رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم
جسد من غير روح قلب من غير نبض أنسانة من غير هواية..حبيبى أنت وبس يا جبران رب العالمين لقلبى..
تعالى على قلبى يا نبضى..
أمرها بحبا..فلبت الأمر وأحتضنة..تضع راسها على صدره تغمض عيناه بشغفا تستمع لصوت نبضاته النابعة بلهفة ټضرب صدره..اما هذا العاشق المتيم بغراما أصبح الحياة له أغمض عيناه يتنهدة راحة لم تخرج منه من قبل..كانا يشعرا بدفئ الحب المشع من قلبهما..تشابكة الأرواح..وأتحدت النبضات..و غفت العيون تبحر فى سماء خيالها لتدوا تلك الحظات المفخخه بأنفجار المشاعر..غرامهما أصبح الهواء لرئتيهما..أصبح النبض للقلب..عشق الروح لا يضهيه أي عشقا أخر بتلك الحياة التى جمعتهما بشغفا لم يعرفا طريقة من قبل..
حقك عليا يا عمران..
تجاهلها قائلا..
خلاص يا هلال..
الحت بحزنا..
لاء مش خلاص أنا غلطانة وأستاهل أي حاجة ممكن تعملها..ياله عاوز تتعصب عليا أتعصب عاوز تتخانق معايا أتخانق..عاوز تضربنى ياله أتفضل أنا أستاهل..
من أمتا كنت بمد أيدي عليكى..تتقطع أيدي قبل ما تكون السبب فى وجعك..الضړب مش هيفيدنى بحاجة بالعكس دا هيوجع قلبى عشانك..أنا عمري ما عملتها و الا هعملها يا هلال..
هربة دموعها من عيناها فشهقت باكية..
هيئتها الباكية أرهقة قلبه ألما..فسحبها إليه يحتويها بعناقا كالدواء لحزنها..
طب ماتعيطيش..والله العظيم أنا كمان معظم الليل منمتش بسبب أنك مكنتيش فى حضنى..بس أنا كنت مش طايق نفسي كل ما فتكر اللي عملتية..أنت عارفة كويس أنى ما بحبش غيرك والا ببص لواحدة غيرك..و مهما كان حوليا بنات حلوين أنا مبشوفش غيرك..وجودهم حوليا زي عدمهم هما قدامى زي الطيف ملهمش روح..يا هلال أنا مبحبش غيرك و مستحيل أعمل حاجة تكون السبب فى وجعك..
أنا غبية بس والله العظيم غيرتى عليك هى اللى عملت فيا كدا ياعمران أنت مستحيل تتخيل مدا حبى ليك أنت حب حياتى كلها الراجل الوحيد اللى قلبى نبضلة..أنا مبشوفش رجالة غيرك و مجرد التخيل أن بنت تانية قربت منك بحس بروحى بتتحرق و قلبى بيتكسر قسما بالله العظيم حبك واجع قلبى و مخلينى دايما متشتتة..
والله العظيم وأنا كمان بحبك و عمري ما حبيت غيرك..أنت البنت الوحيدة اللى اتمنيتها البنت الوحيدة اللى دعيت لربنا فى صلاتى أنها تبقى من نصيبى و تتكتب على أسمى..أنت الهلال لدنيتى من غيرك دنيتى ملهاش قيمة و إلا معنا....
وأنا بحبك يا هلالى ربنا يخليكي ليا أنت و
حبيبتى اللى جواكى..
بزرة الحب المنبتة برحمها كانت شاهده على هذا العشق الذي يرهق الأبدان و يضرب القلوب بأعصار محمل بالنبضات النابعة بالعشق..
اما بالأسفل فكانت تجلس السيدة كريمان معا فريحة أبنت أختها تلك الطيفة ذات الأربعة و عشروا عاما..
مبسوطة جدا أنك هتفضلى عندنا الحد لما مامتك ترجع من تركيا..
تبسمت بمراوغة..
و الله أنا أكتر يا خالتوبس متقلقيش أنا مش هقعد معاكم غير سنة بس..
ضحكت كريمان قائلة..
هى فعلا مده غريبة أوي بس بيتنا دائما مفتوح ليكى..
حبيبتى يا خالتو والله دا العشم بردوا..صح قوليلي هو جبران أتجوز..
تبسمت لها..
أيوة أتجوز بنت زي الملاك أسمها رؤيه..
تنهدت الأخري بغزلا..
و الله يا خالتو جبران دا حاجة كدا خيال ياله بقى مش عاوزه أئر عليه....
تبسمت لها قائلة..
عيب يا بنت و بعدين ايه اللي حصل مش كنت معجبة بعامري..!
لوت شفاها بأستياء..
دا عامل زي لوح التلج مش فاهمة ولادتيه فى أنهى مبرد دأنا من صغري بحاول أوقعة فى حبي بس حضرتة عاملى فيها شاروخان مش فاهمة شايف نفسة علي ايه بجمال أمه دا..سوري قصدى بجمال مامتة..
أنفجرت ضاحكة علي أقولها..
ملكيش حل يا فريحة..بس أنا متفائلة أن شاء الله هتبقى مرات عامري بس أنت شدي..حيلك معاه شوية..
يا خالتو دي لو مصر كلها جات تشد معايا مش هيتحرك بقولك لوح يا خالتو لوح..
طب يا لامضة..خليكى بقى هنا على ماروح أخلى الطباخين يعملوا حسابك معانا ع الفطار..
ما تتكسفيش يا خالتو البيت بيتك..
مش بقولك لامضة..
ذهبت السيدة كريمان..اما فريحة فنهضت تتجول بالقصر حتى لمحت باب حجرة الكتب مفتوح وبداخلها أحدا فقتربة و نظرت رئة عامري يقف و يقرأ كتابا..فلمعت عيناها بالحب فكم كانت تشتاق عيناها لرؤيته..فدقة على الباب و دخلت إلية تقول بمشاكسة..
مأنش الأوان بقى يبقالنا كتاب أسمة قصة حب فريحة و عامري..
تفاجئ بها أمامه فقوص حاجبية بغرابة..
فريحة أنت جاتى أمتا..
لوت شفتاها بعبس..
دا اللي قدرك عليه ربنا جاتى أمتا..مش بقول لخالتو لوح..
نعم ايه..
مقصدش أنا كنت بكلمها عن لوح الأزاز اللي بره..المهم أنا لسه واصلة حالا..
هتقعدي قد ايه..
سنة..
نعم سنة بحالها يعنى ايه..
ايه البواخة دي هو ايه اللي سنة ايه مش..عارف يعنى ايه سنة يعنى 365 يوم يا أستاذ عامري..
أومأة بجفاء..
على العموم هتنورينا..
أشاحة شعرها للوراء بثقة..
عارفة طبعا..
قوص حاجبية بتجاهل و كاد يذهب لكنها أعترضة طريقة قائلة ببسمة عشق..
مش هتقول بقى هنتجوز أمتا..
قطب جبينة بأستفسار..
أنت لسه عبيطة زي مأنتى بقى جواز ايه..
لوت شفتاها بأصرار..
بص يا عامري عشان بس تبقى فاهم أنا هتجوزك يعنى هتجوزك مفيش بنت غيري هتوافق أنها تبقى مراتك..
عقد ذراعية أمام عضلات صدره قائلا بجفأ..
و ايه السبب بقى..
ضيقة عيناها بمكرا..
السبب أنى هقول لأي بنت تقرب منك أنك متحرش
و قليل الأدب و ملكش فى البنات..
نعم ياختى ماليش فى ايه..
سألها بزمجرة فبتعدت خطوة للوراء مصححة قولها..
ملكش فى البنات الحلوة..ذوقك مايل للبنات اللي بيدو على شكل رجالة..
علي كدا بقى لوأتجوزتك ابقى متجوز راجل..
قصف جبهتها فتبسمت بغزلا..
طب بزمتك بقي فى راجل بالحلاوة و الطعامة دي
تنهدا بجدية..
أموت وأفهم جايبة الثقة دي منين..
من حبى ليك..
أجابته بهدؤا محمل بمشاعرها المتدفقة له منذ الصغر..فتحمحم بتجاهل..
فريحة قولتلك أنا مش هتجوزك أنسي الموضوع دا نهائي..
ذادت أصرارا وأقتربة منه تضع سبابتها علي قلبة قائلة..
طب بص بقى قلبك دا محدش هيدخلة غيري..وأيدك دي مش هتلبس غير دبلتى..أنا هتجوزك يا عامري هبقى مراتك برضاك أو غصبن عنك..عن أذنك هروح أشوف خالتو
أستدارت و تحركة خطوتا ثم أستدارت لة تقول بتحذير..
عارف لو لمحتك بتبص لأي بنت هخلى ليلتك سودا..عينى دايما عليك أحذر بقى عشان أنا مبحبش..جوزي يبص لواحدة غيري..
صق علي أسنانة بحفأ..
أخرجى يا فريحة من وشه..
تبسمت لها قائلة..
حاضر يا عيون فريحة..
خرجت من أمامه تاركه أياة يبصر بأثرها ببسمة خاڤتة محملة بالتعجب الممزوج بالجفأ..
يتبع
4
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
..
حول طاولة الطعام يجلسوا جميع أفراد عائلة المغازي..ليبدؤ فطورهم و برفقتهم فريحة التي تنظر لرؤيه ببسمة ثم نظرت لجبران قائلة..
رؤيه خطڤتك منى يا جبران ياله بقى ماليش
نصيب فيك..
هتف ببسمة جادة..
نصيبك كدا بقى..
دعست رؤيه على قدمة بغيرة..فنظرا لها يقول بصوتا منخفض يصل لها فقط..
مالك..
هو ايه اللي مالى أنت بتكلمها كدا ليه..
بكلمها أزي يابنتى هوأنا عملت حاجة !!
جبران مضايقنيش لو سمحت..
معا أنى مش فاهم حاجة بس ماشي يارؤيه..
لأحظت فريحة ما يحدث ف تحمحمت بمراوغة لرؤيه..
على فكرة يا روروأنا بعتبر جبران أخويا الكبير و لما باجى هنا بحب أهزر معا..ف متقلقيش أنا قلبى ضايع فى حب واحد تانى أدعيلى ربنا يجعلة من نصيبى..
بتلك الحظة الټفت أعين الجميع ببسمة إلى عامري الذي شعرا بالغرابة و قال..
مالكم بتبصولى كلكم ليه..
أجابتة فاطيما بذات البسمة..
مفيش بس حابين نفرح بيك قريب..
حاول تغير الحديث الذي يفهم مغزاه..و نظرا لجبران قائلا بجدية..
صحيح نسيت أسالك أنت ليه لغيت تذكرت سافري لفرنسا..
عشان عندنا ضغط شغل..لما أنت قولتى ع السفر كان من شهر ساعتها مكنش علينا ضغط شغل بس أنت اللي أتأخرت فى تحضيرات السفر..و الشغل ضغطنا فجأة فمش هينفع أنك تسافر الفترة دي نهائي..
تنهدا برسمية..
تمام بس مش هينفع أنزل الشركة اليومين دول غير لما أعمل أعلان عشان القى سكرتيرة لمكتبى..
أنا ممكن أبقى السكرتيرة بتاعتك..
رفعت يدها بترشيح فضيق عيناه بجدية..
لاء متنفعيش..
عارضة جبران برسمية..
ما تنفعش ليه..فريحة شاطرة و كانت بتشتغل سكرتيرة وقت أجازتها فى شركة الأزياء بتاعت والدتها....
سانده عمران بجدية..
جبران معا حق..فريحة عندها خبرة كويسه دا غير أنها مننا..و هتخاف علي شغلنا..أنا عن نفسي موافق على تعينها سكرتيرة ليك..
وأنا كمان موافق و قرار تعينها همضية النهارده لوأنت وأفقة أنها تبقى سكرتيرتك
أمام قرارهما و نظرات الجميع لة لم يكن أمامة فرار من الموافقة....
موافق بس لو عملت أي مشكلة فى الشغل أنا غير مسئول..!!
متقلقش علي ضمانتى..
أجابة جبران..فنظرا إليها و جدها تناظرة بسعادة لأنها ستكون بجواره طول الوقت..
و بعد مرور عدة ساعات داخل الشركة كان يجلس عمران معا جبران يناقشة بأمرا..
الموضوع مش سهل أنا الأخبار وصلتلى مش شوية جاسم هيخرج كمان أسبوع..السنة اللى علية صقطط بسبب سلوكة الكويس طول السنتين اللى فاتوا
خروجة هيفتح علينا بوابات خړاب مصدقنه
أنها أتقفلت..
عشان كدا بقولك لازم نعمل حسابنا لظهورة
فى حياتنا فى لحظة..
تربية سالم زرعه شيطانى..رباه على كرهنا و الحقد علينا..مش هنسا لما كان عايش معانا فى القصر..و مشاكلة اللي مكنيتش بتخلص..و الصفقات اللى كان فى دراعى و رجلى..و لما فوقة لقيته بكل بجاحة وأقف و سطيكم و عامل نفسه قلقان عليا.
هتف الأخر بجدية..
أنسا يا جبران الموضوع عدا علية سنين..أنت عارف كويس أنه عمل كدا عشان بيغير منك..لأن عمى رياض كان بيعتمد عليك و بيثق فيك..و خلاك مكانة فى الشركة لما أتقاعد..كل الحاجات دى خلتوا يكرهك أكتر..بس أحنا دلوقتي مش فى الماضى ..لزم نركز كويس و نفوق لأي حركة غدر منه..
ناظرة برسمية..
طول ماحنا فى ضهر بعض مش هنخلية يمس حد من أهلنا..أنا متاكد أنه هيجلنا و مش بعيد يطلب أنه يعيش معانا..عشان كدا لزم نحط حد يراقبة أول ما يخرج من السچن عشان نعرف تحركاتة..
كل دا كوم و الحية اللى خطيبها كوم..البت دي لزم