رواية كاملة الجزء الثالث بقلم فاطمة محمد
نبيل و فرح مالك و اميره وحمزه و ملك هتنبسط لما تعمل كده
جز على اسنانه و تحرك من أمامهم مهرولا و عقب مغادرتهم اقتربت والدتها منها و هي تردف بانعقاد حاجبيها عملتي كده ليه يا غرام
غرام وهي تنظر لوالدتها بابتسامه نبيل بيحب اسراء يا ماما و لازم حاجه تحركه و يعرف حقيقة مشاعره و كريم اللي هيعمل كده
والدتها پصدمه انتي بتقولي ايه اخوكي بيحب اسراء ازاي عرفتي منين
كلت شربت عملت سوت كل ده اكدلي بحبه ليها بس هو لسه محتاج زقه
في المساء
و بحديقة الدوار كان يقام زفاف كل من غرام و فارس ملك و حمزه مالك و اميرة
فاردف يحيى الذي كان يجلس بجانب شقيقته التي كانت بشهرها الخامس وزوجها يعني انا مش فاهم اشمعنى هما يجوزوا و انا اللي افضل قاعد كده هو انا مش بحب انا كمان ولا ايه ده ايه التفرقه دي بس ياربي منك لله يا مالك انت و حمزة و فارس إلهي يا شيخ انت و هو ت
يحيي بتهكم حرام ! و مش حرام اللي عملوه معايا انا و البونيه
عامر بضحك لا بصراحه حرام
لكزته مي بذراعه و اردفت موجهه حديثها ليحيي يا بني ادم انت هو حد قالك متجوزهاش لا هتتجوزها بس بما تخلصوا دراسة الاول
يحيي بتذمر ماشي هنشوف وحياه امي لو مجوزتونا هكون مرتكب ليكو جناية ها اديني عرفتكوا اهو
إسراء بنفي و تحرك راسها پعنف و انا مش عايزه اتكلم معاك انت سامع مش عاوز اتكلم معاك
و اثناء ذلك كان نبيل يبحث بعينيه عنها فلم يجدها فتحرك من مكانه و عينيه تبحثان عنها و جحظت عينيه عندما رآها تقف مع كريم و من الواضح انها تنهره فتسارعت أنفاسه و ظل صدره يعلو و هبط من شدة الڠضب وخلال لحظات كانت أمامهم
نبيل وهو يضربه مرة أخرى و هي مش عايزه اتكلم معاك ايه هي عافيه نسيت اللي عملته فيها
كل هذا تحت بكاء إسراء و دموعها التي تنهمر من مقلتيها
كريم و هو يدفع نبيل للخلف يبعده عنه و غلطي ده انا عايز اصلحه هي بس توافق و انا اصلحه
ابتلع نبيل ريقه و شعر بأن الزمن قد توقف من حوله فخلال تلك الأشهر شعر بمشاعر لم يسبق له الشعور بها حتى مع غادة فما الذي بتلك الفتاه حتي تجذبه بتلك الطريقة كما انه أصبح يهتم بها بطريقه غير مباشره عن طريق شقيقته التي فهمت جيدا مشاعر اخيها تجاه اسراء فهو لا يعلم متى و كيف اصبح عاشقا لها
جحظت عينا كريم و كذلك اسراء و اؤما كريم له فالآن قد فهم سبب غضبه وانفعاله عليه كلما رآه و الان قد تيقن ما بالامر فهو لا يفعل ذلك من اجل غرام فقط
نظر كريم لاسراء المصدومه الباكيه و تحرك من مكانه دون أن يردف بكلمه اخرى اما نبيل فحاول تهدئة انفاسه التي تصارعت و الټفت ناظرا لاسراء و اقترب منها مزيلا تلك الدموع التي كانت تنهمر من مقلتيها بحنان وركع علي قدميه ممسكا بيديها مردفا بعشق تتجوزيني يا اسراء
اسراء انت بتقول ايه !!
نبيل وهو يكرر طلبه مرة أخرى تتجوزيني يا اسراء
اسراء بنفي لا يا نبيل مينفعش مينفعش
و أسرعت مهرولة من أمامه و لكنه لحق بها مردفا بحب لا يا اسراء هينفع انا بحبك و هعوضك عن اللي حصل معاكي و اللي انا كنت السبب فيه هتجوزك و هتعوضيني انتي كمان عن اللي انا شفته انا و انتي مينفعش نكون غير لبعض يا اسراء وافقي يا اسراء انا عارف عارف انك مش بتحبيني
رفعت اسراء عينيها مردفه بسخرية مش بحبك انا محبتش في حياتي غيرك يا نبيل
صدم نبيل مما سمعه و جحظت عيناه مرة أخرى فأردف بعدم تصديق انتي بتقولي ايه انتي بتتكلمي جد
أؤمات اسراء له و كادت تتحدث ليقاطعها جذب نبيل لها و احتضانه لها بتملك و عنفوان اما اسراء فشعرت بانتفاض جسدها بين يديه و شعرت بالتوتر يسيطر عليها
أخرجها نبيل من احضانه مردفا بحب تعالي احنا لازم نتجوز المأذون مش هيمشي من هنا غير لما اكتب عليكي يلا
اسراء وهي تمسح دموعها انت بتقول ايه انت اټجننت !!
نبيل و هو يمسك يد اسراء و يقف امام والده والدته ماما بابا انا و اسراء هنكتب كتابنا انهارده معاهم
سعد الجميع بذلك الخبر و كان يحيي أول من تحدث الله اهي كملت و نبيل كمان هيتجوز لا توكلنا علي الله بقي ماما بابا انا و منه قررنا نتجوز
ضربه فهد على مؤخرة رأسه مردفا اسكت يالا انت بقي
يحيي بتأفف اووف انتو مش بتيجو غير عليا ليه
فارس بابتسامه عيب ايه يا حبيبتي انتي بقيتي مراتي و بعدين انتي لسه شفتي حاجه
لكزته غرام علي صدره مردفه يا بني اتلك يا بني متخلنيش امد ايدي عليك
فارس بدهشه تمدي ايدك عليا انتي اللي جرالك يا حبيبتي انتي ملك اختي عديتك و لا ايه
أما علي الجانب الاخر
كانت اميره تجلس بجانب مالك فأردف مالك بهمس تعرفي انه انا محظوظ
اميره بابتسامه اشمعنه
مالك اشمعنه انتي بتسألي انتي مش شايفه نفسك في المرايا ده انا اتجوزت اجمل و احلي بنت في العيله اميره بابتسامه عاليه طب بس عشان هصدقك
مالك بمرح انتي مش مصدقاني و لا ايه ده و بعدين تعرفي انا فرحان اوى فى حمزه ملك دي دعوه وربنا استجابها
ازدادت ضحكات اميره فأردف مالك و هو يصفق بكلتا يديه اللهم صلي علي النبي
وعلي الجانب الآخر
كانت ملك تجلس بجانب حمزه
و كالعادة كانت ملك تنهره انا مش عارفه ايه لون البدله دي
حمزه و هو ينظر لنفسه مابها البدله يا ملك لون طبيعي جدا
ملك و هي تخفي ابتسامتها ط ايه طبيعي مش فاهمه ليه بني ليه ملبستهاش اسود ليه
حمزه بصوت خافض اسود علي
دماغك يا شيخه
سمعته ملك و كادت تجيبه و لكن ذلك المشهد منعها من استرسال حديثها
حمزه بدهشه انتي بتبصي علي ايه
ثم نظر علي ما تنظر اليه فوجده عمار
ملك بصوت خافض وصل لمسامع حمزه انا ايه اللي كان خلاني رجعت في كلامي الصبح ده انا فقريه بس غريبه مين اللي معاه دي
حمزه پغضب ملك احترمي نفسك متخلنيش اديكي بحاجة في وشك اجيب اجلك
ملك بزهق هو انا عملت حاجه
حمزه بتهكم هو كل ده و معملتيش حاجه ثم مين الصاروخ اللي جمبه دي !
دلف عمار برفقة شقيقته عائشة الي الزفاف و كم كانا يخطفان الانظار بطلتهم و جاذبيتهم الطاغية ثم اقترب من غرام و فارس و قام بتهنئتهم
عمار بابتسامه جذابه الف مبروك يا فارس مبروك يا مدام غرام
غرام بابتسامه الله يبارك فيك عقبالك
فارس بابتسامه لم تصل لعينيه الله يبارك فيك
عائشه بهدوء الف مبروك انا عاىشه المحمدي اخت عمار
غرام بإيماءة اهلا وسهلا نورتي يا قمرمبسوطة جدا عشان نورتونا
و كذلك اقترب عمار من والده غرام و والدها و قام بتهنئتهم و بعدها ملك و حمزة و مالك و اميره و اخيرا نبيل و اسراء الذين عقدوا قرانهم
اما بالخارج ترجلت ريتاج من سيارتها و الڠضب يسيطر عليها لم تتقبل حتى الآن خير زواج غرام و فارس لا تعلم ماذا تفعل فهي لم يسعفها الوقت حتى تفكر فهي قد علمت مؤخرا بزواجهم فدلفت الزفاف بفستانها الأحمر الڼاري الذي يصل لبعد ركبتيها و شعرها الاسود الفحمي الذي جعلته منساب خلفها مما جعلها خاطفة للقلوب و الانظار
اقتربت ريتاج من فارس مردفه بسخريه مبروك يا فارس مبروك يا غرام معقول متعزومنيش علي فرحكوا بالذمه ينفع اسمع من بره ده مكنش عيش و ملح اللي بينا يا فارس
نظر فارس لغرام الذي كانت تنظر لريتاج پغضب و تجاهلتها و تجاهلت تهنئتها لهم فأردف فارس بإجابة مقتضبة الله يبارك فيكي يا ريتاج
ريتاج وهي تستشعر بروده و اجابته المقتضبة لها فشعرت بنيران بداخلها فتحركت من أمامهم متجهه ناحيه الحديقه ممسكة بحقيبتها تبحث عن شئ داخلها لم تنتبه لذلك الشاب الذي أمامها يعطي ظهره لها وتخبطت بذلك الشاب و سقطت حقيبتها من بين يديها فالټفت ذلك الشاب إليها الذي كان ېدخن فكادت ريتاج أن تصرخ بوجهه و لكن شى ما منعها و جعلها تبتلع حديثها شارده به و بوسامته و هيبته الطاغية فأردف الشاب انتي كويسه
ريتاج وهي تبتلع ريقها اها و كادت تنخفض حتى تلملم اغراضها و لكن منعها الشاب مردفا بجدية خليكي انا اللي هلمهم و بالفعل قام بلملمة اشيائها و إعطاء الحقيبة لها و هو يردف اسف مره تانيه
وأخيرا خرج صوت ريتاج مردفه انا اللي اسفه مخدتش بالي
ثم مدت يديها مردفه بابتسامه انا ريتاج الحديدي
الشاب و هو يمد يديه بابتسامة معاكي عمار المحمدي
وظل اسمه ذلك يتردد باذنها و اردفت مع نفسها مشي فارس جه عماره
و في ذات الوقت كانت عائشه تجلس مع كل من مي و منه و الابتسامه لا تفارق شفتيها و كم زادتها تلك الابتسامه جمالا فوق جمالها و لم تنتبه لذلك الذي ظل يراقبها عينيه لا تفارقه يشعر بخفقان قلبه كما لم يشعر به من قبل فأخرج هاتف و قام بالتقاط عده صور لها و غادر الزفاف سريعا ناويا علي ان لا