الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة الجزء الثالث بقلم فاطمة محمد

انت في الصفحة 21 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

نبيل تجاه شقيقته عندما تذكر كلمات غادة عن انانيته و كره تجاه فارس فنظر ايضا تجاه فارس فوجده لا يزيح عينيه من علي شقيقته و نظراته تعبر عما يشعر به تجاها فشعر بالالام كادت تمزقه فلماذا كان اناني لتلك الدرجه لما لم يفضل سعادة شقيقته علي نفسه فهو من اوقعها و إقناعها بالموافقة للزواج من كريم ذلك الرجل الذي وثق به وظن أنه سيجعلها تنسي فارس و تعشق من جديد و لكن كريم خيب اماله واحلامه و جعل الندم ينهش قلبه فحمحم نبيل حتى ينتبه الجميع له و اردف بصوت عالي طيب يا جماعه بما أن الكل مجمع النهارده فانا حابب اقول حاجه
والده بانعقاد حاجبيه خير يا نبيل
نبيل بتنهيده و ينظر تجاه فارس انا عارف انكو هتستغربوا كلامي بس انا غلطت كتير مع فارس و حابب اني اعتذر منه و حابب اكتر اني اصلح غلطي و اللي عملته زمان
كان فارس يستمع لحديث نبيل و عينيها تتسع مع كل حرف يخرج من فمه فهو لا يصدق بان نبيل يردف بذلك الكلام فلو ان احد اخبره بان نبيل سيفعل ذلك معه لم يكن سيصدقه و بدأت ابتسامته تتسع تدريجيا فهو يحب نبيل فهو يعرفه منذ صغره و كم أراد أن يكون صديقين مقربين و لكن في كل مرة كان يقترب منه كان نبيل يبتعد يعلم جيدا بغيرته العمياء التي نهشت قلبه و يعلم ايضا بان الغيره كانت دافع له حتى يكره فتقرب غرام منه كان يضايقه كثيرا
اما غرام فنظرت لمي التي بادلتها نظراتها تلك بأخرى مصدومه لا يصدقون انه يعترف بخطئه
نبيل بهدوء فارس خلينا نروح لكريم و ننهي موضوع طلاقه من غرام ثم نظر لوالده مردفا بابا بعد إذنك فارس و غرام لازم يتجوزوا ضيعوا كتير اوي وكل اللي ضاع منهم لازم يعوضوه و كاد يكمل فقاطعه فارس الذي انفرجت أساريره مردفا بسعاده حقيقيه ناهضا من مكانه محتضنا نبيل بفرحه بادلها نبيل له ينصر دينك يا نبيل
ثم خرج من احضانه مردفا سيبلي بقي الطلعه دي انا هكمل اركن انت على جنب
نبيل بابتسامة بسيطة اتفضل يا سيدي
فارس و هو يأخذ نفسا عميقا و يخرجه بهدوء ناظرا لفارس عمو أنا عارف انك مش هترفض لي طلب و انك بتحبني فعشان خاطري عشان خاطر امي الغلبانه اللي هناك دي اللي عايزه تفرح بيا لتوافق
شهد بتذمر انت هتشحت يا فارس ثم نظرت لزوجها مردفه بصوت خافض الواد طلع لك يا آسر عنده خلل في مخه
اسر بابتسامه مصطنعه حتي لا يلاحظ احد حبيبتي الله يخليكي تسلميلي وبنتك كمان والله طلعالك
لكزته شهد مردفه طب اتكلم هتسيب ابنك كده كتير قول حاجه
أسر و هو يزفر بضيق حاضر
ثم نظر لفارس ها يا فارس قولت ايه
فارس و هو ينظر لزوجته التي أومأت له بابتسامه بسيطه علي وجهها تمام يا جماعه علي خير الله
و لكن جحظت عين الجميع عندما نهضت غرام مردفه بتذمر لا يا بابا انا مش موافقه و مش عاوزه اتجوز فارس
في سيارة عامر و مي
كانت تصدح صوت ضحكات عامر بالسيارة فلكزته مي الذي كانت تنظر له بغيظ ممكن اعرف انت بتضحك علي ايه
عامر من بين ضحكاته يعني مش عارفه يا حبيبتي
ده انتو عيله مجانين والله اخوكي اللي لسه مدخلش جامعه و عاوز يجوز و لا ملك اللي زي ما تكون مېت راجل في بعض وكله كوم و فارس و غرام كوم تاني هو قعد يترجى ابوها يوافق و هي تقوم بكل سهوله تقوله لا
مي بضحكه بسيطه طب متتريقش لو سمحتي علي عيلتي انت سامع
عامر بمرح علم و ينفذ يا مي هانم بس حقيقي ھموت و اعرف فارس هيعمل ايه مع غرام كل ما افتكر وشه اللي احمر و كانه هاين عليه يقوم يجيبها من شعرها مقدرش امسك نفسي
مي بنفي لا من الناحيه دي مفيش قلق غرام بتحبه و هو كمان هو بس الغباء كان واخده شويه و انا متاكده انه هيعرف يقنعها
ثم نظرت تجاه الطريق و أردفت باستغراب انت رايح فين يا عامر ده مش طريق البيت
عامر بإيماءة اها ده طريق المستشفى لازم نطمن و نعرف انتي حامل و لا لا
مي بإيماءة ماشي بس يارب يطلع زي ما توقعنا نفسي في بيبي اوي يا عامر
عامؤ و هو يمسك يديها و يقبلهم بحنان ان شاء الله يا حبيبتي
و بعد مرور بعض الوقت
كانوا يجلسون أمام تلك الطبيبة التي أنهت الكشف علي مي للتو فأردف عامر و هو ينظر للطبيبه ها يا دكتورة طمنينا
مي و هي تعدل ملابسها و تتجه ناحيه عامر تنتظر كلام الطبيبه بفارغ الصبر و تدعي ان يتحقق ما يتمناه هي و زوجها لتكتمل سعادتهم
وأردفت الطبيبة بابتسامه مبروك يا مدام مي انتي حامل في أسبوعين
مي و هي تضع يديها على فمها وعينيها تلتمع بالدموع الف حمد و شكر ليك يارب الحمد لله
اما عامر ظل لا يستوعب وظل عدة ثواني يحاول بهم استيعاب ما قالته الطبيبة وعندما استيعابه نهض من مكانه محتضنا زوجته التي كانت تبكي بسعاده و ابتسمت الطبيبه علي ما يفعلوه فيبدو انهم عاشقين حتى النخاع
عامر بحب الف مبروك يا حبيبتي مبروك
مي و هي تخرج من احضانه الحمد لله يا عامر الحمد لله ربنا استجاب مننا
في منزل حفيظة
دلفت حفيظة غرفتها هي و زوجها لتجده يتحدث بالهاتف و السعادة لا تسعه
الف مبروك يا عامر الف مبروك يتربي في عزك يا حبيبي خلي بالك من مراتك يا عامر تمام و بارك لها بالنيابه عنى و احنا ان شاء الله بكره هنجيلك مع السلامه
و عقب إنهاء مكالمته أردفت زوجته پصدمه
هي مي حامل
أومأ لها زوجها ايوة لسه عارفين انهارده و اعملي حسابك نروح لهم بكره نبارك لهم و
لم تستمع حفيظة لباقي حديث زوجها فذهنها الان شاردا فهي تعلم بأن اختها وابنتها سياذون مي رغم رفضها فهي قد سمعت حديثهم الذين تحدثوه عند نهوضها و لم ينتبهوا عليها و انها استمعت إليهم وعلى الرغم من معرفتها بذلك الامر و لكنها لم ترد أن تخبرهم حتى لا تكون شريكه إذا علم عامر و اذا حدث و علم عامر بما فعلوه تكون خارج الموضوع و لكن الان لا تستطيع أن تتركهم يأذونها فهي تحمل حفيدها و قطعه من ابنها في أحشائها إذا فعليها التصرف سريعا و انقاذ مي من براثنهم ليس من اجلها و لكن من اجل حفيدها
يتبع....
غرام الفارس
الجزء الثاني 
الفصل_ الثاني _والثلاثون 
قبل الأخير 
في منزل آسر و شهد
كان فارس يأتي ذهابا و ايابا بالغرفة شاعرا بالڠضب و الغيظ بسبب فعله غرام الذي لم يكن يتوقعها و كانت كل من ملك و مالك يجلسان معه يحاولون تهدئته فاردف مالك ما تهدأ يا فارس عيني زغللت أهدا شوية
فارس بانفعال والله لو مش عاجبك اطلع بره و بعدين انتوا ايه اللى مقعدكو معايا ها انا مش عايز حد معايا اتفضلوا يلا
ملك و هي تنهض من على الفراش يا فارس يا فارس يا حبيبي مالك معاه حق اقعد و اهدا شوية خلينا نفكر في حل و نشوف هنعمل ايه مع غرام و هتقنعها ازاي مهي اكيد مش بتعمل كده من فراغ هي لسه حاسه بشويه ۏجع من اللي عملته معاها و مفيهاش حاجه لما تهدا عليها
فارس و هو يزفر انا مقولتش حاجه بس انا معنديش استعداد اعيش دقيقه كمان من غيرها انا بحبها يا ملك و كفايه اوي اللي حصل وجوزها من كريم ضيعتها مني مره و معنديش استعداد اضيعها تاني
كادت ملك أن تتحدث و لكن فوجئوا بالباب يفتح و يدلف منه آسر مردفا بخبث طب و لو قولتلك علي طريقه
فارس و هو يهرول ناحيته بلهفه قول يا بابا بسرعه الله يخليك
دلف آسر الى الغرفة مغلقا الباب خلفه و اتجه ناحية الفراش جالسا عليه واضعا قدمه فوق الأخرى مردفا بنبرة تكبر مصطنعة وهو يمد يده ناحية فارس بوس
ضيق فارس عينيه بعدم فهم و كذلك مالك و ملك اللذان نظرا لبعضهما البعض بأستغراب
فاردف فارس بتهكم ابوس ليه ان شاء الله
آسر و هو يزفر عشان اقولك علي طريقه بوس ايدي يا ولد و هقولك علي طريقه جهنميه استخدمتها زمان مع امك اللي كانت معصلجه
فارس بلهفه و هو يمسك يديه طب قول يا حاج الله يباركلك
آسر و هو يجذب يديه ماشي هقولك عشان انت ابني بس و علي الله يطمر اسمع يا سيدي ابوك زمان امك لما كانت معصلجه معايا و مكنتش راضيه دخلتلها اوضتها و هددتها يا اما تقبل يا اما هفضل في اوضتها و تبقي تقبلني بقي لو عرفت تخرجني من الاوضه و امك ساعتها طبعا خاڤت لحد يشوفني في اوضتها و وافقت
اردف فارس بسخريه و تهكم هو ده اللي انت عملته يا بابا الحركه دي مفقوصة و اتعملت يجي في مليون فيلم عربي و اجنبي و هندي و في الروايات كفاية بقى انا عاوز حاجه جديده حاجه متعملتش قبل كده
اسر و هو ينهض تصدق انا غلطان فكر لوحدك بقي
ثم خرج من الغرفه فنظر فارس لملك و مالك وأردفت ملك هتعمل ايه يا فارس هتعمل اللي بابا قال عليه
فارس بنفي لا طبعا دي حركه قديمه اوي و مفقوصه يا ملك انا هفكر في حاجه جديده محدش عملها قبل كده
مالك و هو ينهض طيب ربنا معاك بقي انا رايح انا تصبحوا علي خير
وكذلك ملك نهضت هي الأخرى متعللة بأنها تريد النوم ليظل فارس جالسا بمفرده يفكر بطريقة
في منتصف الليل
كانت غرام تتسطح على فراشها و الابتسامة تعلو وجهها فهي لن تتهاون أبدا مع فارس فهي لم ولن تنسى ما فعله فارس معها أخرجها من شردها ذلك صوت أحدهم وهو يدلف من النافذة فجحظت عينيها و نهضت من على الفراش و ما لبثت أن تصرخ حتى انتبه اليها فارس الذي أسرع ناحيتها مكمما
فمها مردفا بجانب اذنها اهدي اهدي انا فارس مټخافيش ماشي
أؤمات غرام براسها فأردف فارس بجدية مصطنعة هشيل ايدي بس اياكي يا غرام صوتك يطلع مفهموم يا اما والله هعملك ڤضيحة فاهمه
أومأت له مرة أخرى فنزع فارس يدية فالتفتت غرام تنظر له پغضب و تقوم بدفعه و ضربه علي صدره أنت مچنون ! ايه اللي دخلك اوضتي يا متخلف انت و حياة امي يا فارس لو ما خرجت دلوقتي لهكون مصوته و
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 25 صفحات