رواية كاملة الجزء الثالث بقلم فاطمة محمد
لما
قاطعه فارس الذي وضع يده مره اخري علي فمها مانعا لها من استكمال حديثها انتي ايه بالعة راديو! خدي نفسك شويه و بعدين عايزه تصوتي صوتي ده انتى هتخدميني احلى خدمه
ثم نزع يده مردفا و هو يتحرك تجاه الفراش يلا يلا صوتي
غرام وهي تتحرك خلفه بانعقاد حاجبيه انت بتعمل ايه !
فارس بابتسامه جذابه زادته وسامة وجاذبية زي ما حضرتك شايفه هنام
فارس بنفي مش هقوم من هنا غير لما تعملي اللي هقولك عليه
غرام وهى تجز على أسنانها قول وخلصني
فارس بابتسامه و يجلس نصف جلسه علي الفراش توافقي تتجوزيني يا غرامي
غرام بسخريه لاذعه بتحلم بتحلم يا فارس انت سامع بتحلم
غرام و هي تزفر بضيق يا فارس يا فارس متستعبطش و قوم من هنا يلا
فارس برفض مش قايم و مش متحرك و بعدين هو ايه مفيش اي تقدير خالص ده انا عملك حركه رومانسيه متعملتش قبل كده
غرام بتهكم مت ايه سمعني كده تاني ده انت قديم اوي يا فارس و بعدين انا مش عاوزاك و لا تعملي حركات رومانسيه و لا نيله انا عاوزاك تبعد عني اقولك روح اتجوز ريتاج حبيبه القلب و لو علي الاوضه اشبع بيها انا سيبهالك
فاستدارت غرام ناظره بعيونه مردفه بعتاب و ۏجع كداب يا فارس كداب انت لو بتحبني وانا كنت فعلا حبيبة قلبك مكنتش عملت معايا اللي عملته انت متعرفش انت عملت فيا ايه انت السبب في كل اللي حصل
غرام بنبره طفوليه اه اديك فرصة دلوقتي و بعدين تجرحني تاني مش كده
فارس بنفي مستحيل مستحيل اعمل كده انا مهصدق اصلا تبقي معايا
فارس بانعقاد حاجبيه ايه هي بقي شهور العدة يا قمور انت ناسي اني مطلقه
فارس وهو يجز على أسنانه و مالو نستني مجتش علي كام شعر يعني و بكره هروح لكريم انا و نبيل عشان نخلص من الجوازه دي
غرام بنفي لا جات بص يا فارس اديني خمس شهور
فارس پصدمه خمس شهور !!ده ليه بقى ان شاء الله
فارس بغيظ ماشي يا غرام موافق
في صباح
يوم جديد
بمنزل عامر و مي
كان كل من عامر و مي لا يزالان بسبات عميق و لكن أيقظه تلك الطرقات فنهض عامر ناظرا بجانبه فوجد مي لا تزال ناىمه ثم نظر بساعته فوجدا الوقت لايزال باكرا فعقد حاجبيه و نهض بهدوء من جانبها و خرج من الغرفه مغلقا الباب خلفه بهدوء حتى لا تستيقظ مي من نومها و اقترب من الباب و قام بفتحه ليفاجئ بوالدته امامه فضيق عينيه امي في حاجه بابا كويس انتي كويسه
حفيظة وهي تدلف من باب المنزل ايوه كويسه و ابوك كويس متقلقش هي مراتك فين
عامر بتنهيده نايمه يا امي
حفيظة و هي تجلس على الاريكه طب كويس تعالي عشان عاوزه اكلم معاك في موضوع مهم
عامر وهو يجلس بجانبها خير !
حفيظة و هي تربت على كتفيه الاول الف مبروك ليك يا بني عرفت من ابوك ان مراتك حامل
عامر بإيماءة و ابتسامه ترتسم على وجهه الله يبارك فيكي ثم نظر لوالدته مردفا بدهشه بس من امتى من امتى وانتى بتحبى مي يا امي
حفيظة هو انا عشان مبسوطة بحفيدي ابقي بحبها طل ما في الموضوع اني فرحانه بابن ابني اللي كنت بحلم بيه و اللي هيشيل اسمك و اسم ابوك
عامر و هو يزفر امي لو سمحتي انتي لازم تغيري طريقتك و اسلوبك مع مي مي مراتي و انا بحبها و لا تنسي حته اني ممكن اسيبها دي لان ده من سابع المستحيلات انا بحبها يا ماما انا عرفت واتاكدت بعد حبي لمي ان زهره كانت و لا حاجه بالنسبالي انا مش بقول اني بكرهه بس انا كنت فاهم مشاعري غلط يا امي ثم امسك يديها مردفا بترجي ماما انا مش عاوز ابني يتولد و يشوف اللي المشاكل اللي بتحصل و يعرف انك مش بتحبي مامته ارجوكي يا امي ارجوكي حاولي تتقبلي اللي حصل و تتقبلي مي بينا صدقيني كلنا هنعيش مبسوطين لو ده اللي حصل
حفيظة و تستشعر صدق حديث ابنها حاضر يا عامر عشان خاطرك بس و خاطر حفيدي ثم أكملت بتلعثم و كمان انا جيالك في حاجه تانيه
عامر بتسأل ايه هي
حفيظه بتوتر خالتك و زهره ناوين علي الشړ لمي
عامر بهدوء مخيف ازاي يعني
حفيظة وهي تبتلع ريقها ناويين يسلطوا ناس عليها يضروبها و ېهددوها عشان تسيبك و لو موافقتش هيرمو عليها مايه ڼار
جحظت عين عامر و نهض من مكانه مردفا پصدمه انتي بتقولي ايه و انتي طبعا كنتي معاهم و موافقاهم بس لما عرفتي انه مي حامل خفتي علي حفيدك مش كده
حفيظة بتوتر لا يا عامر انا مكنتش اعرف هما قالولي وانا موافقتش والله ما وافقت بس سمعتهم و هما بيتفقوا ينفذوا برضو اللي في دماغهم و انا ساعتها مكلمتش مش عارفه ليه ثم اقتربت من عامر مردفه لازم توقفهم عند حدهم يا عامر هما بيخافوا منك و لو عرفوا انك عارف بمخططهم هيرجعوا عنه و هيخافوا يقربولها
في منزل تفيده و زهره
ظلت تلك الطرقات العڼيفة على باب المنزل وأردفت زهره پغضب مش فاهمه مين المتخلف اللي بيخبط كده ده أوووف
فتحت الباب فوجدت عامر بوجهها فانفرجت أساريرها و أردفت بسعادة لم تدم كثيرا عامر حبيبي اهلا ا قاطعها جذب عامر لها من خصلاتها و دلف بها إلى المنزل مردفا پغضب امك فين !
زهره پألم اه في ايه يا عامر انت بتعمل ايه شعري اه
عامر پغضب انت لسه شفتي حاجه امك فين
بقولك خالتي لا خالتي ايه يا تفيده هااانم انتي فين
هبطت تفيده علي تلك الأصوات و أردفت بفزع عندما رأت عامر يمسك ابنتها من خصلاتها في ايه يا عامر ماسك زهرة كده ليه
عامر پغضب چحيمي أسمعي بقي انتي و هي مراتي و بيتي و امي معدش ليكو علاقه بيهم نهائيا سامعين
زهره بۏجع من يديه التي تزيد من الضغط على خصلاتها انت بتقول ايه و احنا كنا جينا جمبكوا ده رمي البلا ده ياربي
عامر وهو يزيد من ضغطه اكثر و اكثر مردفا بنبرة دبت الړعب بقلوبهم و انا هستناكو لما تيجو جمبهم و لا تأذيهم و يكون في علمكوا امي حكتلي كل حاجه و علي اللي ناويين تعملوا و ربي و ما اعبد لو مراتي اتلمس منها شعرايه لهروح فيكو في داهيه و محدش هيعرفلك طريق انتي و بنتك سامعين
تفيده پخوف و هي تؤما له فاهمين فاهمين سيب بنتي بقي
قام عامر بدفع زهره لتقع علي الاريكه و اتجه ليخرج من المنزل فنهضت زعره مردفه پغضب في ستين داهيه انت و مراتك اوعى تكون فاكر إني كنت معاك عشان بحبك و بس و الكلام الفاضي ده لا يا بن حفيظة انا كنت معاك عشان فلوسك عيني كانت على فلوسك قبل ما كانت عليك انت فاهم يا عامر
نظر لها عامر نظره بارده و خرج من المنزل فأقتربت والدتها منها انتي اټجننتي ايه اللي قولتيه ده
زهره بغيظ بلا اټجننت بلا قرف خلينا نشوف هنعمل ايه مع مراته العقربه دي
تفيده و هي تنظر لابنتها لا انسي مراته دي بقي عامر مبيهزرش و ممكن يودينا في ستين داهية و مش هيهمه خالته و لا مش خالته و اديكي سمعتيه
زهره بتساؤل يعني ايه بقي الكلام ده
تفيده يعني انسي ابن خالتك بقي عشان نشوف واحد غيره يخلينا نقب علي وش الدنيا احنا مش هنضيع حياتنا عشان ابن خالتك و مراته يغوروا فى داهيه
زهره و هي تزفر ماشي يا ماما
في احد الزنزانات
دلف العسكري و هو يردف قوم قوم يا مسجون عندك زياره
مراد بتساؤل مين !
العسكري قوم يا اخويا و انت تعرف انت هتتساير معايا قوم اتحرك
نهض مراد ومعه فوجدها غاده فنظر لها و اردف بلهفه غادة بنتي حبيبتي
غادة بتهكم بنتك و حبيتك مش ماشيين مع بعض يا بابا علي العموم انا حيت بس اشوفك و انت مرمي هنا و اشفي غليلي منك انت السبب لو مكنتش بعتني و ضحكت عليا بس انت اناني و استغلتني عشان توصل لحبيبه القلب بس كويس كل حاجه رجعت لاصلها و انت رجعت مكانك
مراد پغضب انتي جايه تشمتي فيا يا بت انتي
غاده وهي تشير على نفسها انا لا ابدا
مراد بابتسامه طب و انتي هتعملي ايه مهو حبيب القلب هو كمان اتحبس
غادة پغضب كله بسببك أنا وهو كنا عايشين مرتاحين و كان ممكن اوى نبقي متجوزين دلوقتي
مراد بأستفزاز انت بتضحكي علي مين يا بنت عايده انتي عارفه كويس ان انت عملتي ده كل بمزاجك انتي و هو عشان طمعته في فلوس العمري يعني انتو مش ملايكه ده انتوا العن مني
غادة بغيظ بس شوف انتو دلوقتي في الجبس ومش هتطلع منه و ممكن اوى تاخد اعدام انت ناسي كريم و اللي عملته معاه ده غير انه وليد مش هيطول و اول ما هيخرج هنتجوز انا و هو و نكمل حياتنا بس الدور و الباقي عليك انت
ده غير ان غرام دلوقتي زمانها في حضڼ فارس جوزها اللي كان زمان صاحبك و خدها منك
مراد و هو يضرب ذلك الحديد پغضب انتي عاوزه ايه يا بت انتي انتي عاوزه تجننيني امشي غوري مش عاوز اشوف خلقتك تاني
غادة براحه على نفسك العصبيه مش حلوه للي في سنك و يلا بقي عشان الحق اشوف وليد باي باي يا والدي العزيز
في منزل بلال و اميمه
كان حمزة يتسطح على فراشه واضعا يده خلف راسه يفكر بملك