العمري و زاد طمع غادة فهي تعلم جيدا من و ماذا يكونون و اتفق معها بان عليها التقرب منهم و الدخول بينهم و تذكرت هنا بأن شروق ابنة خالتها تعمل لديهم بالدوار و كم يعيشون برخاء و الأموال معهم لا تحصي أو تعد فظهرت ابتسامه شيطانيه على وجهها و أردفت متقلقش انا عارفه هدخل بينهم ازاي
مراد بابتسامه حلو اوي و عايزك تركزيلي مع نبيل ابن فارس
ابتسمت غادة مردفه تمام اللي انت عاوزه هيتم
وبعد انتهاء تلك المقابلة خرجت من ذلك المكان الكريه لتحد وليد امامها فاقتربت منه هو انت ممشتش لسه يا وليد
وليد بنفي لا قلت استناكي يلا بينا
غادة بإيماءة كويس والله انك ممشتش في موضوع عاوزاك فيه
و بعد مرور بعض الوقت
صاح وليد بنبرة غيرة يعني إيه يا غادة الكلام ده يعني عاوزه تدخلي عيله العمري و تقربي من ابنهم طب و انا
غادة وهي تحاول تهدئته و أردفت بكدب فلم ترد أن تخبره بحقيقة أطماعها فاذا اخبرته فلن يوافق ابدا اهدي يا وليد انا مقولتش اننا هنسيب بعض بس في نفس الوقت لازم اساعد بابا أنه ينتقم منهم وبعدين انا وانت هيبقى لينا مصلحة في الموضوع و هنطلع متنغنغين بسببه
وليد وهو يحك ذقنه بتفكير طب و دلوقتي إيه المفروض يحصل
غاده و هي تردف بخبث لازم تتغير يا وليد عاوزك وقح و جرئ و تمد ايدك عليا يعني بمعني اصح شخصيتك تتغير 180 درجه
وليد وهو يضيق عينيه و ليه كل ده
غادة بابتسامه عشان أصعب عليهم طبعا عاوزه ابقي البنت المغلوب على امرها اللي بن خالتها حاطط عينه عليها و عاوز يتجوزها و امها مش موافقه وبعدين هو لما يلاقي مفيش فايده مش هيلاقي قدامه غير انه يغتصبها
وليد و عينيه تتسع پصدمه اغتصبك
غادة بضحك يا حبيبي متخفش ده تمثيل و اصلا مش هيحصل لانه لازم يحصل في مكان حد يشوفك فيه
و يلحقوني و ساعتها أنا هعترف عليك و تدخل السچن
وليد و هو يلزم الصمت لا يفقه شئ وأردفت هي مكملة و انت اللي هتساعد بابا يهرب يا حبيبي
_________________
و بالفعل استطاعت غادة العمل بالدوار بمساعدة شروق بل
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات